أثار قيام مجموعات ما تسمى المقاومة في حزب الله اللبناني بقصف أراضٍ مفتوحة في محيط مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم، ردا على الغارات الجوية الإسرائيلية أمس الخميس على جنوب لبنان ردود أفعال عالمية وإدانات واسعة.
اضطرابات في لبنان
وفي هذا، حذرت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تقوم بدوريات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية من الوضع الحالي، والذي وصفته بأنه خطيرللغاية، بعد أن تبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار يوم الجمعة.
وقالت في بيان "رصدت اليونيفيل سقوط صواريخ من خارج منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان باتجاه الجولان الذي تحتله اسرائيل، وبعد ذلك جاء رد مدفعي اسرائيلي على الفور تقريبا في منطقة مزارع شبعا ".
وأشارت إلى أن رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول كان على اتصال مباشر مع الطرفين وانه "يدعو الجميع لوقف اطلاق النار على الفور".
قلق أممي ودولي
وأضافت "هذا وضع خطير للغاية حيث شوهدت إجراءات تصعيدية من الجانبين خلال اليومين الماضيين" مضيفة أنها تعمل على "منع الموقف من الخروج عن نطاق السيطرة".
وتابع البيان أن اليونيفيل تدعو الطرفين الى وقف اطلاق النار والحفاظ على الهدوء حتى نتمكن من بدء التحقيق".
ولمنع المزيد من التصعيد من الخروج عن السيطرة، تعمل بعثة الأمم المتحدة بنشاط مع الأطراف من خلال جميع آليات الاتصال والتنسيق الرسمية وغير الرسمية.
وقال البيان "نحن ننسق مع الجيش اللبناني لتعزيز الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء منطقة العمليات"، كما دعت اليونيفيل الأطراف إلى "وقف إطلاق النار والحفاظ على الهدوء" حتى يمكن إجراء تحقيق.
مزاعم إسرائيلية
فيما أكدت إسرائيل أنها لا ترغب في التصعيد على الحدود مع لبنان ولكنها "مستعدة" لذلك، بعد إطلاق صواريخ من البلد المجاور رد عليها الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أمنون شيفلر في تصريحات صحفية "لا نرغب في التصعيد إلى حرب شاملة، لكننا بالطبع مستعدون لذلك، وسنعمل ما هو مطلوب".
وكان الجيش الإسرائيلي قد اشار في بيان سابق الى انه "يقوم بقصف مصادر إطلاق الصواريخ في لبنان".
وقال شيفلر إن 19 صاروخا أطلقت على إسرائيل من لبنان، ولم يعلن أن عن وقوع إصابات. ومن هذه المقذوفات سقطت ثلاث في لبنان وعبرت 16 قذيفة الحدود اعترض نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي 10 منها.
كما أعربت فرنسا عن قلقها من "تصاعد التوترات" بين لبنان وإسرائيل، ودعت إلى احترام وقف الأعمال العدائية، ومنع أي انتهاك للخط الأزرق.
وقالت السفارة الفرنسية في بيروت، في بيان مساء الجمعة، إنها تعرب "عن قلقها إزاء تصاعد التوترات بين لبنان وإسرائيل على طول الخط الأزرق، في أعقاب إطلاق النار الذي وقع منذ 20 يوليو".
ودعت فرنسا، بحسب البيان "الجميع إلى احترام وقف الأعمال العدائية، ومنع أي انتهاك للخط الأزرق، والاحترام الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتعاون مع اليونيفل في لبنان التي تؤدي دورا رئيسيا في منع اي تصعيد على الأرض".