تنفرد "البوابة نيوز "، بنشر تفاصيل تحقيق صحفي نشره الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير ”البوابة نيوز”، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس، بجريدة الأهالي، وتضمن التحقيق انفرادا بصورة ظهور العذراء مريم في أسيوط.
ونشرت مجلة آخر ساعة التابعة لجريدة أخبار اليوم القاهرية، تحقيقا كتبه محمود صلاح رئيس التحرير، بعنوان “خواطر الأسبوع هل هذه.. صورة العذراء مريم ؟ “، وجاء فيه: "صباح يوم الأربعاء الماضي صدرت جريدة الأهالي وهي تحمل علي صدر صفحاتها الأولي صورة كبيرة عنوانها يقول 'أول صورة في العالم لمريم العذراء فوق كنيسة أسيوط'.
وكان الخبر المكتوب إلى جوار الصورة يقول: 'تنفرد الأهالي بنشر هذه الصورة، التي التقطتها مواطنة مسلمة من سكان أسيوط، عندما سطعت الأنوار القوية فوق قباب كنيسة مارمرقس الرسول، وقررت الأهالي بعد أن تلقت هذه الصورة الانتقال إلي أسيوط لسماع أقوال المواطنين الذين يتابعون الظاهرة التي بدأت منذ حوالي 3 شهور، تحدث المواطنون عن نور ساطع ينبلج فجأة فوق الكنيسة، وأسراب من الحمام الأبيض، تحلق فوق القباب وتختفي فجأة'.
وأفردت 'الأهالي' صفحتها الثالثة بالكامل في نفس العدد، لتحقيق صحفي ممتاز. قام به المحرر عبد الرحيم علي والمصور خالد سلامة، اللذان سافرا إلي أسيوط لمتابعة الظاهرة والتقيا بالأب بانوب وكيل مطرانية أسيوط والأب يعقوب سليمان وكيل المطرانية والحاج أحمد الذي يعمل خفيرا في جراج يواجه الكنيسة، والحاج محمد بيومي 'صاحب مقهي صغير أمام الكنيسة'، كما التقيا بعدد آخر من المواطنين منهم أحمد سيد أحمد' و 'ممدوح فتحي أبوالعلا' و 'ثروت سامي مرزوق'.
وأكد كل هؤلاء لمحرر جريدة 'الأهالي' ظاهرة ظهور السيدة العذراء فوق الكنيسة، وظهور نور قوي يغمر قباب الكنيسة وما يجاورها، وظهور أسراب من الحمام فجأة ليلا، تطير فوق الكنيسة وسط الظلام، ثم تختفي فجأة رغم أنه معروف أن الحمام لا يطير في الظلام.
والحقيقة أن جريدة 'الأهالي'، لم تكن هي الأولي التي تحدثت عن ظاهرة ظهور السيدة العذراء فوق كنيسة أسيوط، فقد اهتمت الكثير من الصحف والمجلات بالحديث عن هذه الظاهرة التي بدأت في النصف الثاني من شهر أغسطس الماضي.
وكانت 'آخر ساعة' من أولي المجلات التي حاولت البحث عن حقيقة الظاهرة، وسافرت الزميلة الصحفية 'مني ثابت' إلي أسيوط، وسجلت بالصورة والكلمة تدافع عشرات الآلاف من الناس وهم يحتشدون في الشوارع وعلي أسطح المنازل المحيطة بالكنيسة أو كما قالت بالحرف الواحد 'حشد متنوع الفئات والطبقات والثقافات والجنسيات والأديان والطوائف.. مراسلو وكالات أنباء أجانب صعايدة بالجلاليب.. شباب جامعات.. تلاميذ مدارس.. زوار من الأرياف والمدن.. أطباء ولواءات وموظفون من كل مهنة.. بسطاء وأثرياء.. باختصار شعب الله كله'!
