أعلن الصليب الأحمر اللبناني، مساء اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة المصابين في المواجهات بين قوى الأمن الداخلي ومتظاهرين غاضبين في ذكرى مرور عام على انفجار مرفأ بيروت إلى 62 شخصا.
وقال بيان الهلال الأحمر على تويتر: ”الإصابات – 9 جرحى تم نقلهم من وسط بيروت – 3 جرحى تم نقلهم من الجميزة – 50 مصاب تم إسعافهم في المكان الاحتجاجات”.
واندلعت اشتباكات بعد ما نظم عدد كبير من اللبنانيين مسيرة حاشدة في ذكرى مرور عام على انفجار مرفأ بيروت.
وانطلقت المسيرة في شوارع العاصمة حاملين الأعلام واللافتات المطالبة بمحاسبة المسئولين عن انفجار المرفأ.
كما انطلقت مسيرة أخرى للقطاع الطبي تحت مسمى مسيرة القمصان البيض، الذي تعرض إلى خسائر كبيرة إثر الانفجار بالإضافة إلى جائحة كورونا.
وخلال المؤتمر الدولي للمانحين، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الأزمة التي يعيشها لبنان سببها الفساد والطبقة السياسية. وتعهد ماكرون بتقديم مساعدات طارئة تزيد قيمتها عن مائة مليون يورو للبنان.
وفي الرابع من أغسطس 2020، اندلع حريق في مرفأ بيروت تلاه انفجار هائل وصلت أصداؤه إلى جزيرة قبرص، وألحق دمارًا ضخمًا في المرفأ وأحياء في محيطه وطالت أضراره معظم المدينة وضواحيها.
نتج الانفجار عن كميات ضخمة من مادة نيترات الأمونيوم مخزنة منذ 2014 في العنبر رقم 12 في المرفأ من دون إجراءات وقاية.
قتل الانفجار 214 شخصًا على الأقل، بينهم موظفون في المرفأ وإهراءات القمح وعناصر من فوج إطفاء كانوا يحاولون إخماد الحريق، كما قضى أشخاص في منازلهم جراء الزجاج المتساقط وآخرون في سياراتهم أو في الطرق والمقاهي والمحال. ودفنت عائلات كثيرة مجرد أشلاء بقيت من أبنائهم.