قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي، إن لقاءه بالرئيس اللبناني ميشال عون اليوم، أحرز تقدما في موضوع تأليف الحكومة، مشددا على الإصرار على تشكيل الحكومة حتى ولو كان هذا التقدم بطيئا.
جاء ذلك في كلمة للصحفيين عقب انتهاء اللقاء الخامس الذي جمعه بالرئيس اللبناني اليوم ضمن مشاورات تشكيل الحكومة الذي تم تكليفه به في السادس والعشرين من شهر يوليو الماضي.
ودعا ميقاتي اللبنانيين إلى التفاؤل وعدم الاستسلام للتشاؤم، مشيرا إلى أنه لا نية للاعتذار عن مهمة تشكيل الحكومة اللبنانية إلا إذا وصلت الأمور لطريق مسدود لإيجاد فريق عمل متجانس للنهضة، مشددا على أنه لم ير أي مشكلة حتى الآن، وهو أمر مستبعد.
وأضاف أنه دستوريا لا مهلة لرئيس الوزراء المكلف، موضحا أن ما قاله في المرة الماضية، حين قال أن الوقت للاعتذار ليس مفتوحا، كان نابعا من حسه الوطني الذي يقضي بأنه إذا تعثر في مهمته أن يفسح المجال لآخرين، مشددا على أنه يسعى لأن تكون هناك حكومة وقبل التكليف لكي يؤلف لا ليعتذر.
وحول توزيع الحقائب الوزارية بين التيارات والقوى السياسية، أكد ميقاتي أنه لا تحدي مع أحد ولا أحد متمسك بحقيبة معينة ولا توجد حقيبة مرتبطة بطائفة دستورية، مشددا على أنه لن يتحدث في هذا الأمر، قائلا: "أي كلمة أقولها ستزيد من العراقيل ولن أقول أي شيء لتفادي "القال والقيل" والعراقيل الإضافية.. ليس لدينا وقت لمشاكل جانبية".
وقال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف إن المرحلة صعبة جدا والانتخابات النيابية مهمة، مؤكدا على ضرورة المرور بالمراحل الدستورية حتى الوصول إلى الانتخابات التي ستقرر المستقبل في البلد، مشددا على التزامه بنزاهة الانتخابات المرتقبة العام المقبل.
ووجه ميقاتي الشكر للدول المشاركة في المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني الذي عقد أمس بمشاركة مصر وفرنسا والولايات المتحدة والأمم المتحدة، مشيرا إلى أن المشاركين اشترطوا وجود حكومة للمساعدة.
وأعلن ميقاتي أنه سيواصل مشاوراته مع الرئيس اللبناني غدا الجمعة لسرعة إنجاز تشكيل الحكومة.