وكان الشيء الذي أجمع عليه الجميع تقريبا وكما ذكرت الزميلة الصحفية مني ثابت: "رأيت ضوءا كالبرق في سرعة ظهوره واختفائه.. ضوءا نقيا صافيا هادئا.. ينبثق من منارتي الكنيسة.. يضيء الحوائط الاسمنتية.. ويزداد الاندفاع والاتساع.. يكسو النور ويغمر أجساد وقلوب جموع الشعب المزروع في كل شبر حول الكنيسة.. ينطلق النور مرات متتالية خاطفة مثل فلاش الكاميرا.. كالحلم .. ثم يستكين'.
وتابعت: "لكننا هنا الآن لا نحقق في مسألة ظهور السيدة العذراء.. إنما نحن فقط نسأل: هل صحيح أن الصورة التي نشرتها جريدة الأهالي.. هي حقا 'أول صورة في العالم لمريم العذراء؟، ذلك.. هو السؤال! وأعترف أنني توقفت كثيرا أمام الصورة , ليس.. بعين الشك!، ولكن 'بعين تريد الحقيقة'.
وأضافت: “ذلك أنني كنت ومازلت أؤمن بأن أي شيء يتعلق بالدين ينبغي ألا نقترب منه، إلا بالتبجيل والتقديس، وأن من أخطر الأمور أن نتهاون 'سواء بالمبالغة أو التهوين'، فيما يمس أديان الناس ومشاعرهم الدينية , سألت نفسي أكثر من مرة: أهي حقا.. أول صورة فوتوغرافية للسيدة مريم العذراء؟ وماذا سيكون إذن مصير ملايين الملايين من صور العذراء التي يحتفظ بها اخواني المسيحيون في بيوتهم وكنائسهم؟!”
ومضي 'يوم الأربعاء' الذي نشرت فيه جريدة 'الأهالي' الصورة، وانتظرت في الأيام التالية صدور أي تعليق من الكنيسة أو من أية جهة، حول هذه الصورة الخطيرة بكل المعاني.. لكني للأسف الشديد لم يتكلم أحد!، لم يقل أحد : نعم .. هذه هي صورة السيدة العذراء. ولم يقل أحد : لا.. لا يمكن أن تكون هي. ولم يقل أحد : جائز أن تكون.. وجائز ألا تكون!
بل لم يقل أحد : هذه الصورة سوف تكون محل دراسة عميقة.. سوف ننظر في أمرها.. ثم نحدد مصيرها! وعندما لم يتكلم أحد.. وجدت أن ضميري كصحفي وكإنسان يفرض علي محاولة البحث عن حقيقة هذه الصورة. وكان من الطبيعي أن يكون أول من ألجأ إليه في بحثي.. هو قداسة البابا شنودة الثالث، باب الإسكندرية.
اتصلت بمكتب قداسة البابا شنودة , وتحدثت إلي سكرتيره الخاص الأنبا يؤنس. وأخبرته بقصة الصورة التي نشرتها جريدة 'الأهالي'. وكتبت تقول إنها أول صورة للسيدة مريم العذراء في العالم، وطلبت منه أن أتحدث إلي قداسة البابا شنودة حول هذا الموضوع. أمهلني الأنبا يؤنس بضع دقائق ظللت فيها علي سماعة التليفون. ثم عاد ليقول لي : إن قداسته يبلغك أنه لم يذهب إلي أسيوط حتي الآن.
سألته : ماذا إذن؟ قال : قداسته ينصحك بسؤال مطران أسيوط نيافة الأنبا ميخائيل.. أو من ينيبه.. ووجدت أن رد قداسة الباب شنودة منطقي فعلا.
وأن من الأصح أن أسأل مطران أسيوط.. ألم يتحدث الناس عن ظهور العذراء في أسيوط؟ لكني قبل أن أتصل بمطران أسيوط، كان لابد لي من أن أتصل بشخص آخر. الصحفي.. الذي نشر الصورة!
