أكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني الدكتور جبريل إبراهيم، حرص السودان على التعاون الكبير مع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الفترة الانتقالية في السودان "يونيتامس".
واستعرض إبراهيم، خلال لقائه مع فولكر بيرتس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة "يونيتامس"، الأوضاع في السودان بعد الثورة، مشددًا على أهمية التعداد السكاني والزراعي في السودان لما له من أثر كبير في التنمية وعمالة الشباب.
من جانبه، أكد بيرتس حرص بعثة "يونيتامس" على تعزيز حقوق الانسان ومساندة ودعم السودان للحصول على مساعدات ومعونات خارجية وتقديم المساعدات الفنية للسودان في كافة المجالات خاصة في بناء وحماية السلام في المناطق المتأثرة بالحروب.
وشدد على أن البعثة جاءت بطلب من الحكومة السودانية للمساعدة في الانتقال السياسي، لافتا إلى أن عمل البعثة سيتم بالتشاور والتعاون والتنسيق التام مع كافة مؤسسات الحكم الانتقالي في السودان.
وفي سياق آخر، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، حرص السودان على تطوير علاقته وتعزيز التعاون والتنسيق مع فرنسا، بما يحقق المصالح المشتركة دوليًا وإقليميًا.
ومنح البرهان السفيرة الفرنسية بالسودان، إيمانويل بلاتمان، وسام النيلين من الطبقة الأولى بمناسبة انتهاء فترة عملها في السودان، وتقديرًا لجهودها في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وعبرت السفيرة الفرنسية، في تصريح صحفي عقب لقائها مع رئيس مجلس السيادة، عن سعادتها بأن شهدت خلال فترة عملها انطلاق ثورة ديسمبر والتحول السياسي الكبير الذي أحدثته في السودان.
وقالت: إن الشراكة بين المدنيين والعسكريين تعد نموذجًا طيبًا أدت إلى تحقيق العديد من الإنجازات رغم سوء الإدارة والدكتاتورية خلال فترة الحكم السابق، ونحن نرى أن السودان يسير في الاتجاه الصحيح.
وأشارت إلى أن إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتوقيع اتفاق جوبا للسلام، حققا له انفتاحًا خارجيًا كبيرًا تجاه المجتمع الدولي والمؤسسات الاقتصادية الدولية بوجه خاص، إلا أنه مازالت هناك العديد من التحديات، مؤكدة أن فرنسا ستظل داعمة للسودان.