السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

وش إجرام| «رفضت العريس الثري» .. حكاية فتاة قتلها خالها وأمها في البساتين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم تقترف "دنيا" الفتاة صاحبة ال 17 ربيعا، ذنبا أو ترتكب جُرمًا، حتى تقتل على يد والدتها وخالها، في واقعة مؤسفة دارت أحداثها على مرأى ومسمع سكان منطقة البساتين بالقاهرة ، كل ما فعلته أنها حاولت رفع ظلم عن نفسها بعد بلطجة شقيق والدتها  المسجل خطر عليها، بإجبارها علي الزواج من شاب بحجه أن لديه مالا وورث مبلغا قيمته 10 ملايين جنيه، لكنها لم تقبل به وحاولت بكل الطرق الرفض ، وهو الأمر الذي قوبل بالعنف الفوري من قبل والدتها وخالها، ليقوموا بالاعتداء عليها بالضرب والقائها من شرفة المنزل لتسقط علي الارض غارقه في دمائها وتلقي مصرعها في الحال، لتبدأ بعدها سلسلة الأحداث المثيرة.

واستمعت نيابة البساتين الجزئية، إلى والد الفتاة المتوفاة:" وقال الأب إن أحد الشباب من ذوي الاعاقات تقدم لخطبة ابنته منذ أكثر من شهرين، ولكنه رفض زواجه منها وتمني لها عريس افضل، فوجد الام تعترض علي رفضه نظراً لثراء العريس.

وأضاف الأب: الأم كانت تراه عريس مناسب، فتشاجرنا سويا، ثم استعانت بعد ذلك بشقيقها الذي كان موافق أيضا على الزواج وتشاجروا معي حتى قاموا بطردى من المنزل وتهديدى".

وأضاف الأب أنه أخذ نجله الصغير وتوجه الي منطقة المنيل للسكن بها وقبل الواقعة، ورده مكالمة من شقيق زوجته يهدده بإقناع ابنته بالموافقة وإلا سوف يقتلها إذا استمرت في الرفض، فتوجه الاب إلى المنطقة خوفا على ابنته وفور وصوله تقابل مع أحد أقربائه وأخبره بوفاة ابنته منتحرة، ثم علم باتهام زوجته وشقيقها بقتلهم لها.

وكانت نيابة البساتين الجزئية، قد اجرت تحقيقاتها الموسعة في الواقعة، وتبين أن الحادث ليس انتحار وهناك شبهة جنائية في الواقعة، فأمرت بضبط وإحضار الأم والخال وقررت حبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيقات .

واستدعت النيابة إلى مفتش الصحة مكتشف الواقعة، حيث أبلغ بوجود شبهة جنائية في حادث مصرع المجني عليها، فأمرت النيابة، بانتداب أطباء شرعيين لفحص الجثة وإعداد تقرير حول سبب الوفاة وكيفية حدوثها.

وتبين أن الفتاة تقيم مع والدتها وتدعى "هبة" 42 سنة، ربة منزل وخالها ويدعى "كريم ر"، 33 سنة، عاطل، في شقتهم بمنطقة البساتين، وأن والدها ترك المنزل مع شقيقها الأصغر قبل الواقعة بشهرين ليسكن بمنطقة المنيل دائرة قسم شرطة مصر القديمة.

وتبين من التحقيقات والتحريات أن المجني عليها علي خلاف بين والدتها وخالها منذ شهرين قبل الواقعة، بسبب رفضها ارتباطها بشاب من أهالي المنطقة يعاني من إعاقة ذهنية، كما قاموا بالتعدى بالضرب على زوجها والد الفتاة، وطرداه من المنطقة.

ويوم الواقعة الموافق حدثت مشاجرة بين المجني عليها وخالها وقام بالاتصال بوالدها وهدده بقتل ابنته إذا استمرت في رفض العريس، وبانتقال الأب إلى منطقة البساتين خوفا على ابنته علم بوفاتها.

وكان قسم شرطة البساتين كان تلقى بلاغا من مفتش الصحة، يفيد وفاة دنيا أسامة نبيل، 17 سنة، بدائرة قسم الشرطة، مؤكدا وجود شبهة جنائية. وعقب تقنين الإجراءات، تم استصدار إذن من النيابة بضبط والدة الفتاه وخالها، وقررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.