وقالت: اتصلت بالزميل 'عبدالرحيم علي ' الصحفي بجريدة الأهالي.. وسألته : من أين حصلت علي الصورة التي ذكرت جريدتك أنها أول صورة للسيدة مريم العذراء؟ قال لي الزميل عبدالرحيم علي : هذه الصورة حصلت عليها منذ شهرين تقريبا، من إحدي صديقات زوجتي، وهي سيدة مسلمة من سكان أسيوط، وكانت قد ذهبت إلي كنيسة مارمرقس الرسول في أسيوط ليلة ظهور العذراء، وكانت معها إحدي صديقاتها، وكانت هذه السيدة تحمل معها كاميرا، وما إن ظهر النور القوي فوق قباب الكنيسة حتي وجهت الكاميرا نحوه، وعندما قامت بتحميض الفيلم فوجئت بظهور هذه الصورة للسيدة مريم العذراء.
سألته : وهل ذكرت لك هذه السيدة أنها شاهدت بعينيها السيدة مريم العذراء التي ظهرت في الصورة؟ قال : لا.. لقد ذكرت لي أنها فقط شاهدت النور القوي، المهم أنها أعطتني الصورة وقد احتفظت بها كل هذه الفترة، ثم في النهاية عرضتها علي مجلس تحرير 'الأهالي'، الذي قرر ذهابي مع المصور خالد سلامة إلي أسيوط لنحقق الظاهرة، وقد شاهدت هناك بعيني فعلا أشياء لا يمكن تفسيرها بمجرد النظر، كما شاهدت حمامة بيضاء كبيرة تظهر فجأة فوق رؤوسنا ثم تختفي في الظلام.. لكن عن نفسي لم أشاهد الصورة ذات الملامح والتي أعطتني إياها هذه السيدة ونشرتها الأهالي.
أعود لأسأله : أعرف أن الصحفي يجب أن يحافظ علي سرية مصادره.. لكن ألا تري في مسألة صورة السيدة العذراء أمرا كبيرا يستوجب أن تعلن هذه السيدة التي التقطت الصورة كما تقول عن شخصيتها؟ قال : صدقني.. إنها إنسانة بسيطة.. وهي لا ترغب في أن تفصح عن شخصيتها.. وكل ما استطيع أن أقوله عنها.. إنها امرأة مسلمة.. وإنها صادقة.. وإنها 'موش غاوية مشاكل'!
مرة أخري أقول وأؤكد لنفسي : انني في رحلتي هذه لا أناقش مسألة 'ظهور السيدة العذراء'! لأنني أعلم أن الكثير من المصادر تحدثت عن ظهور سابق للعذراء في الماضي، وأنها مثلا ظهرت منذ مائة عام تقريبا في قرية 'لورد' الفرنسية، لراعية الأغنام الشابة 'برناديت' ذات السبعة عشر عاما، وكانت العذراء في ظهورها هذا ترتدي رداء أبيض وعباءة زرقاء وطرحة فوق رأسها ويدها ممدودة، وهي الصورة التي تنتشر في ملايين الكنائس في أنحاء العالم.
وأيامها كونت فرنسا لجنة رفيعة لتحقيق هذا الظهور، والغريب أنه كان ضمن أعضاء هذه اللجنة الطبيب إليكسس كاريل والذي كان معروفا بإلحاده الشديد، وهو صاحب الكتاب الشهير 'الإنسان ذلك المجهول' لكن كاريل عندما حقق الظاهرة واستوعب المعجزة أصبح مؤمنا، وألف كتابا عن فوائد الصلاة وتأثيرها علي جسم الإنسان!
وأعرف أيضا أن الروايات تحدثت عن ظهور آخر للسيدة مريم العذراء في قرية 'سانت فاطيما' عام 1917 في البرتغال، وهي أصلا كانت قرية عربية اسمها 'فاطمة'، وقد ذكر أن العذراء ظهرت لشابتين وشاب، وأن إحدي الشابتين وتدعي 'لوسي' مازالت علي قيد الحياة حتي اليوم!
