رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

إبروشية المنيا تحتفل بالذكرى الثالثة لرحيل الأنبا أرسانيوس قيثارة التسبيح

إبروشية المنيا تحتفل
إبروشية المنيا تحتفل بالذكري الثالثة لرحيل  الأنبا أرسانيوس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفل الكنيسة القبطية وابروشية المنيا برئاسة الانبا مكاريوس بالذكري الثالثة لرحيل الانبا ارسانيوس مطران المنيا وابوقرقاص 
وتستعرض “البوابة نيوز” مسيرة حياته وخدمته حسب ماوثقه  كتاب قيثارة التسبيح الانبا ارسانيوس مطران المنيا 
نشأته وتعليمه:
ولد الإبن المبارك أمين نصر في حي شبرا بالقاهرة في 21 أغسطس عام 1928م لأسرة مباركة تنتمي أصولها لقرية بئ العرب بمركز الباجور بمحافظة المنوفية لوالدين بارين عاملين بوصايا الله في مخافة ومحبة صادقة فكان جده لوالدته أب كاهن وقور يخدم مذبح الرب وسرائره المقدسة تشهد سيرته بنقاء السيرة والسريرة.

 و لقد كانت والدته أمرأة فاضلة تستحق ما قاله الوحئ الإلهي علي لسان سليمان الحكيم بسفر الامثال " اِمْرَأَةٌ فَاضِلَةٌ مَنْ يَجِدُهَا؟ لأَنَّ ثَمَنَهَا يَفُوقُ اللآلِئَ." ( أم ٣١: ١٠ ) لذلك كانت ولادته في بيت كنسي وقد حكي  أكثر من مرة كيف كانت والدته الفاضلة تأخذه إلي الكنيسة وهو في سن سبع سنوات وكان طول الطريق تحكي له قصص وحكايات وسير قديسين وتقول له أول ما يدخل الكنيسة أن يسجد أمام هيكل الرب وتقبل الهيكل ويجلس خلف المعلم لينصت لما يردده وبالفعل كان الطفل الوديع أمين مطيعا لوالديه في الرب يجلس وينصت للألحان والتسبيح لذلك نشأ علي محبة التسبيح والصلاة بروح منسحقة، وقد كانت والدته محبة جدا للكنيسة وللكهنوت 
الهندسة والإكليريكية 
تخرج من كلية الهندسة عام ١٩٥١ م وبعد التخرج عمل في عدة مدن وقري فعمل في القاهرة وبنها وشبين الكوم وطنطا والمحلة والإسماعيلية والفيوم والمنيا وببا ببني سويف وفي هذه الفترة ألتحق بالكلية الإكليريكية وحصل علي بكالوريوس في علوم اللاهوت عام ١٩٥٤ م 
خادم ناري غيور 
أثناء عمله في شركة ( إيجيكو ) للمقاولات بمحافظة المنيا خدم وقام بإنشاء الكثير من الكنائس وهو مازال شماس وخادم بحكم عمله كمهندس وفي هذه الفترة من حياته تصادق مع الانبا ساويرس أسقف المنيا والأشمونيين وقد كان  كتلميذ له وقد أحبه نيافته ودعاه وعرض عليه ليرسمه كاهن متبتل ليخدم معه بالمنيا بكنيسة الامير تادرس الذي كان يخدم بها فرفض الشاب هذه الفكرة فقد كانت أشتياقات قلبه تميل الي الرهبنة، وفي هذه الفترة كان يخدم معه الدكتور نسيم في هذه البلدة ومنها ذهب ليخدم بكنيسة السيدة العذراء بنولة الفلاحين ولقد كان مثال للخادم الامين المتواضع القلب فكان دائما يدعو الجميع بالقرية الي القداسات والتناول من الأسرار المقدسة والذهاب للكنيسة مبكرا وحفظ المزامير والالحان والتسبحة والتشجيع علي ذلك فقد كانت السمة الاولي الواضحة في حياته منذ خدمته هو محبته للتسبيح والألحان

إشتياقات رهبانية 
كان الشاب امين نصر محبا لحياة الخلوة بالدير وكان كثير التردد علي الاديرة وخاصة دير السيدة العذراء السريان فقد كانت له عادة أن يقضي أسبوع الآلام بدير السريان من كل عام ويرجع لاسرته صباح يوم سبت الفرح بعد قداس ابو غلامسيس ليقضي العيد مع أسرته وفي ذات مرة في عام ١٩٥٨ م قضي اسبوع الآلام ولم يعود للاسرة فقد عزم ان يبقي اسبوع الآلام والعيد في الدير مع الاباء ولما عرف الانبا ثاؤفيلس عزمه علي البقاء، قال له خلاص يا ابني أحضر العيد وفي قداس شم النسيم نرسمك راهب مع دقة أجراس القداس وكان معه في تلك الفترة أصدقائه الاربعة وقد كان الانبا ثاؤفيلس دائما يداعبهم ويقول لهم 
( الله أمين وعادل ورؤوف ومحب وليس له نظير ) 
أمين: هو ابينا الانبا أرسانيوس صاحب السيرة العطرة 
رؤوف: أبونا يوحنا المقاري 
محب: أبونا أنطونيوس باقي 
نظير: أبونا أنطونيوس السرياني ( البابا شنودة الثالث ) 
وبالفعل مع دقات اجراس قداس عيد شم النسيم تم رسامة الشماس والخادم " أمين نصر " راهبا في دير السيدة العذراء في ١٤ من إبريل عام ١٩٥٨ م بأسم الراهب دانيال السرياني 
قال عنه البابا شنودة:
من اراد أن يتعلم الحان ويعرف معانى نغماتها يروح يجلس  تحت اقدام  أنبا ارسانيوس فهو يصلى بالروح والذهن ايضا، وقال أيضا قداسة البابا تاوضروس عنه: 
سيدنا من صغره يحب التسبيح والالحان، وقد استلم بعضها من المعلم ايوب اذ كانت امه تُجلسه خلفه وفي شبابه استلم من المعلم ميخائيل البتانوني الرجل الذي حفظ تراث الكنيسة بدقة متناهية لذلك حينما خدم بالمنيا واظب علي عمل وإحياء التسبحة بكنائسها خاصة ك الامير تادرس التي لها مكانة خاصة عنده. 
وقال أيضا كان لسيدنا صوت شجيّ جميل ذو طبقة ونغمة مميزة ربما استلمها من الراحل  انبا بنيامين مطران المنوفية الاسبق-  يقول انبا مكاريوس عنه: الصفة الاولي الوضحة التي تميزه قبل كونه خادم او خادم معروف هي انه محب للتسبيح والالحان ومن المدائح الجميلة في كيهك التي كان سيدنا يحبها  امدح في عذراء وبتول وصيح عشية مع بكره بأعلى صوتي.

