قال الفريق مهاب مميش، مستشار رئيس الجمهورية لشئون هيئة قناة السويس، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي طلب منه حفر قناة السويس الجديدة خلال عام واحد فقط بعدما عرض تنفيذ المشروع خلال سنوات، موضحًا: "بعدها طلب 3 أفراد من إدارة الكراكات لقائي، وقالوا لي كنا في عطلة وسمعنا طلب الرئيس السيسي ونرغب في قطع الإجازة واستئناف العمل بداية من صباح الغد".
وأضاف مميش خلال لقاء ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع عبر القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وجومانا ماهر: "بدأنا في اليوم التالي في حساب الحسابات الجديدة اللازمة لتنفيذ المشروع خلال سنة واحدة بعد أن كان التنفيذ سيستغرق 3 سنوات، وبدأنا إجراءات التعاقد على كراكات جديدة لتنفيذ المشروع خلال هذه المدة".
وتابع مستشار رئيس الجمهورية لشؤون هيئة قناة السويس: "اخترنا الكراكات التي ستعمل معنا في المشروع وكانت كل خطط الحفر جاهزة، وكان القرار بشهادات استثمار لقناة السويس الجديدة، عشان يتجمع الشعب كله حول هدف وطني واحد بعدما كان يعيش حالة من الفرقة، وكان هدفا استراتيجيا".
وأردف الفريق مهاب مميش مستشار رئيس الجمهورية لشئون هيئة قناة السويس: "لما بدأنا طرح الشهادات، اكتشفنا أن بعض الغلابة باعوا السيغة وباعوا كل شيء لشراء شهادات قناة السويس، وبدأنا في جمع العائد من الشهادات وكان يزيد بشكل كبير جدا لدرجة أننا توقفنا بعد 8 أيام لأننا حقننا ما نريده وبزيده، وكان مشهدا وطنيا حافلا للمصريين".
وأوضح مهاب مميش: "الرئيس عبدالفتاح السيسي كان سبب هذا التوفيق والخير، وجمعنا نحو 64.5 مليار جنيه، وكان وزير المالية آنذاك هاني قدري وطلبت منه فتح حساب بهذا المبلغ فقال لي إنه سيجرى فتح حساب ولكن بـ34.5 مليار جنيه والـ30 مليار الأخرى سيجرى فتح حساب به، ليكون احتياطيا إذا أراد الناس سحب أموالهم واقتنعت بالفكرة، وبدأنا نتعاقد مع شركات التكريك وبدأت أعمال التكريك".
ولفت مميش، إلى أن القيادة السياسية كانت حريصة على عدم وقف العمل في قناة السويس لأن الموازنة العامة لم تكن تتحمل هذا الأمر، وبالفعل كانت أعمال الحفر ملحمة بطلها الإنسان المصري: "عملنا لمدة 24 ساعة دون راحة لأننا كنا في سباق مع الزمن، لكن قدرة المصريين أنجزت الأمر، رغم بعض الأصوات المحبطة التي كانت تشكك في جدوى المشروع، وأحد الأشخاص ظهر على شاشة التلفاز وقال لي إنه سيحلق لحيته إذا ما جرى إنجاح المشروع، وبالفعل أنجزنا المشروع في سنة إلا 11 يوما".
وتحتفل مصر اليوم الجمعة 6 أغسطس بذكرى مرور 6 سنوات على افتتاح قناة السويس الجديدة وتوسيع المجرى الملاحي على نحو يضمن سرعة وسلامة الحركة الملاحية البحرية العالمية بما يساهم فى زيادة إيرادات قناة السويس ويحفظ لمصر مكانة الريادة بين سائر دول العالم.
يذكر أن قناة السويس الجديدة هي استكمال الازدواج الكامل لقناة السويس من الكيلو متر 61 إلى الكيلو متر 95 (طبقًا للترقيم الكيلو متري للقناة)، وتم افتتاحها في 6 أغسطس 2015 بطول 35 كم، بالإضافة إلى توسيع وتعميق البحيرات المرة والبلاح بطول 37 كم ليصبح الطول الإجمالي للمشروع 72 كم من الكيلو متر 50 إلى الكيلو متر 122.
يهدف مشروع القناة الجديدة إلى تلافى المشكلات القديمة لقناة السويس من توقف قافلة الشمال لمدة تزيد عن 11 ساعة في منطقة البحيرات المرة، ويسمح باستيعاب قناة السويس للسفن العملاقة بغاطس 65 قدما مما أسهم في زيادة دخل القناة.
