نحتت الرباعة الفلبينية، هيدلين دياز، اسمها في التاريخ الأوليمبي بحروف من ذهب، الذي اقتنصته على هيئة ميدالية في دورة الألعاب الأولمبية 2020، المقامة في العاصمة اليابانية طوكيو خلال الفترة من 23 يوليو حتى 8 أغسطس 2021، لتنشر إلى العالم قصة كفاحها التي تلهم أي حالم بالمجد والنجاح للوصول إلى الهدف المنشود.
تتويج دياز بالميدالية الذهبية في طوكيو 2020
هيدلين دياز، رباعة فلبينية، واجهت صعوبات مختلفة قبل تتويجها بالميدالية الذهبية في مسابقة رفع الأثقال بأولمبياد طوكيو، حيث تحدت كل الظروف المحيطة بها، لكي تصل إلى منصات التتويج بدموع الفرح، وذلك بعدما تفوقت على الصينية لياو كيويون بطلة العالم في اللعبة، بكفين أوصلت بهما البهجة والسرور للفلبين، نظرًا لكونها سببًَا في تحقيق بلادها أول ميدالية من المعدن الأصفر على الإطلاق في الأولمبياد، بعد غياب أكثر من 97 عامًا.
صعوبات واجهت دياز قبل الوصول للمجد
ظروف صعبة واجهتها الرباعة البالغة من العمر 30 عامًا، أبرزها كان نشأتها في عائلة فقيرة، ثم مشاركتها في أكثر من دورة أولمبية، لم يطوق عنقها بالذهب خلالها، حيث بدأت بحصولها على المركز قبل الأخير في أولمبياد 2008 ببكين، وفشلها في نسخة 2012 بلندن، وكانت «ريو 2016» أول طريقها نحو المجد بحصدها ميدالية فضية، لتأتي طوكيو 2020 محملة بالأمل والإنجاز التاريخي.
استطاعت دياز، أن تتغلب على عقبات جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد في بلادها والعالم أجمعه، وتدربت 18 شهرًا في ماليزيا بسبب قيود «كوفيد-19» أثناء فترة الاستعداد للحدث العالمي، وتسببت في عزف النشيد الوطني للفلبين لأول مرة بطوكيو، لتنهار الرباعة بالبكاء بعد معانقتها للمجد.
الثراء في حياة دياز بعد المعاناة مع الفقر
وبالتالي تبدلت حياة هيدلين دياز، من الفقر إلى الثراء بفضل إصرارها على النجاح، لتحصل على مكافأة عبارة عن منزل و"شيك" بقيمة 655 ألف دولار، مما يعتبر بمثابة ثروة لها، في بلد يبلغ متوسط الراتب فيه نحو 250 يورو، بالإضافة إلى منحها منزلًا آخرًا من شركة عقارية بقيمة 236 ألف يورو، فضلًا عن إشادة الجميع في الفلبين والعالم.
