شهد الأسبوعان الماضيان، انخفاضًا ملحوظًا في نسبة الإصابة والوفيات بفيروس كورونا، حيث سجلت حصيلة المتعافين من الفيروس، رقمًا أعلى من المصابين، وفقًا لإحصائية وزارة الصحة والسكان، أمس الأربعاء الموافق أغسطس2021.
أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن مصر من أقل الدول في معدلات الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في العالم، حيث نسير في منحنى التراجع النسبى في الإصابات وبالتالي انعكاس ذلك على عدد الوفيات، مما ساهم في تزايد أعداد السائحين الوافدين إلى مصر خلال الـ 4 أشهر الأخيرة.
وأوضحت زايد، أن الموقف الوبائى لانتشار فيروس كورونا على الصعيدين المحلى والعالمى، يسير في انخفاض ملحوظ، مؤكدة على التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية، والذى أشار إلى انخفاض عدد حالات الاصابات الجديدة بالفيروس لمدة ستة أسابيع، وكذا انخفاض الوفيات لمدة خمسة أسابيع على مستوى العالم. عدا بعض الدول التى شهدت زيادة فى اعداد الاصابات او وجود متحور دلتا
وأشارت وزيرة الصحة، إلى زيادة عدد أسرة الرعايات المركزة بنسبة 35%، فضلا عن الاهتمام الكبير بتعليم وتدريب الأطباء على بروتوكولات العلاج الخاصة بأعراض كورونا.
انخفاض اعداد المصابين والوفيات بكورونا
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الصحة، في آخر حصيلة لها، عن تسجيل 57 إصابة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، ووفاة 10 آخرين، وخروج 119 متعاف من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 232179، فيما بلغ إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأربعاء، هو 284472 من ضمنهم 232179 حالة تم شفاؤها، و16550 حالة وفاة.
وفى نظرة سريعة على معدلات الإصابة والوفيات خلال أغسطس نجدها كالتالي:
4 اغسطس: تسجيل 57 حالة إيجابية جديدة و10 حالات وفاة
3 اغسطس: تسجيل 51 حالة إيجابية جديدة.. و7 حالات وفاة
2 اغسطس: تسجيل 49 حالة إيجابية جديدة.. و4 حالات وفاة
1 اغسطس: تسجيل 47 حالة إيجابية جديدة و6 حالات وفاة
وطبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
وتحرص وزيرة الصحة، على متابعة موقف توافر المستلزمات الطبية المختلفة لمواجهة فيروس كورونا، وكذا توافر الأكسجين، بالإضافة إلى متابعة نسب تلقي المصريين للقاح المضاد للفيروس، والشحنات الجديدة التي تصل تباعًا، بهدف العمل على تأمين أكبر كمية من اللقاحات لتوفيره لأكبر عدد ممكن من المواطنين.
بدء توافر كميات كبيرة من لقاحات كورونا المختلفة:
وأكدت وزيرة الصحة، أن مصر من أوائل الدول في العالم التي اتخذت خطوة تصنيع لقاح فيروس كورونا "سينوفاك"، حيث حرصت على التواصل والتنسيق المستمر مع الجانب الصيني منذ شهر يونيو من العام الماضي بمشاركة السفارة الصينية، حتى التوصل إلى اتفاقية التصنيع ونقل تكنولوجيا التصنيع الموقعة بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا" وشركة سينوفاك الصينية،
واوضحت وزيرة الصحة والسكان، الى استلام أوراق الشحنات الخاصة بلقاحي فيروس كورونا "أسترازينيكا" و"جونسون آند جونسون" تمهيدًا لاستقبال الجرعات الأسبوع المقبل، مؤكدة توزيعها على مراكز تلقي اللقاح بجميع محافظات الجمهورية فور وصولها.
