قال السيناريست وليد يوسف إنه تعرض لموقف مؤثر حدث معه في عام 2006 مع الفنانة فتحية طنطاوي التي رحلت عن الحياة أمس “الثلاثاء” .
ونشر وليد صورة للفنانة الراحلة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ، وعلق عليها قائلاً : “ في عام ٢٠٠٦ كان بقالي عدة سنوات مابشتغلش..وولادي كانوا معايا في نادي النقابة اللي كان المتنفس الوحيد للأعضاء في ذلك الوقت..كنا كلنا أسرة واحدة تقريبا واولادنا اصدقاء بالتبعية.” .
حكاية الـ 400 جنيه
وتابع السيناريست وليد يوسف قائلاً : “المهم الولاد بذلوا مجهود كبير في اللعب وكانوا جعانين..وانا يادوب معايا تمن المشروبات وكل شويه بابا احنا جعانين وانا أقولهم حاضر بعد شويه واتحجج بأي حجه..وعلي مقربة كانت ماما فتحية كما كنا نناديها تتابع دون ان ادري..فؤجت بها تناديني لأجلس بجوارها.. وعندما جلست..قالت لي..اقترب أكثر عايزة أقولك كلمه سر.. ومن أسفل المنضدة التي نجلس إليها في القاعة فوجئت بها يدها ممدودة بربعمائه جنيه..وعندما حاولت فهم ما تحاول عمله أقسمت أن آخذ المبلغ وان اطلب للاولاد مايريدون..وانها لن تعتبر نفسها أمي اذا لم آخذ النقود حتي ولو علي سبيل السلفة.. وزادت في القسم والإصرار لعدة دقائق حتي وافقت من منطلق السلف الذي اكرهه طوال عمري.”
واستطرد وليد يوسف قائلاً : “المهم بعد هذا الموقف بشهر تقريبا ربنا اكرمني وقمت ببيع مسرحيه اطفال وذهبت إليها على الفور لاعطائها النقود ولأكثر من ساعتين ترفض وباصرار شديد ..باعتبارها جده الأولاد..اعتبرهم عيديه..اعتبرني جبت بيهم لعب لاحفادي..عيب مايصحش..وكانت فرحتها اني اشتغلت عظيمة لدرجة أن عينها دمعت من الفرحه لان ابنها اتفك كربه فعلا..ولمرات عديدة تالية حاولت إعطائها النقود وكانت دائمة الرفض..” .
وأضاف وليد يوسف قائلاً : “وفي ٢٠١٥ اتقابلنا في الشارقة هي وابي الموسيقار علي سعد وكنت اناديه بابا من فرط حنيته واخلاقه العاليه..وبالمناسبة كانت علمت بوجودي في الامارات من الفيس بوك واصرت ان نتقابل هناك وقد كان..ويومها ذكرتها بما فعلته معي..ضحكت بخجل شديد وقالت..اخص عليك انت مش عايز تنسي..يا ابني ده عمر فات..لكن المعروف والجميل لا ينسي..الحب والموده لاتنسي ..وانتي ايضا شخصية لن تنسي.." .
وأنهى وليد التدوينة قائلاً : “سأظل اذكرك واذكر فضلك وقت الشدة ماحييت..مكانك الجنه بلاشك . فالراحمون يرحمهم الله ، وداعا ماما فتحية ، او الي لقاء قريب لو اراد الله” .
