قال محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن المجتمع الدولي شارك في المؤتمر الثالث لدعم لبنان بما يؤكد أهمية الحفاظ على أمن واستقرار لبنان في الإقليم.
وأضاف محمد حجازي في مداخلة هاتفية في برنامج " اليوم " المذاع على قناة " دي إم سي "،" الرئيس السيسي تحدث في كلمته خلال مشاركته في مؤتمر دعم لبنان عن الأسلوب الأمثل للخروج من الأزمة في لبنان، ودعوة جميع الأطراف لـ إعلاء المصلحة العليا للبنان والمحافظة على النسيج الوطني اللبناني باعتباره المخرج الأمثل لعودة لبنان والنهوض من كبوته".
وتابع محمد حجازي :" لبنان كان فريدا فيما يمثله من قيم الحداثة والتآلف والمناهج الفكرية والثقافية المختلفة داخل الدولة الواحدة ".
وأكمل محمد حجازي :" الحفاظ على لبنان الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة والشخصية العربية "، مضيفا :" من الضروري التوصل لـ أرضية وطنية مشتركة تحمل الخير لـ لبنان كي لا ينزلق إلى نفق مظلم".
مشاركة الرئيس السيسي في مؤتمر دعم لبنان
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الأربعاء، عبر الفيديو كونفرانس في المؤتمر الدولي الثالث لدعم الشعب اللبناني، والذي نظمته فرنسا والأمم المتحدة، بمشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن المؤتمر عقد بهدف متابعة واستكمال الجهود الدولية المشتركة من أجل مساعدة الشعب اللبناني الشقيق على تجاوز جميع التحديات التي تواجهه، والتي باتت تخيم على جميع مناحي الحياة في لبنان.
وتوجه الرئيس خلال كلمته برسالة إلى الشعب اللبناني الشقيق بأن لبنان الذي كان دائماً منارة للثقافة والفن والفكر، ورافداً مهماً من روافد الإبداع العربي، لا يزال قادراً بعزيمة أبنائه على النهوض من الكبوة الحالية، والعودة مجدداً ليكون مزدهراً وفريداً كما نحب أن نراه، مؤكداً أن أيادي مصر ممدودة إلى المجتمع الدولي للتكاتف وتسخير جميع إمكاناتنا لدعم لبنان وبناء مستقبل أفضل لشعبه.
وأشار الرئيس إلى الجهود التي تبذلها مصر منذ وقوع حادث مرفأ بيروت العام الماضي، وذلك لتوفير السلع الاستراتيجية والدعم للبنية التحتية للدولة اللبنانية لإعادة تأهيل المباني التي تضررت من الانفجار، والتي كان آخرها وصول سفينة حربية مصرية إلى بيروت الشهر الماضي محملة بما يزيد على 300 طن من هذه الاحتياجات للجانب اللبناني، وذلك بالتكامل مع جهود المستشفى الميداني المصري في بيروت والذي يقدم الخدمات الطبية يومياً للبنانيين، إلى جانب ما تم من توفيره كميات من العقاقير والأدوية لعلاج فيروس كورونا في إطار مساعدة لبنان على مواجهة تبعات هذه الجائحة العالمية.
وأكد الرئيس أن الأزمة الاقتصادية في لبنان ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأزمة السياسية المستمرة منذ عام ۲۰۱۹، والتي تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم في ضوء استمرار أزمة الفراغ الحكومي التي تحول دون تحقيق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق، مجدداً الدعوة بضرورة سرعة إنهاء هذا الفراغ الحكومي درءاً لمخاطر انزلاق لبنان إلى نفق مظلم لا رابح فيه، والذي سيتحمل الشعب اللبناني تبعاته، الأمر الذي يتطلب من جميع الأطراف الارتقاء إلى قدر المسئولية وإعلاء المصلحة العليا للبلاد للإسراع في تشكيل حكومة وطنية مستقلة من ذوي الخبرة والاختصاص، لكي تكون هذه الحكومة قادرة على التعامل مع التحديات الراهنة وصون مقدرات الشعب اللبناني ووحدة نسيجه الوطني وسيادة لبنان، مستعرضاً في هذا الإطار الجهود الحثيثة والمستمرة التي بذلتها مصر لحلحلة الأزمة السياسية عبر الاتصالات التي أجرتها مع القيادات السياسية اللبنانية.
وقال المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، إن الرئيس شدد على أهمية قيام جميع الأطراف بالنأي بلبنان عن التجاذبات والصراعات الإقليمية، وتركيز الجهود على تقوية مؤسسات الدولة، خاصةً أن المؤتمر يمثل رسالة لجميع السياسيين اللبنانيين بأن المجتمع الدولي على استعداد لدعم لبنان فور إنهاء أزمة الفراغ الحكومي واستعادة ثقة المجتمعين العربي والدولي بما يتيح الانتقال من مرحلة الدعم الإنساني إلى مرحلة الدعم الاقتصادي وبناء مستقبل أفضل للشعب اللبناني.
كما توجه الرئيس بالشكر للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، على الدعوة لعقد هذا المؤتمر الهام، معرباً عن تطلع مصر لأن يساهم في التخفيف من حجم الضغوط التي أثقلت كاهل الشعب اللبناني الشقيق.