كما أعرف أن الناس قد تحدثوا عن ظهور آخر للسيدة مريم العذراء في منتصف السبعينات في يوغسلافيا لبعض الشباب، وتحدثت إليهم وكانت رسالتها أن العالم لابد أن يتوب عن أعماله الشريرة وأن يرجع إلي الله، كما سمعت أنها ظهرت لامرأة سورية تدعي 'ميرنا' منذ حوالي عشر سنوات، وقد زارت 'ميرنا' هذه مصر عدة مرات، وكانت رسالة العذراء إليها أيضا تتحدث عن التوبة. وقد ذكر لي أحد كبار رجال الدين المسيحي من طائفة الكاثوليك أن ظهورات السيدة مريم العذراء كانت مرتبطة دائما برسالة تبلغها. وأن هذه الرسالة كانت دائما: السلام.. والمحبة.. والتوبة.
سألته : وكيف كانت 'أوصاف' السيدة العذراء في هذه الظهورات المختلفة؟
قال : دائما.. كانت ترتدي الرداء الأبيض والعباءة الزرقاء.. وكانت تظهر بصورة ملامح فتاة شرقية.. من فلسطين. سألته : وما رأيك في الصورة التي نشرتها 'الأهالي'؟ قال : نحن شعب عاطفي تغلب عليه مشاعره.. ورأيي الشخصي أنه لابد من تكوين لجنة لتحقيق هذه الصورة.
هل أنا في حاجة لسؤال رجال دين آخرين؟ نعم.. بالتأكيد.
أسأل نيافة الأنباء بسنتي أسقف المعصرة وحلوان. فيقول : لقد عاصرت بنفسي ظهورات السيدة العذراء عام 1968 في كنيسة العذراء بالزيتون، وكانت تظهر بهيئة منظورة مجسمة، تقريبا مثل الصورة المألوفة لدينا، لكني لم أذهب إلي أسيوط حيث كنت مسافرا إلي استراليا والإمارات.
أقول له : انظر إلي الصورة التي نشرتها جريدة الأهالي .. ما رأيك فيها؟
يقول : الصورة 'الطقسية' أو التقليدية للعذراء في الكنيسة القبطية تصورها حاملة السيد المسيح وهو طفل، وتكون هي عن يمينه، وهي دائما ترتدي تاجا باعتبارها الملكة وأحيانا تكون حولها نجوم علي أساس أنها السماء الثانية، وأحيانا يكون حول رأسها هالة مضيئة وهي الهالة التي تميز القديسين.
أعود لأسأل الأنبا بسنتي : والصورة التي نشرتها جريدة الأهالي ؟ يقول : هذه الصورة .. ليست غريبة!
تليفونات مطرانية أسيوط.. لا ترد! لكن تليفون بيت الأب يوسف .. يرد. ويحيلني إلي الأب يعقوب الذي قال : إن هناك العديد من الصور التي التقطها الكثيرون ونشرت في الجرائد والمجلات المختلفة التي كتبت عن هذه الظهورات والتجليات، التي جاءت بركة لأسيوط ولمصرنا كلها.
وكان مجلس الكهنة بأسيوط قد أصدر بيانا عن هذه الظهورات والتجليات وما رآه الناس يوم 30 أغسطس الماضي، ونحن نشكر مجلة 'آخر ساعة' التي كانت سباقة في الحديث عن هذه الظهورات، وأرسلت مندوبة عنها كتبت عنها بكل صدق مقالا احتوي الكثير من الأحاديث والصور مع شهود العيان، وأبرزت روح الوحدة الوطنية واهتمام المجلة بأبناء الوطن الواحد.
