أكد مستشار صحي بارز للجنة الأولمبية الدولية، أن أولمبياد طوكيو أثبتت أنه من الممكن السيطرة على وباء كوفيد-19، وأن الدروس المستفادة من دورة الألعاب التي أقيمت في ظل ظروف غير عادية سيتعلم منها العالم.
وقال بريان مكلوسكي، الذي يرأس لجنة مستقلة تقدم المشورة للجنة الأولمبية الدولية، وفقا لوكالة أنباء "كيودو" اليابانية، اليوم السبت، إن التدابير الأساسية لمكافحة كوفيد-19 وخطة الاختبار الجيدة هي ما جعل إقامة أولمبياد "آمنة ومأمونة" أمرًا ممكنًا، مضيفا "لقد أظهرنا أنه من الممكن إبقاء الوباء بعيدًا، وهذا درس مهم للغاية من طوكيو إلى بقية العالم".
ورفض المستشار الصحي للأولمبياد المخاوف في أوساط بعض خبراء الصحة وغيرهم من الخبراء في اليابان من أن الألعاب الأولمبية، التي أقيمت في الوقت الذي تخضع فيه طوكيو وبعض المحافظات الأخرى لحالة طوارئ، أدت إلى تقليل حذر العامة من كوفيد-19 بسبب أجوائها الاحتفالية، مؤكدًا أنه يوجد دليل على حدوث ذلك.
من جانبها، أشارت اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو إلى أنه تم إجراء أكثر من 600 ألف اختبار، وبلغ المجموع التراكمي لحالات كوفيد-19 بين الأشخاص المرتبطين بالأولمبياد 404 حالات، بعد تسجيل 22 إصابة أخرى اليوم.
ووفقًا للقواعد التي وضعها المنظمون اليابانيون، بهدف السيطرة على الإصابات، يُطلب من الرياضيين الخضوع لاختبار كوفيد-19 يوميًا، ولم تُسجل اليوم أي إصابات بين الرياضيين لليوم الثاني على التوالي، ومقارنةً بالوضع في اليابان خارج القرية الأولمبية، يظل عدد الإصابات بين المرتبطين بالأولمبياد منخفضًا نسبيًا.
ويقول المسؤولون الأولمبيون إن الرياضيين يعيشون في "عالم موازٍ" في هذه القرية في ظل إجراءات صارمة لمكافحة كوفيد-19.
وتجاوز العدد الإجمالي لحالات الإصابة بفيروس كورونا في اليابان مليون حالة فيما تقترب دورة الألعاب الأولمبية من نهايتها غدًا الأحد بعد 17 يومًا من انطلاقها.
وكان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ قد أعرب عن رأي مماثل، حيث قال أمس الجمعة إن أولمبياد طوكيو "فاقت بكثير" توقعاته، إذ تكللت إجراءات مكافحة كوفيد-19 بالنجاح وكان أداء الرياضيين مؤثرًا بالنسبة له.
العالم
خبير دولي: أولمبياد طوكيو أثبتت إمكانية السيطرة على الوباء
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق