تعتبر مبادرة "حياة كريمة" من أهم المبادرات الرئاسية التي أقرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بهدف التصدي للفقر، وتوفير حياة كريمة، والتخفيف عن كاهل المواطنين بالتجمعات الأكثر احتياجًا، في الريف والمناطق العشوائية في الحضر، بالإضافة للارتقاء بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي للأسر المستهدفة، ويتم خلالها تقسيم القرى الأكثر المستهدفة وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بالتنسيق مع الوزارات والهيئات المعنية.
وقال المهندس إبراهيم العربى، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إن الاتحاد يدرس كيفية المشاركة في دعوة الرئيس السيسي، للمبادرة الوطنية لتوفير حياة كريمة، للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا، من خلال منتسبيها من التجار، الذين شاركوا الدولة في مساعدة المواطن، على الحصول على السلع بأسعار مخفضة، خلال أزمة كورونا، إيمانًا منهم بواجبهم الوطني، بصفتهم أكبر منظمات المجتمع المدني، من تجار وصناع ومستثمرين، وعددهم أكثر من 4 ملايين و300 ألف شركة، دعامة الاقتصاد بأكثر من 86% من الناتج المحلي.
وأضاف العربي، أن الهدف من المبادرة، هو رفع دخل الأسرة المصرية، والحد من بطالة الشباب؛ مشيرًا إلى السعي الدائم لتوفير المزيد من فرص العمل، والترويج للاستثمارات، ودعم تنافسية وجودة المنتج المصري، من أجل تنمية الصادرات، وإحلال الواردات، لتعمل مصانعنا ورديتين بل ثلاث ورديات، والذي سيتكامل مع برامج تدريبية، لتأهيل الشباب للدخول في سوق العمل.
وأوضح رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، أنه جارٍ إعداد دراسة، للعرض على مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية، لتقوم كل غرفة بدورها، في إطار الخطة المتكاملة.
من جانبه؛ قال محمد عارف، رئيس شعبة المحاجر والرخام والجرانيت بغرفة القاهرة التجارية، إنه سيتم التعاون مع الجهات المسئولة، عن تنفيذ المبادرة الرئاسية لتطوير القري المصرية، وسيتم التنسيق تحت مظلة الغرفة التجارية، برئاسة المهندس إبراهيم العربي.
وأضاف عارف، أن الشعبة ستقدم تخفيضات بنسة 25%، بالإضافة لتقديم خدمة التوصيل والتركيب المجاني للقرى المشاركة في المبادرة؛ مشيرًا إلى أن هذه مساهمة من الغرفة التجارية، وشعبة المحاجر والرخام والجرانيت، ونوع من المشاركة المجتمعية، لتخفيف الأعباء عن الحكومة، وأن يكون للقطاع الخاص دور فعال لمساندة الدولة في تطوير القرى.
من جانبها؛ قالت الدكتورة دينا ياقوت، رئيس اللجنة العامة للسيدات باتحاد الغرف التجارية، إن مبادرة "حياة كريمة"، تمثل فرصة متميزة للصناعة الوطنية، لتوفير كل المستلزمات والاحتياجات الصناعية اللازمة لتنفيذ المبادرة؛ مشيرة إلى تحسين مستوى معيشة القرى الريفية، وتحقيق التنمية المستدامة بجميع أنحاء الجمهورية.
وأضافت ياقوت، أنه يجري جمع وإعداد الدراسات والبحوث، وإصدار التوصيات والمقترحات الخاصة بعمل المرأة المتواجدة بالقرى، حتى يصبح لها دور في الارتقاء بقريتها، وأيضًا توفير فرص عمل؛ لافتة إلى التحضير لعقد عدد من الاتفاقيات، بالتعاون مع الوزارات، مثل التجارة الخارجية والصناعة والتضامن الاجتماعي، لتوفير وسائل النهوض والارتقاء بمشروعات المرأة، ورصد معوقات مشاركة المرأة في العمل التجاري، ووضع سبل معالجتها، وعوامل توفير مناخ العمل اللائق للنساء، طبقًا للظروف الاجتماعية، وتقاليد كل محافظة على حدة، كما سيتم اقتراح خطط وآليات جذب المرأة للأعمال التجارية.
وأوضح أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، أنه يتم إعداد دراسة لتبدأ الشركات في تنفيذها؛ لأن الشركات هى المسئولة عن تحديد أسعار المنتجات، ولن تتدخل فيها الغرفة.
وأشار الزيني إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة انطلقت عام 2019، وكان هدفها الأساسى توفير الاحتياجات، للفئات الأكثر احتياجًا، واستهداف القرى الأكثر فقرًا، حيث رصد للمبادرة منذ ذلك الوقت 103 مليارات جنيه، فيما بدأت العمل مع عدد من الجمعيات والمؤسسات المعنية بالأمر للمشاركة بها.
وقال رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، إن مبادرة حياة كريمة، لها تأثير إيجابى على نشاط وحركة سوق مواد البناء بشكل عام؛ لافتًا إلى أن أى نشاط داخل الصناعة، يأتى بمردود جديد على حركة المبيعات.
وتستهدف المبادرة، بناء أسقف ورفع كفاءة منازل، ومد وصلات مياه ووصلات صرف صحى، وتدريب وتشغيل مشروعات متناهية الصغر، وتفعيل دور التعاونيات الإنتاجية في القرى، وزواج اليتيمات، بما يشمل تجهيز منازل الزوجية، وعقد أفراح جماعية.
وأضاف، أن المبادرة سترفع حجم مبيعات السوق المحلية بشكل كبير، كما أن لها تأثيرا إيجابيا على حركة الاقتصاد بشكل عام، والصناعة بشكل خاص؛ مشيرًا إلى أن هذه المبادرة ستساعد على زيادة مساهمة القطاع الصناعى في الناتج المحلى الإجمالى، فضلًا عن استفادة المصانع من الإنتاجية العالية.
وأشار محمد إمبابي، رئيس الغرفة التجارية بالجيزة إلى أن ما تم في مبادرة حياة كريمة، حتى الآن، يعد إنجازًا حقيقيًا؛ مؤكدًا أن الغرفة التجارية بالجيزة، تسعى للقيام بواجبها بإنشاء الأسواق الحضارية في تلك القرى، وذلك إيمانًا من أعضاء مجلس إدارة الغرفة بالدور التنموي الذي لابد أن تقدمه الغرفة لمساندة الحكومة في تلك المبادرة خلال الفترة المقبلة.