الفن حياة وإبداع بأشكاله المتعددة من الرسم والنحت واللذان أصبحا يتحدثان عن المشاعر والمكنونات الداخلية بطريقة تلمسنا من الداخل، فأصبحت الصورة والتمثال قادرين على التعبير عن الأحاسيس ليست الظاهرية فقط وإنما ما يدور بداخلنا من صراعات والتى لا يستطيع أحد وصفها أو البوح بها، وفى ذلك نجد الطالبتين سلمى وندى تعبران بالفن عن «جلد الذات» و«ذاتية حواء» فى مشروع تخرجهما.
وتقول سلمى البدوى درست فى كلية فنون جميلة جامعة إسكندرية دائما ما كنت فى المراكز الأولى على الدفعة، وقررت أن أتناول فى مشروع التخرج موضوع المرأة، فحواء المقصود بها فى مشروعى كل أم وأخت وصديقة وليس «حواء وآدم».
فـ«ذاتية حواء» تكمن داخلنا نحن معشر النساء فتحملنا موجات السعادة والغضب والاكتئاب أحيانا فتختلف حواؤنا بعد كل موجة فتخلق ذاتيتنا التى لا يفهمها غيرنا نحن من ننتمى لنون النسوة.
وأضافت سلمى فى تصريحات لـ«البوابة» أن النساء يمررن بنفس الظروف، ولكن ما يفرق بشكل أو بآخر يكون فى ذواتنا فنمر جميعا بمراحل عديدة من الاكتئاب ثم الصمت ثم الفرح تتخللها نوبات هلع وهذا ما أردت توضيحه باللون العفوى، فاللون هو العالم الداخلى للمرأة من التفكير والمشاعر والتعامل مع المحيط الخارجى وتأثيره على داخل حواء، وتم اختيار درجات الألوان بعد عدة تجارب.
وتابعت سلمى لكى أعزز فكرة الموضوع كنت أحتاج إلى رمزيات بجانب عنصر المرأة، فالتفاح والغربان هما الأنسب، لأن التفاح هو من أخرج آدم وحواء من الجنة، والغربان هو أول ذنب وجريمة حدثت على الأرض من قابيل وهابيل، فالرمزان هما أكثر تعبيرا عن أخطائنا فلا يوجد شخص يعيش بمثالية لأننا بشر ولسنا ملائكة.
وأضافت: أتمنى أن يؤثر فنى فى العالم كله وأسافر لأحاكى الفن العالمى فى الخارج وحبى للفن منذ الطفولة بدعم من والدى ووالدتى سواء دعمًا نفسيٍا أو ماديًا إلى جانب الدعم من قبل أساتذتى فى الجامعة.