حيث سيتم توفير لقاح أسترازينيكا بالتعاون مع مرفق "كوفاكس" المعني بالتوزيع العادل للقاحات المضادة لفيروس كورونا على مستوى العالم، ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسيف، كما تم توفير لقاح جونسون آند جونسون، بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي،
توافر 126 مركزا للتطعيم واستخراج الشهادات للمسافرين
بينما اعلنت وزارة الصحة إلى تخصيص مراكز لتطعيم المسافرين إلى الخارج للقاحات كورونا، حيث تم تجهيز عدد 126 مركزًا موزعين على جميع محافظات الجمهورية ومجهزين بكافة المستلزمات اللازمة لتسجيل البيانات وطباعة الشهادات المميكنة بـ QR code، مشيرا إلى أن الحجز يتم عبر الموقع الإلكتروني الخاصة باللقاح، ويتم تحديد موعد الحصول على التطعيم خلال 72 ساعة من التسجيل، مضيفًا أنه يتم العمل على إتاحة اللقاحات المطلوبة، وذلك لأغراض السفر.
وأوضح اللواء بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، أنه تم التعاقد مع الشركة الإماراتية التي حصلت على حق التوريد للقاح " سبوتنيك" الروسية بالمنطقة، على 20 مليون جرعة، وسيتم التوريد حتى نهاية العام، كما تم التعاقد مع البنك الأفريقي على توريد 20 مليون جرعة من لقاح " جونسون آند جونسون".
التوسع في مراكز تلقى لقاحات كورونا على مستوى الجمهورية:
أكدت وزيرة الصحة، التوسع في اقامة المراكز الخاصة بتلقى اللقاحات للمواطنين على مستوى الجمهورية، حيث تم تجهيز 403 مراكز مخصصة لتلقي اللقاحات،وجارٍ العمل على الانتهاء من تطعيم من قاموا بالتسجيل في أقرب وقت ممكن، من خلال التوسع في إقامة المزيد من المراكز التي تقدم الخدمة للمواطنين بمعدل 110 آلاف مواطن يوميًا، وقابلة للزيادة خلال المرحلة المقبلة،
هذا بالاضافة إلى تخصيص مراكز لتطعيم المسافرين إلى الخارج للقاحات كورونا، حيث تم تجهيز عدد 126 مركزًا موزعين على جميع محافظات الجمهورية ومجهزين بكافة المستلزمات اللازمة لتسجيل البيانات وطباعة الشهادات المميكنة بـ QR code، مشيرا إلى أن الحجز يتم عبر الموقع الإلكتروني الخاصة باللقاح، ويتم تحديد موعد الحصول على التطعيم خلال 72 ساعة من التسجيل، مضيفًا أنه يتم العمل على إتاحة اللقاحات المطلوبة، وذلك لأغراض السفر.
لافتة إلى جهود الوزارة في التوسع في إقامة هذه المراكز، حيث إنه جارٍ العمل حاليا على افتتاح مراكز كبيرة على مستوى الجمهورية، على غرار المركز الذي أُقيم بأرض المعارض الذى يقوم بتطعيم قرابة 10 آلاف مواطن يوميا.
بالإضافة إلى افتتاح 26 مركزا ذات طبيعة خاصة لتوفير اللقاح للعاملين في عدد من الجهات بقطاعات: البترول، والكهرباء، والطيران،والمطارات والموانئ وسكك حديد مصر، والنقل العام، وقناة السويس، على مستوى المحافظات، وفتح التطعيم لدور المسنين، ومرضى الفشل الكلوي، فضلًا عن توفير اللقاح للعاملين بوزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، من المرافقين والمشرفين على عملية الامتحانات المقررة خلال الفترة المقبلة، وكذا التوسع في إقامة مراكز بالمناطق الصناعية على مستوى المحافظات.
يأتي ذلك إلى جانب توفير الخدمة لغير القادرين وذوى الإعاقة الحركية داخل منازلهم تيسيرا عليهم بدلا من الذهاب إلى المراكز الخاصة بتطعيم لقاح كورونا، كما تم توفير العيادات الطبية المتنقلة الخاصة بتطعيم أصحاب المعاشات وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بلقاح كورونا، والتى تقوم بالتمركز أمام مكاتب البريد ومقار صرف المعاشات والتأمينات بجميع محافظات ستؤدى مهامها في الفترة من 1 إلى 10 من كل شهر تيسيرًا على المواطنين كبار السن، حيث إن العيادات المتنقلة مزودة بمدخلي بيانات لتسجيل أصحاب المعاشات على المنظومة الإلكترونية لتلقي اللقاح، فضلًا عن توافر كافة سبل الدعم اللوجستي اللازم لإجراءات عملية التطعيم.
