تعهد المشاركون في مؤتمر المانحين للبنان، الذي نظمته فرنسا والأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، بتقديم 370 مليون دولار كمساعدات للبنان خلال عام، وفقا لما ذكرته شبكة "سكاي نيوز".
وكرر المشاركون دعوتهم إلى "تشكيل حكومة مهمتها إنقاذ البلاد" مبدين خشيتهم من التأخير الحاصل في التحقيق القضائي حول انفجار مرفأ بيروت المروع الذي يحيي لبنان الأربعاء مرور عام على وقوعه.
وفي وقت سابق اليوم، افتتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مؤتمر باريس لدعم لبنان "مؤتمر المانحين"، بالتزامن مع الذكرى الأولى لكارثة انفجار مرفأ بيروت.
وانطلقت اليوم عدة مسيرات في العاصمة اللبنانية بيروت، في ذكرى مرور عام على انفجار المرفأ، مطالبة بالعدالة ومحاسبة المسؤولين عن الكارثة.
ووسط انتشار لقوى الجيش والأمن، انطلق عصر اليوم مئات المتظاهرين، بينهم محامون بردائهم الأسود وأطباء بزيهم الأبيض، من نقاط عدة باتجاه المرفأ. وستكمل بعض التظاهرات مسيرتها لاحقًا إلى مجلس النواب.
ودعا أهالي الضحايا وأطباء ومحامون ومهندسون وأحزاب معارضة ومجموعات تأسست خلال احتجاجات 2019 ضد الطبقة الحاكمة، إلى التظاهر رافعين شعار «العدالة الآن».
ومن مقر فوج إطفاء بيروت، انطلق أهالي عناصر فوج الإطفاء العشرة، الذين قتلوا في الانفجار.
وأعلنت السلطات، الأربعاء يوم حداد. لكن لا مشاركة رسمية في أي من النشاطات المقررة.
وفي الرابع من أغسطس 2020، اندلع حريق في مرفأ بيروت تلاه انفجار هائل وصلت أصداؤه إلى جزيرة قبرص، وألحق دمارًا ضخمًا في المرفأ وأحياء في محيطه وطالت أضراره معظم المدينة وضواحيها.
نتج الانفجار عن كميات ضخمة من مادة نيترات الأمونيوم مخزنة منذ 2014 في العنبر رقم 12 في المرفأ من دون إجراءات وقاية.
قتل الانفجار 214 شخصًا على الأقل، بينهم موظفون في المرفأ وإهراءات القمح وعناصر من فوج إطفاء كانوا يحاولون إخماد الحريق، كما قضى أشخاص في منازلهم جراء الزجاج المتساقط وآخرون في سياراتهم أو في الطرق والمقاهي والمحال. ودفنت عائلات كثيرة مجرد أشلاء بقيت من أبنائهم.