تصل إلى مطار شرم الشيخ الدولي، في الساعة الحادية عشر من صباح يوم الاثنين ٩ أغسطس، أول رحلة طيران مباشرة من مطار موسكو إلى جنوب سيناء، حاملة ٥٠٠ سائح روسي، بعد قطيعة دامت لنحو ٥ سنوات.
وقال أحمد حسن، رئيس مجلس إدارة شركة صن انترناشيونال الناقلة للرحلة، في تصريحات خاصة: إن الرحلة الأولى سوف تتلوها رحلات مماثلة بنفس الحجم والسعة يوميا طوال الأسبوع عدا يومي الثلاثاء والخميس، مشيرا إلى أن شركات السياحة تدرس تنظيم حفلا ضخما مجانيا للسائحين الروس يستمر لمدة شهر احتفالا بعودة عشاق ساحل البحر الأحمر بعد فترة انقطاع طويلة، داعيا هيئة تنشيط السياحة للمشاركة بالمقترح واستضافة مطرب روسي شهير ما سوف يساهم في الترويج والتذكير بمدينة شرم الشيخ في الداخل الروسي.
وأضاف حسن، الذي تعتبر شركته الوكيل السياحي لنحو ٤٧٪ من الطائرة الأولى، أن مطار شرم الشيخ استعد لاستقبال الرحلات الروسية وفقا للإجراءات المتفق عليها بين الجانبين، كما استعدت الفنادق لاستقبال سكانها بإجراءات احترازية مشددة تمت مراجعتها من قبل وزارة السياحة والآثار التي كثفت من حملاتها التفتيشية في الفترة الأخيرة للوصول إلى أعلى درجات الأمان الصحي، علاوة على تطعيم كافة العاملين بالقطاع في شرم الشيخ والغردقة.
ومن جانبها، صرحت المديرة التنفيذية لاتحاد منظمي الرحلات السياحية الروسية "آتور"، مايا لوميدزي، اليوم الأربعاء، بأن الطلب الروسي على الرحلات السياحية إلى مصر لن يعود في نهاية هذا العام(2021) إلى مستوى ما قبل الإغلاق، موضحة: "بحسب التقديرات الأولية لخبرائنا، فإنه منذ يناير الماضي، وعلى أساس الرحلات الجوية المنتظمة عبر القاهرة، توجه ما بين 120 إلى 150 ألف سائح روسي إلى المنتجعات المصرية.. قد يؤدي ظهور الرحلات المنتظمة إلى المنتجعات بشرم الشيخ والغردقة إلى إحياء هذا الطلب، ولكن هذا لا يكفي للحديث عن استعادة كاملة لوجهة ضخمة مثل مصر".
وأضافت أن مصر في عام 2015 استقبلت أكثر من مليوني سائح روسي سنويًا، ولكن الان فمن المتوقع أن تدفق السياح من روسيا إلى مصر سيكون بنحو 30 ألف شخص أسبوعيا، ومع ذلك، فإن هذا لن يساعد في استعادة مستويات 2015، مؤكدة أن أسعار الرحلات إلى مصر ستكون أعلى من المتوقع: "الحد الأدنى لسعر التذكرة للشخص الواحد إلى الغردقة لأسبوع واحد نحو 40 ألف روبل [أي مايقارب 500 دولار أمريكي] مع الإقامة في فندق أربع نجوم شاملة لكل شيء، وهذا السعر أعلى قليلاً مما توقعه السياح، أعلى بخمسة عشر ألف روبل [أي ما يقارب 130 دولاراً]"
