أفادت وكالة فرانس برس، بأن الجيش الأفغاني يستعد اليوم الأربعاء، لشن هجوم مضاد لطرد حركة طالبان من مدينة لشكركاه الجنوبية طالبا من السكان المغادرة.
ودعا الجنرال سامي سادات كبير ضباط الجيش الأفغاني في جنوب البلاد في رسالة مسجلة بثها عبر وسائل الاعلام، السكان الثلاثاء إلى مغادرة المدينة تحسبا لهجوم مضاد للقوات الحكومية.
وأضاف: "نناشدكم مغادرة منازلكم في أقرب وقت ممكن. سنواجه المتمردين وسنقاتلهم بشراسة" متوعدا "ألا يبقى أي عنصر من حركة طالبان على قيد الحياة".
وقال أحد سكان لشكركاه طالبا عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إن المدينة محرومة "من التيار الكهربائي ومن المواد الغذائية والمتاجر مغلقة فيها" ويتواجه الطرفان "من شارع إلى آخر" فيما يقصف الطيران الأفغاني "كل دقيقة تقريبا".
ولفتت الوكالة إلى مقاتلي طالبان حصنوا مواقعهم في لشكركاه عاصمة ولاية هلمند أحد أهم معاقل الحركة حيث دارت بعض من أشرس المعارك خلال انتشار القوات الأجنبية مدة 20 عاما.
وأشارت إلى أن المدنيين العالقين في القتال، يدفعون الثمن باهظا في لشكركاه البالغ عدد سكانها 200 ألف نسمة. فقد قتل ما لا يقل عن 40 مدنيا وأصيب 118 في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة على ما أعلنت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان.
وتتواجه حركة طالبان منذ أيام عدة مع القوات الحكومية قرب قندهار أيضا في جنوب البلاد وفي هرات في الغرب، ثاني وثالث أكبر مدن البلاد.
وأعلنت سلطات ولاية هرات الثلاثاء أن القوات الأفغانية استعادت مناطق عدة في ضواحي عاصمة الولاية من حركة طالبان التي كانت تقدمت في الأيام الأخيرة إلى مشارف المدينة.
ومساء الاثنين في هرات ومساء الثلاثاء في كابل، صعد مواطنون أفغان إلى الأسطح أو نزلوا إلى الشوارع هاتفين "الله أكبر" دعما للجيش وتعبيرا عن رفضهم لحركة طالبان.