قال بوريس دولجوف، الخبير الروسى فى مركز الدراسات العربية فى موسكو، تعليقا على سحب سفراء المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين من قطر أن بين الدول الأربعة العربية توتر لم يتم الإعلان عنه، وهناك تناقض بين العقيدة الأيديولوجية والدينية فى المملكة العربية السعودية وقطر.
وأضاف الخبير الروسى فى حوار مع صحيفة "برافدا" الروسية أن المملكة العربية السعودية تختلف تمام مع أيديولوجية قطر التى تدعم الإخوان المسلمين، وفى هذا الصدد نشأ الاحتكاك حتى فى ظل اعتقال وعزل الرئيس المعزول محمد مرسى، احتجزت دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من أعضاء الجماعة الراديكالية "الإخوان المسلمين"، الذين اتهموا بمحاولة إنشاء مجموعة للقيام بانقلاب فى دولة الإمارات، وعلى نفس الطريق تم اعتقال مجموعة من الإخوان فى السعودية.
ومن جانبه قال المستشرق إفيم رازفان، رئيس تحرير مجلة Manuscripta Orientalia الدولية أن سياسة قطر فى الآونة الأخيرة تغيرت تمام عن سياسة الدول العربية حيث كانت قطر ترغب فى سوريا، وفى المقام الأول هدفها من إنشاء خط الأنابيب الذى كان سيمر من قطر فى أوروبا ولكن هذا المشروع فشل وأصبح هناك مشروع بديل وهو خط الأنابيب الإيرانى الذى سيمر عبر العراق، ومرة أخرى فى سوريا، ومن خلال سوريا إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط .
وأشار المستشرق إلى أن أمير قطر وابنه اتجاها إلى انتهاج سياسة مختلفة قليلا فقام، وزير الخارجية القطرى بلقاء نظيره الإيرانى مؤخرا، وخلال اجتماعهم اضطر وزير الخارجية الإيرانى دحض فكرة الاتحاد بين إيران وقطر.
وأوضح المستشرق، أن اعتقاد قطر فوز إيران فى سوريا سيسهل بناء خط أنابيب الغاز، وحتى إذا كانت طهران لا تمتلك المال ستقوم قطر بتمويل واستثمار هذا المشروع وضخ الوقود عن طريق خط أنابيب مشترك ولكن التفاوض فى هذا الاتجاه، سيأخذ جانب طويل الأمد بسبب نزاع إيران الموجود فى الخليج العربى.
