ارتفعت أسعار النفط صوب 71 دولارًا للبرميل اليوم الخميس، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط ، بينما هددت القيود الجديدة على الحركة التي فرضتها الدول لمواجهة ارتفاع حالات فيروس كورونا المستجد «كوفيد -19» تعافي الطلب، .
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 50 سنتًا ، أو 0.71٪ ، إلى 70.88 دولارًا للبرميل, بعد أن انخفضت في وقت سابق دون 70 دولارًا للمرة الأولى منذ 21 يوليو.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 66 سنتا أو 1٪ إلى 68.81 دولار، وانخفض كلا الخامين القياسيين بأكثر من دولارين للبرميل أمس الأربعاء.
وكانت قد قصفت طائرات الإحتلال إسرائيلي ما قال جيشه إنها مواقع لإطلاق صواريخ في لبنان في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس، ردا على إطلاق صاروخين باتجاه الأراضة المحتلة من الأراضي اللبنانية ، في تصعيد للأعمال القتالية عبر الحدود وسط تصاعد التوترات مع إيران.
وجاء التبادل بعد هجوم على ناقلة نفط قبالة سواحل عمان يوم الخميس الماضي ، ألقت إسرائيل باللوم فيه على إيران. قتل اثنان من أفراد الطاقم ، بريطاني وروماني، ونفت إيران أي تورط لها.
تأتي التوترات المتزايدة في الوقت الذي يبدو أن المحادثات النووية بين إيران والقوى الغربية التي من شأنها تخفيف العقوبات على صادرات النفط الإيرانية قد توقفت.
وقال إدوارد مويا المحلل البارز في أواندا: «مع تصاعد التوترات بين إيران والقوى العالمية بشأن هجوم الطائرات بدون طيار الأسبوع الماضي ، يبدو أن محادثات الاتفاق النووي ستكون طويلة ومن غير المرجح أن تخفف العقوبات الوشيكة عن إيران».
وبالتزامن مع التوترات في الشرق الأوسط ، نمت المخاوف بشأن تعافي الطلب العالمي على النفط وسط زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا، مما تسبب فى تراجع أسعار النفط صباح اليوم.
و تستعد اليابان لتوسيع قيود الطوارئ لتشمل المزيد من المحافظات بينما فرضت الصين ، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم ، قيودًا في بعض المدن وألغت الرحلات الجوية ، مما يهدد الطلب على الوقود.
قال محللون في شركة FGE الاستشارية في مذكرة اليوم الخميس: “تواجه الصين الآن أكثر أزمة كورونا تحديًا منذ أن تمت السيطرة على التفشي الأولي».
في الولايات المتحدة ، أكبر مستهلك للنفط في العالم ، سجلت حالات الإصابة كورونا «كوفيد-19» أعلى مستوياتها في ستة أشهر مع الإبلاغ عن أكثر من 100 ألف إصابة يوم الأربعاء.
