قال أحمد محمد متولى شقيق الفنان الراحل مصطفى متولى، والذى تحل ذكراه الـ21 اليوم الخميس، إن شقيقه الفنان مصطفى متولى، كان على تواصل دائم مع أُسرته فى مدينة بيلا بكفر الشيخ، وكان ودودًا جدًا، واصلًا لرحمه، كما أنه كان دائم المُشاركة فى جميع المُناسبات العائلية وغيرها، وحريصًا أيضًا على زيارة مدينة بيلا بشكل دائم.
وأكد "متولى"، فى تصريحات صحفية، إن شقيقه الفنان مصطفى متولى ترتيبه الثالث لأُسرة مُكونة من 6 أفراد عبارة عن أب وأم و4 من الأبناء، وكان والده صاحب محل كبير لتجارة "المينى فاتورة" فى مدينة بيلا، لافتًا أن مصطفى متولى كان عاشقًا للفن مُنذ صغره، مُستطردًا: "أولاده عُمر وعصام وعادل هما أولادى وعلى تواصل دائم معهم ومع والدتهم، وكانوا بيزورونا فى بيلا باستمرار، وبيحبوا أهلهم جدًا".
وأوضح المهندس محمد الشربينى عيطة، أحد أقارب الفنان الراحل مصطفى متولى، وصديق الطفولة، إنه كان مُتواضعًا لأبعد درجة ومُحبًا للجميع، وكان عندما يأتى إلى مدينة بيلا كان يتجول فى شوارع المدينة ويزور أقاربه وأصدقائه، وأنه كانت تجمعهم صداقة مُنذ الطفولة بخلاف صلة القرابة التى تجمعهما.
وأضاف "عيطة"، أن مصطفى متولى كان عضوًا فى فريق التمثيل بمدرسة الاتحاد الابتدائية فى مدينة بيلا ثم فى المرحلة الإعدادية والثانوية، حتى التحق بمعهد الفنون المسرحية عام 1967م وكان من أبناء دفعته الفنان الراحل أحمد عبد الوارث، والفنان الراحل أحمد راتب، والفنان عهدى صادق، وأحمد ماهر، ومنى قطان، وكثير من الفنانين المعروفين، واشترك فى كثير من الأفلام والمسرحيات وهو مازال طالبًا فى المعهد، وأول من عمل معهم المخرج حسن الإمام والفنان نور الشريف وغيرهم.
وتحدث محمود فودة، أحد أقارب الفنان الراحل مصطفى متولى، عن الجانب الإنسانى للفنان الراحل، قائلًا: "كان مُحترم ومُتواضع، وكان طيب جدًا على خلاف أدوار الشر إللى اتميز بيها، وكان بيحب أهل بلده جدًا، ولما حد كان يروحله من بيلا علشان يحضر عرض مسرحى له فى القاهرة أو الإسكندرية كان بيحجز لهم مقاعد VIP فى أول صف، وبعد انتهاء المسرحية يضايفهم ويكرمهم".
وفى سياق مُتصل، طالبت أُسرة الفنان الكبير الراحل مصطفى متولى، بإطلاق اسمه على شارع فى مسقط رأسه بمدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، تكريمًا له، تخليدًا لاسمه على مشوار عطائه الفنى، وذلك بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الـ21 لرحيله.
وأكد أحمد متولى، شقيق الفنان الراحل مصطفى متولى، فى تصريحات صحفية، أن شقيقه الفنان الراحل مصطفى متولى تم تكريمه فى جميع المحافل الدولية والمهرجانات الفنية ولكنه لم يُكرم من محافظة كفر الشيخ التى نشأ وتربى بها.
وطالب "متولى"، اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، بإطلاق اسم شقيقه الفنان مصطفى متولى على شارع فى مسقط رأسه بمدينة بيلا، كونه أحد العُظماء الذين أنجبتهم محافظة كفر الشيخ، وتتويجًا لدوره فى إثراء الحركة الفنية فى مصر بأعماله الخالدة فى السينما، والمسرح، والتليفزيون، وغيرها.
وتحل اليوم الخميس، الذكرى الـ21 على رحيل الفنان الكبير مصطفى متولى، الذى وافته المنية فى 5 أغسطس من عام 2000م، عن عُمر يُناهز الـ51 عامًا.
وُلد الفنان مصطفى محمد متولى، بمدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، فى 29 أغسطس عام 1949م، وأثناء دراسته ظهرت موهبته فى التمثيل، إذ عمل بمسرح المدرسة، ثم انتقل إلى القاهرة من أجل الدراسة، فالتحق بمعهد الفنون المسرحية، ليتخرج منه مُمثلًا، وتمكن من إيجاد موقع مُميزًا له.
عمل "متولى"، فى مسرح الحكيم بعدة مسرحيات، مثل: "يا سلام سلم.. الحيطة بتتكلم" وغيرها، وأدى الكثير من الأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية، وبعض أدواره كانت دور أول وبعضها دور ثانٍ، إلا أنه كان مُمثلًا جادًا فى عمله حريصًا على أدائه.
ونجد "متولى" قاسمًا مُشتركًا فى أكثر من فيلم لشقيق زوجته الزعيم عادل إمام، ومن الأفلام التى شاركه فيها: "جزيرة الشيطان، والإرهابى، وشمس الزناتى، واللعب مع الكبار، وسلام يا صاحبى، وعنتر شايل سيفه، وبخيت وعديلة، والمنسى، وحنفى الأبهة، ورسالة إلى الوالى، والمولد، ومُسجل خطر، وحتى لا يطير الدخان"، وغيرها، كما شاركه أيضًا مُعظم مسرحياته، منها: "الواد سيد الشغال، وبودى جارد".
كما تميز "متولى" فى عدد من الأعمال الدرامية، ومن أشهر المُسلسلات التى شارك فيها: "بكيزة وزغلول، ورأفت الهجان، وحياة الجوهرى، وأم كلثوم، ولن أعيش فى جلباب أبى، وخيوط من ذهب، وأوبرا عايدة، وهارون الرشيد، وعمر بن عبد العزيز، وسامحونى ماكنش قصدى، وعلى بابا والأربعين حرامى، والبرارى والحامول، وحلم الجنوبى، والسقوط فى الهاوية، والثعلب، وأنا وإنت وبابا فى المشمش"، وغيرها، وبلغ رصيد أعماله حوالى 151 عملًا فنيًا.
رحل مصطفى متولى فى مثل هذا اليوم المُوافق 5 أغسطس من عام 2000م، بشكل مُفاجئ، عن عُمر يُناهز الـ51 عامًا، حيث كان يُشارك فى العرض المسرحى "بودى جارد"، وبعد انتهاء العرض انتابته أزمة قلبية مُفاجئة تُوفى على إثرها، ودُفن بالقاهرة، وأُقيم له عزاء كبير فى مسقط رأسه بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ بعد وفاته.
وأُعلنت حالة الحداد بين أُسرة مسرحية "بودى جارد"، وتوقفت عروضها بناءً على قرار الزعيم عادل إمام، وهو شقيق زوجة "مصطفى"، وخال أولاده الثلاثة "عمر، وعصام، وعادل"، كما تعطل تصوير مُسلسلين آخرين كان مُشتركًا بهما.