 واقول (طوباكي ايتها العذراء)  ويحكي عنه انه في إحدي الليالي اعتاد ( بعض شمامسة الكنيسة بالمطرانية بالمنيا ) عمل التسبحة كل سبت بكنيستهم فهو الوقت الذي يُحتسب لهم في السماء وفجأة قيل لهم احضروا ابصلموديات ودف سريعًا! ليه؟ قالوا علشان هنروح مكان تاني! هو مش التسبحة بتبقي في الكنيسة؟! وفي لمح البصر كانت العربات تنتظرهم مع اب الكنيسة وذهبوا الي مكان ما، ثم صعد هؤلاء الشباب الصغير علي سطح أحد منازل المدينة لا توجد به اضاءة  وقيل لهم هنا سنصلي التسبحة علي الشموع واذ بسيدنا يأتي وسطنا  ليبدأ التسبحة في هذا المكان المتواضع والذي سيكون كنيسة الملاك ميخائيل .


الغلبان والمسكين بالروح
كتب الانبا مكاريوس  مقال عن صفات ومسيرة الاب الراحل جاءفيه جاهد الراحل الأنبا أرسانيوس ليقتني فضائل عدّة، منها الاتضاع والتسبيح وطول الأناة والصمت وغيرها.ومنها فضيلة "الغُلب"، والغًلب الذي أقصده هنا ليس هو فقط الفقر الاختياري، فإني أتذكر أنني كثيرًا ما كنت أمرّ عليه لأجده جالسًا بمسكنة شديدة إلى منضدة متهالكة وكرسي بسيط، ليتناول طعامًا أبسط   ويمكن أن يستقل أيّة سيارة، ويرتدى أبسط الثياب، ويقطن قلاية فقيرة جدًا ولكن الذي قصدته بالأكثر هو المسالم  والغُلب هو الذي يُعرَف في المصطلحات الكتابية بـ"المسكنة بالروح"، فقد اختار أن ينهزم للآخرين (ينغلب لهم)، فإذا أصرّ شخص على موقفه معه اعتذر له، وإذا اختلف اثنان اعتذر عن كل منهما للآخر، وإذا اعتذر أب عن الصلاة في مكان ما عرض بصدق أن يصلي بدلًا منه، وإذا ضاق بشخص لم يطعه متماديًا في غِيِّه تركه لله يتعامل معه، وإذا تعرّض لضيقة عاد باللوم على نفسه واعتبر أن خطاياه هي السبب إنه مبدأ تربوي وروحي يجب ان يتحلّى به القادة في مختلف المجالات، أعني أن تتضع أمام الآخر وتنهزم له طواعية. ويقضي هذا المبدأ ألّا يترك الكبير النقاش أو الخلاف بينه وبين من هو أصغر منه يتصعّد أو يتصاعد، لأنه متى حدث ذلك فإن الكبير هو الذي يخسر؛ ولكن ليظلّ الكبير كبيرًا، فإذا ما اتخذ خطوة للخلف فإنه يسحب فتيل الأزمة وهو يحتفظ بمكانته وهيبته لم يكسرها أحد. وفي الحروب والمصارعات نقرأ عمّا يُسمَّى بـ"التراجع التكتيكي أوالاستراتيجي"، وهو يأتي بغرض إعادة تنظيم الصفوف.
هناك أمر آخر يجب الالتفات إليه، وقد أدركه الراحل  الأنبا أرسانيوس مبكرًا، وهو كيف يفكر الصغير بالكبير؟ فالصغير يتوقع دائمًا أن الكبير أكثر نُبلًا وأكثر احتمالًا وكرمًا وقدرة على الاستيعاب والغفران، ومن ثَمّ يجب أن يكون القائد دائمًا على هذا المستوى.

FB_IMG_1628236253882
FB_IMG_1628236253882
FB_IMG_1628236054470
FB_IMG_1628236054470
FB_IMG_1628235346889
FB_IMG_1628235346889
FB_IMG_1628235262756
FB_IMG_1628235262756
FB_IMG_1628235209637
FB_IMG_1628235209637
FB_IMG_1628235199145
FB_IMG_1628235199145
FB_IMG_1628235159287
FB_IMG_1628235159287
FB_IMG_1628235136601
FB_IMG_1628235136601
FB_IMG_1628235107454
FB_IMG_1628235107454
FB_IMG_1628235100697
FB_IMG_1628235100697
FB_IMG_1628234966215
FB_IMG_1628234966215
FB_IMG_1628234809422
FB_IMG_1628234809422
FB_IMG_1628234789098
FB_IMG_1628234789098
FB_IMG_1628234756554
FB_IMG_1628234756554