كشف منسق العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن جريفيث، عن المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يعشيها سكان إقليم التيجراي الواقع شمال إثيوبيا، بعد الحرب التي شنها آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي في نوفمبر الماضي واستمرت نحو 8 أشهر، وتسببت في كارثة إنسانية مروعة.
والتقى جريفيث بالمدنيين الذين انقلبت حياتهم رأسًا على عقب بسبب النزاع، وقال "التقيت بأشخاص في تيجراي فقدوا كل ما لديهم بعد أن اضطروا إلى الفرار من قراهم أو بلداتهم، تاركين وراءهم منازلهم ومزارعهم".
وأضاف مارتن جريفيث في بيان نشره موقع وكالة الشؤون الإنسانية "زرت عائلة احترق منزلها ونُهبت المحاصيل، كان مفجعًا أن نرى حجم الدمار والأسر التي حتى يومنا هذا ليس لديها مكان للعيش فيه أو طعام تضعه على مائدتها".
وأكد منسق العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة على المعاناة التي حلت بالتيجراي، ومعاناة سكانها من أعمال عنف مروعة والتدمير المنهجي للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات وشبكات المياه.
وأوضح أنه التقى نساء في مدينة ميكلي تعرضن لعنف لا يمكن تصوره، بما في ذلك بعض اللواتي قلن إنهن تعرضن للاغتصاب لأسابيع، وأشار إلى أن هؤلاء يحتجن النساء إلى الوصول إلى خدمات شاملة، ونوه إلى أنه"يحدث هذا في الوقت الذي لا تعمل فيه معظم المراكز الصحية".
واختتم منسق العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، زيارته التي استمرت ستة أيام إلى إثيوبيا مساء أمس الأربعاء، وهي أول مهمة رسمية له منذ توليه منصبه في منتصف يوليو.
والتقى جريفيث خلال تواجده في إثيوبيا بعدد من المسئولين، أبرزهم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ووزير الخارجية ورئيس إقليم أمهرة، لمناقشة الوضع الإنساني في البالد والتحديات التي تواجه منظمات الإغاثة في الوصول مساعدة الإثيوبيين.