يسرى الغناء فى جسدها وروحها ليمتزج بملامحها الشرقية المصرية والغربية بعد سفرها إلى فرنسا فى رحلة انقطعت بسببها عن الفن والغناء والتمثيل فى القاهرة، بعد أن بدأت وهى طفلة حتى أصبحت شابة تثرينا بصوتها العزب المحافظ وتمثيلها بالوجه البرىء أمام نجوم كبار، مثل القديرة فردوس عبدالحميد والراحل فاروق الفيشاوى ووائل نور، وغيرهم من النجوم، لتبدأ رحلة أخرى من باريس تحاول فيها الغناء والمزج والدمج بين التراثين العربى والغربي.
شيماء الجزايرلى 33 عامًا، ولدت بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، والتحقت بالعمل الفنى والغناء من سن 4 سنوات، وذلك بعد أن سمعها خال والدتها الذى ساعدها فى الالتحاق بإذاعة الدلتا والقناة السادسة، حيث كانت تقدم فقرات غنائية وتشارك فى برامج أطفال، قدمها المخرج جمال عبدالحميد لأول مرة فى مسلسل زيزينيا، ومن هنا بدأت فى الانتشار واتسعت دائرة معارفها؛ لتشارك بعد ذلك فى فوازير مدرسة عمو فؤاد مع شركة القاهرة للصوتيات والمرئيات.كما شاركت فى مسلسلات «دبدوبة والكلمة المفقودة» مع الفنان وائل نور، ومسلسل عائلتي، والدنيا حكاية، الإمبراطور، حكايات عم عبدالتواب، الحصان الأسود، أدهم وزينات وثلاث بنات، وأخيرًا مسلسل مصر الجديدة الذى قدم السيرة الذاتية للمناضلة المصرية «هدى شعراوي» وكان عمرها 17 عامًا، والتحقت بمعهد الموسيقى العربية، لتدرس الغناء الشرقى والأوبرالى، وكانت تشارك فى حفلات غنائية بالأوبرا وقصور الثقافة.
وتروى «الجزايرلي» أنها التحقت بإحدى الكليات وحصلت على المركز الأول على دفعتها بعد تخرجها وعينت معيدة فى الكلية، وبعدها قررت أن ترتدى الحجاب، وكان وقتها لا توجد أدوار تناسبها طوال الوقت بالحجاب، ثم تزوجت من الموسيقار المصرى طارق الجروانى وسافرت معه إلى فرنسا لتعود للحياة الفنية مرة أخرى فى فترة العزل الصحى الخاص بكورونا، لتطربنا بمقاطع غنائية تذكرنا بالزمن الجميل عبر صفحتها الشخصية.
اشتركت «شيماء الجزايرلي» فى أحد برامج هيئة الترفيه والثقافة بالمملكة السعودية فى فترة حجر كورونا لمساعدة الجمهور على الخروج من حالة الاكتئاب، يسمى برنامج «Shadow» على شبكة الإنترنت وشارك فيه الكثير من النجوم الغنائية، مثل أصالة وتامر حسنى وأظهر البرنامج مواهب غنائية وموسيقية كثيرة.
المركز الأول في الغناء
وأجرى البرنامج مسابقة غنائية بين أكثر من متسابق، وحققت المركز الأول وفازت بجائزة قدرها 10 آلاف دولار، لتشرف مصر بين متسابقين من كل دول العالم العربي، وتميز غناؤها بالتنوع فى اللغات واللهجات العربية الخليجية والمغربية والعراقية والمصرية والغناء بالإنجليزية والفرنسية والتركية، ولفتت الأنظار من قبل إدارة المسابقة لمعرفة جنسيتها الحقيقية لقدرتها على الغناء بأكثر من طريقة، وساعدها على ذلك الفترة التى قضتها فى فرنسا من التعليم والتدريب والتعرف على جنسيات مختلفة.
وأشارت «الجزايرلي» إلى أنها تربت على الطرب الأصيل والفن الراقى وقدوتها كانت المطربة «فيروز» ووردة، صباح، داليدا، والمغنية الفرنسية لارا فابيان، وتنتهز كل فرصة للغناء لتغنى لهن، لافتة إلى أن انتشار المغنيات المحجبات، مثل نداء شرارة وهلا رشدى، وتقبل الجمهور لهن؛ هو ما شجعها على العودة للغناء عبر منصات الإنترنت وشركة روتانا» بعد فترة انقطاع بسبب السفر ودراستها علم النفس الطفل فى إحدى جامعات فرنسا.
وانتقدت غناء المهرجانات واصفة إياه بالتلوث الفنى الذى يسيء للغناء والطرب الأصيل الراقي، مرجعة سبب ذلك لثقافة الجيل نفسه والتوعية الأسرية وتقليد المسلسلات والسينما والانفتاح التكنولوجي.