نفي الخبير المصرفي محمد عبد العال، ما تردد مؤخرًا، إمكانية ذوبان عملة "البوليمر" البلاستيكية التي أعلن البنك المركزي عن طباعته خلال الفترة القادمة، مؤكدًا أن العملة البلاستكية أكثر مرونة من نظيرتها الورقية، كما أنه يسهل إعادة تدويرها.
وأضاف "عبد العال"، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح"، عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الخميس، أن العملة البلاستيك تتمتع بمميزات عدة لا تتمتع بها نظيرتها الورقية؛ كعدم إمكانية تزويرها لما تحتويه على شرائط مائية عدة، كما أنها يُسهل تنظيفها إذا ما هم أحد المواطنين بالكتابة عليه، بالإضافة إلى كون طباعتها أقل تكلفة من العملة الورقية، ولا تتأثر بالشمس.
وأشار الخبير المصرفي، إلى أن المجتمع المصري في طور تحوله إلى مجتمع غير نقدي، في ظل رقمنة معظم الخدمات المصرفية في الوقت الراهن، وهو ما يساعد على انتشار استخدام العملة البلاستكية، لكنها في الوقت نفسه يؤكد أن العملة البلاستكية لا يمكن استبادلها بالعملة الورقية تمامًا سوى عقب عقد ونصف من الزمن، لأهمية تبادل الكاش من الناحية الاقتصادية.
وكان البنك المركزي المصري أكد أن النماذج المتداولة للعملات الجديدة المصنوعة من "البوليمر" فئتي العشرة جنيهات والعشرين جنيهًا، لم يتم اعتمادها بشكل نهائي وأنها لا تزال في طور التطوير والتعديل.
وبالنسبة للألوان المتعددة الموجودة على إحدى نماذج العملات المتداولة أوضح البنك المركزي أنها ليست جزء من تصميم العملة ولا تظهر عليها في الطبيعة، ولكنها علامة مائية حديثة متعارف عيها عالميًا كواحدة من أحدث تقنيات تأمين العملات المطبوعة، حيث أنه عند تحريك العملة الجديدة في ضوء الشمس يظهر فقط لون واحد أو لونين من الألوان المدرجة في العلامة المائية بما يجعل تزويرها أمرًا شديد الصعوبة.
وتصنع العملات الجديدة من مادة البوليمر وتتمتع بالعديد من المميزات مقارنة بالعملات الورقية التقليدية مثل طول عمرها الافتراضي، وقوة تحملها فهي ليست سريعة التلف أو قابلة للتشوه بسهولة، كما أنها تصنع من مواد صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التصنيع، بالإضافة إلى أنها مقاومة للرطوبة والمياه والميكروبات وبالتالي فهي أقل قابلية لنقل الميكروبات والفيروسات.
وفيما يتعلق بعوامل الأمان، تتوافق العملات الجديدة مع أعلى معايير الأمان المستخدمة في طباعة النقود في العالم، مما يجعل من الصعب للغاية تزويرها خاصة مع العلامات المائية المتطورة التي يستحيل تزويرها.