فى جميع افتتاحات الرئيس عبدالفتاح السيسي للمشروعات الجديدة أقِف عِند دور "الهيئة الهندسية للقوات المسلحة" وما تُنجِزه من مشروعات قومية عملاقة، وأنا أُتابع كل هذا الكم الهائل من المشروعات أجدُنى أمام مُوسسة كبرى اسمها ( الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ) وهى المنظومة التى تخطط للمشروعات بكل دقة، التى تنفذ المشروعات بكل سرعة و"زى الكتاب ما بيقول"، التى تدير المشروعات بكل أمانة وتُشرف عليها حتى يتم إفتتاحها ويستفيد منها المصرييين، وتلقى الدعم المستمر من القيادة العامة للقوات المسلحة والرئيس السيسى لهذا نجحت فى مهامها وأنجزت ما تُكلف به وإنتهت منها فى أوقات قياسية، وهذا ما عبر عنه اللواء إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية فى إحدى تصريحاته والتى فيها نصًا ( إن "مصر الجديدة" تحت قيادة الرئيس السيسي ستحقق ما نطمح إليه مهما بلغت التحديات وهذه ثقة لا يُخالطها شك ويقين لايحتمل التأويل )
.. يشعُر المصريون بحجم الإنجازات التى تتحقق على أرض الواقع وتُنفذها "الهيئة الهندسية"، فقد نفذت "الهيئة الهندسية" ( ٢٠ ) ألف مشروع بتكلفة مالية بلغت ٤٫٥ تريليون جنيه منها إنشاء ( ١٤ ) مدينة من مدن الجيل الرابع المتطورة وبناء أكثر من مليون وحدة سكنية من وحدات الإسكان الاجتماعي، لكن هناك بعض المصريين لا يشعرون بحجم المجهود المبذول لكى تتحقق هذه الإنجازات فى وقت قياسي، لذلك فنحن نحتاج لإبراز هذه الجهود وهذه المسئوليات وهذه التضحيات ونقول: إن من خطط ونفذ وأدار وأشرف على هذه المشروعات هُم رجالنا فى الهيئة الهندسية ولهم مِنا كل التحية والتقدير على هذا المجهود الهائل الذى شعرنا به ونشاهد يوميًا كل جديد بفضل جهودهم وتعبهم من أجل رِفعه شأن الوطن.. وهذا هو الحب الحقيقى للوطن، فمن يتعب ويشقى ويبذل قُصارى جهده من أجل الوطن فهذا دليل واضح وعملي على حبه للوطن
.. لست هُنا لأُحاول إثبات حُب رجال الهيئة الهندسية للوطن، فهُم أُمناء وشرفاء ومُخلصون لأنهم تربوا فى المؤسسة العسكرية وتعلموا فيها التضحية والفداء وحب الوطن يجرى فى عروقهم، لكنى هُنا أتخذ من هؤلاء الرجال فى "الهيئة الهندسية" المُحبون للوطن والذى ينكرون ذاتهم لخدمة الوطن لكى نضرب بهم الأمثال فى حب الوطن ونعتبرهم "قُدوة" لنا لعل وعسى يتعلم منهم بعض المحسوبين على النُخبة والمثقفين الذين يخرجون علينا ليزايد على الوطن ولا يعرفون شيئا عن الفداء والتضحية من أجل الوطن ويُقدِمون مصلحته الخاصة على المصلحة العامة للوطن ويُصدعون رؤسنا ليلًا ونهارًا بكلمات فارغة لا طائل منها ولا هدف منها سوى مصالح شخصية ضيقة
.. إن "حب الوطن" لا يُقالُ فى كلماتٍ قليلةٍ فقط، ولا يُصاغُ فى عبارات معسولة فقط، لأن حب الوطن هو الإستعداد للدفاع عنه والتضحية والفداء من أجله وبذل كل غالٍ ونفيس من أجل رفع شأنه والعمل علي تقدُمه.. وهذا ما يفعلهُ رجال الهيئة الهندسية، فقد ساهموا فى عملية التنمية الشاملة للدولة وأنشئوا شبكات الطرق الحرة والكبارى والمطارات ومحطات تحليه المياه وحفر الآبار ومحطات صرف صحى ومرافق ومدارس وأنشئوا المستشفيات وطوروا بعضها وأقاموا المشروعات الزراعية والسمكية والإنتاجية، وجهودهم لا يُنكرها إلا جاحد أو أعمى
.. مُنذ ( ٦ ) أشهر حينما رأيت اللواء إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية بجوار الرئيس السيسي خلال زيارته لـ "عزبة الهجانة" فى شرق القاهرة شعرتُ بالإطمئنان، فقد تم تنفيذ كل ما طلبه الرئيس السيسي لتطوير هذه المنطقة وشاهدنا هذا التطوير على أرض الواقع، والشهر الماضى شاهدت اللواء إيهاب الفار بجوار الرئيس السيسى خلال افتتاح محاور الإسكندرية وشعرتُ بالاطمئنان، والآن أشعُر بالاطمئنان بعد أن رأيت وشاهدت اللواء إيهاب الفار يتولى تنفيذ بعض مشروعات مبادرة "حياة كريمة" التى يُنفذها الرئيس السيسى وستساهم فى تطوير "الريف المصرى" الذى يستحق منا كل إهتمام لأنه تعرض للإهمال لسنوات طويلة