وفي الآونة الأخيرة نشرت 'جريدة الأهالي' موضوعا عن هذه الظهورات الروحية ونقلت أحاديث عن شهود العيان المجاورين للكنيسة من المسلمين والمسيحيين، وأظهرت المحبة الكامنة عندما أتت بحديث لفضيلة الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر، الذي ركز علي مكانة العذراء عند الأخوة المسلمين، وكذلك نشرت الأهالي حديثا عن قداسة البابا شنودة الثالث عن هذه الظهورات السماوية الباهرة. مما جعل المقال وما احتواه من أحاديث وصور ليست غريبة علينا.. أما بالنسبة لصورة العذراء التي نشرتها الأهالي فهي واحدة من الصور التي التقتطها عدسات أو كاميرات الزائرين وشهود العيان.
وكان لابد لي من الاتصال بالأب بانوب وكيل مطرانية أسيوط، الذي يستمع في سعة صدر وبشاشة لتساؤلي حول الصورة التي نشرتها 'الأهالي'.
وطلبت من الأب بانوب أن يروي لي القصة من البداية..لكنه آثر وقد حمدت له ذلك أن يرسل لي بطريق الفاكس القصة كلها، وكانت الرسالة التي وصلتني تقول الآتي:'تحتفل أبرشية أسيوط في شهر أغسطس من كل عام بصوم العذراء وعيد صعود جسدها، في دير العذراء بجبل أسيوط 'أعلي قرية درنكة'. والذي يبعد حوالي 10 كيلو مترات عن مدينة أسيوط، وفي هذه الفترة يكون جميع الآباء كهنة كنائس مدينة أسيوط الست متواجدين في الدير لصلاة القداسات، وخدمة زوار الدير الذين يأتون من كل مكان في الجمهورية بأعداد غفيرة.. وحسب العادة يذهب معظم شعب أسيوط الأرثوذكس في هذه الفترة للاحتفال في الدير ثم يعود معظمهم للمدينة ليلا.
'وفي صباح يوم الجمعة 18 أغسطس الماضي انتشر خبر قوي بين زوار الدير، وخاصة القادمين من مدينة أسيوط إلي الدير يقول إن العذراء ظهرت علي قباب كنيسة مارمرقس بمدينة أسيوط وكان مصدر هذا الخبر خدام الكنيسة وشعبها والمحيطين بها، ومن هرع إليها ليلا عند سماعه للخبر من بقية الأحياء الأخري بالمدينة.
'وأجمع الجميع علي أن العذراء ظهرت فوق قباب الكنيسة، وأنهم شاهدوا أنوارا تتلألأ حول مبني الكنيسة، وبداخل المنارتين وبالتحديد ابتداء من الساعة العاشرة والنصف ليلا، واستمر ذلك حتي الصباح، أي من نهاية يوم الخميس 17 ديسمبر إلي فجر الجمعة 18 ديسمبر.. وعند سماع هذه الأخبار قام كهنة كنيسة مارمرقس بأسيوط بمغادرة الدير.. وذهبوا إلي الكنيسة ليتحققوا من الخبر في حوالي الساعة التاسعة صباحا فوجدوا زحاما شديدا أمام وحول الكنيسة، ووجدوا بعض رجال الأمن الذين كانوا متواجدين طوال الليل، كما وجدوا بعض مراسلي الصحف، الزميل جلال فضل مراسل جريدة 'الجمهورية' والأستاذة باسمة وليم مراسلة جريدة 'وطني'.
وبمجرد دخولهم الكنيسة قام الكهنة بالتحقق من الخبر وبحث الموضوع وتقصي الحقيقة، وجلس كل واحد منهم علي مكتب في طرف من فناء الكنيسة، وقاموا باستجواب عدد كبير من شهود العيان، كل منهم علي حدة، حتي لا يتأثر أحدهم بالآخر، وقاموا بتسجيل هذه الشهادات وبعد جمع كمية كبيرة من المعلومات من عدد كبير من شهود العيان عادوا إلي الدير، ووضعوا هذه التحقيقات أمام نيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط، وبقية الآباء الكهنة الذين كانوا متواجدين بالدير.