بالإضافة إلى إمداد جميع مراكز التطعيمات الدولية بمصر والتي يبلغ عددها 179 مركزًا على مستوى الجمهورية بلقاح فيروس كورونا المستجد للمسافرين خارج مصر، في حال التوافق الدولي على إقرار تلقي لقاح فيروس كورونا كشرط لدخول الدولة.
وأوضحت الوزارة أنه على من يرغب في تغيير مكان تلقي لقاح فيروس كورونا بعد تلقيه رسالة بشأن التطعيم، أو تغيير مكان الجرعة الثانية، عليه الاتصال بالخط الساخن 15335 للمطالبة بتغيير مكان تلقي اللقاح، وعلى الفور سيتم تغييره بمكان آخر بحسب رغبة المتلقى.
تطعيم العاملين بالقطاع السياحى بنسبة 100%
وأشارت وزيرة الصحة، إلى تطعيم جميع العاملين بالقطاع السياحي بمحافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء بنسبة 100 %، متوقعة الانتهاء من تطعيم كل المقيمين بالمحافظتين بحلول 30 يونيو الجارى، وجارى الاستكمال بالمحافظات السياحية الاخرى حيث تم التوجيه بالتطعيم لجميع العاملين بمحافظة الاقصر خلال الشهر الجارى،، يشمل جميع العاملين داخل الفنادق والمنشآت السياحية ومراكز الغوص والقرى السياحية والسفاري وكذلك العاملين بالمحلات والبازارات والمقاهي والمطاعم السياحية، ومكاتب السياحة، فضلًا عن تطعيم العاملين بالمطارات الجوية والموانىء البحرية، كما سيتم الانتهاء من تطعيم جميع المواطنين والمقيمين بالمحافظتين بنهاية الشهر الجاري.
وأكدت الوزيرة، أن مصر لم تفرض أي قيود أو إجراءات إضافية على السائحين القادمين إلى مصر غير نتيجة الPCR، كما أنه لم يتم وضع اشتراط تلقي اللقاح على السائحين حتى الآن.
وتطرقت الدكتورة هالة زايد إلى المنصة الإلكترونية الموحدة للوزارة، وكذا ما يتعلق بالخط الساخن، موضحة أنها تتضمن الاستعلام عن الخدمات، والاستفسارات الطبية، وكذا ما يتعلق بالبلاغات، وطلبات الحصول على الخدمات، شارحة الخطوات والإجراءات لخط سير البلاغات والشكاوى الواردة للوزارة بعد تنفيذ مشروع ميكنة الخطوط الساخنة لها، مؤكدة أن ما تم من تطوير في هذا الصدد ساهم وبشكل كبير في توفير المزيد من الوقت للتعامل مع كافة البلاغات والشكاوى الواردة، وخاصة ما يتعلق بالإبلاغ عن الحالات الطارئة وشديدة الخطورة، هذا إلى جانب الاستعلامات غير الطارئة.
** اهتمام الدولة والالتزام بالإجراءات الاحترازية السبب
قال الدكتور أحمد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، إن الأسبوعين الماضيين شهدا انخفاضا ملحوظا في نسبة الإصابة بفيروس كورونا في مصر، مؤكدا أن توافر التطعيمات في مصر، ساهم في التقليل من نسب الإصابة وبالتالي نسب الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا، لافتا إلى أن الحل الوحيد للقضاء على الوباء هو التباعد والالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وأوضح الحداد، أن انحسار موجة فيروس كورونا يرجع لعدة أسباب أهمها الالتزام التام من قبل المواطنين بالإجراءات الاحترازية، وحصول نسبة منهم على لقاح فيروس كورونا.وايضا اهتمام الدولة بالتشديد على الإجراءات الاحترازية. مثل ارتداء الكمامة والتقليل من التجمعات والحظر وغلق المقاهي والكافيهات والمولات والمطاعم لأوقات معينة، مع تفعيل خدمة الدليفرى،مما ساعد في تقليل نسبة الإصابة بفيروس كورونا بشكل كبير.
وأردف أستاذ المناعة: إذا ظهرت موجة رابعة ستكون هي الموجة الأضعف التي تشهدها البلاد، وذلك سيحدث من خلال استمرار التطعيمات بتلك السرعة، وتوفيرها لكبار السن في فترة وجيزة.