الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

الهروب من طالبان.. فيض من اللاجئين الأفغان يصل إلى «أنقرة»

لاجئين افغان
لاجئين افغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استغرقت الرحلة التى تركت أقدام الشاب الأفغانى دامية، أسابيع، اضطر فيها إلى حمل والدته الأرملة الأفغانية البالغة من العمر ٦٥ عامًا، والتى غالبا ما تمشى بمساعدة عصا. قال خلال لقائه بجريدة الجارديان البريطانية، لم أحظ بالسلام يومًا منذ أكثر من ٤٠ عامًا لذا لم يجد أمامه سوى تركيا. 

كان الشاب الأفغانى الذى تحدث مع الجارديان شريطة عدم الكشف عن هويته، واحد من عشرات الآلاف من الأفغان الذين فروا من البلاد، حيث انسحبت القوات الأجنبية، التى غادر معظمها بالفعل، تمامًا قبل نهاية أغسطس.

تشير التقديرات إلى أن بين ٥٠٠ و٢٠٠٠ يصلون إلى تركيا كل يوم. بالنسبة لدولة تستضيف بالفعل أربعة ملايين لاجئ، فإن الوضع يثير القلق. 

كان حزب الشعب الجمهورى المعارض الرئيسى فى تركيا معاديًا صريحًا للاجئين، حيث تعهد الزعيم كمال كيليجدار أوغلو الشهر الماضى «بإعادتهم إلى أوطانهم» إذا تولى حزبه السلطة. 

قال أوغلو، فى مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعى: «نحن الآن عالقون فى الفيضانات الأفغانية»، مضيفًا أن هناك ما بين ٥٠٠ ألف ومليون أفغانى نازح يأتون إلى تركيا. 

انتقد أوغلو الحكومة لاتفاقها مع الاتحاد الأوروبى فى عام ٢٠١٦ على إبقاء اللاجئين مقابل الدعم المالي.

فى يوليو، أعلن عمدة حزب الشعب الجمهورى لمدينة بولو الشمالية الغربية، تانجو أوزكان، عن خطط لفرض رسوم على «الرعايا الأجانب» ١٠ أضعاف مقابل خدمات المياه والنفايات. 

وقال: نريدهم أن يغادروا، لقد طال كرم الضيافة، مضيفًا على تويتر أن تركيا أصبحت أرض نفايات للمهاجرين. أثار الاقتراح الغضب والتأييد على حد سواء، وأسفر عن بدء تحقيق مع أوزكان بواسطة مكتب المدعى العام.

تستعد الوكالات الإنسانية لزيادة عدد النازحين من أفغانستان مع تدهور الوضع الأمني. يحقق مقاتلو طالبان مكاسب كبيرة، بدعوى أنهم استعادوا ما لا يقل عن ٨٥٪ من البلاد، بعد ما يقرب من ٢٠ عامًا من الغزو الذى قادته الولايات المتحدة للإطاحة بهم. إنهم يهددون فرض ممارسات متطرفة، واستبعاد النساء من العمل والتعليم، واضطهاد الأقليات العرقية، والعنف تجاه من يخالفون القواعد.

كان التزام تركيا تجاه اللاجئين طويل الأمد، وهى بالفعل موطن لـ ٣.٦ مليون سورى منعوا من الذهاب إلى أوروبا بموجب اتفاق اللاجئين لعام ٢٠١٦. لكن العداء تجاه المهاجرين يطفو على السطح بشكل متكرر، وأحيانًا بعنف، وبينما تتعامل تركيا مع مشكلاتها الاقتصادية الخاصة، فهى غير مهيأة للتعامل مع أزمة المهاجرين الجديدة.

فى أواخر يوليو، قُتل سبعة أفراد من عائلة كردية على أيدى مهاجمين مسلحين فى وسط مدينة قونية فيما وصفه محامى الأسرة بأنه هجوم «عنصرى تمامًا». تعهدت الولايات المتحدة باستقبال آلاف اللاجئين الأفغان الذين تربطهم صلات بواشنطن.

لكنها لن تساعدهم فى مغادرة البلاد أو دعمهم خلال عملية التحكيم التى تستغرق عامًا، مما يعنى أن أولئك الذين يريدون المغادرة سيحتاجون على الأرجح إلى إيجاد طريقهم الخاص إلى إيران أو باكستان أو تركيا.