كشف رشيد عبدي المحلل السياسي المتخصص في شئون القرن الأفريقي، عن تطور كبير ومفصلي في الأزمة الدائرة حاليا في إثيوبيا، حيث أكد على أن جبهة تحرير شعب التيجراي، تسعى لإسقاط حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، عن طريق التحالف مع العرقيات الإثيوبية الأخرى والتي على رأسها الأورومو والصوماليين وعفار.
وقال "عبدي" في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"إن "التطور الرئيسي في إثيوبيا، هو وصول قيادة تيغراي إلى جميع الفصائل السياسية في إثيوبيا، وعرضت تحالفًا كبيرًا لإسقاط حكومة آبي أحمد".
وأضاف المحلل السياسي في تغريدته المنشورة اليوم الجمعة أن إسقاط آبي أحمد يتم "من خلال العمل العسكري والسياسي المنسق، بين الأورومو والعفار والصوماليين".
ويعيش رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، هذه الأيام أوقاتا صعبة فى ظل الانتصارت المتسارعة لجبهة تحرير تيجراى، وتقدمها فى مناطق الأمهرة بعدما انهيار الجيش الإثيوبى فى ميكيلى، وأصبح بينها وبين العاصمة أديس أبابا ٨٠ كم فقط، وقد بدأ نظام آبى أحمد فى مناشدة المجتمع الدولى لوقف تقدم التيجرانيين.
وكشفت الانتصارات السريعة للتيجراى المأزق الذى أصبح فيه آبى أحمد، وبدأ فى البحث وساطات للخروج منه، حيث كشف جيتاشيو رضا، المتحدث باسم جبهة تحرير شعب التيجراي، إن نظام رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، يحشد الشعب ضد عرقية التيجراى فى العلن، بينما يحاول التقارب بمبادرات سرية للحوار مع التيجراي، في الوقت الذي بدأ فيه رئيس الوزراء السودانى عبدالله حمدوك، وساطته لوقف الاقتتال «الإثيوبى- الإثيوبي» بصفة السودان رئيس مجموعة «إيقاد».
وتصاعد التوتر في إثيوبيا خلال الآونة الأخيرة بعد هروب الجيش الإثيوبي من إقليم التيجراي، نهاية يونيو الماضي، إثر سيطرة جبهة تحرير شعب التيجراي على العاصمة ميكيلي، وأسر 8 آلاف جندي من الجيش الإثيوبي، وبدأت العرقيات الإثيوبية الأخرى بإيعاز من آبي أحمد، في حمل السلاح لمواجهة "التيجراي" التي أعلن قادتها استمرار تقدمهم وحربهم ضد الجيش الإثيوبي.