أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن انفجار مرفأ بيروت هو أكبر من مجردحادثة أو كارثة علي ضخامتها، إذ أن الأسباب الجوهرية التي أدت إليه لازالت كامنة في المُشكلات السياسية والتجاذبات العميقة التي يُعاني منها لبنان.
وأضاف الأمين العام في كلمته أمام مؤتمر دعم الشعب اللبناني عبر الفيديو كونفرانس الذي ينعقد بمبادرة فرنسية، أن هذه الأسباب لا زالت -للأسف- قائمة من دون تغيير بعد مرور عامكامل على هذه المأساة، كما أنه من المؤسف أيضا عدم حدوث أي تقدم تقريبًا في مسار الكشف عنالحقيقة وعن المُتسببين والمسئولين عن هذه الجريمة في حق الشعب اللبناني.
واكد أبو الغيط ن الشعب اللبناني يستحق أفضل مما ناله، وأن الجميع صار يعرف طريقالخروج من المأزق الخطير الذي تواجهه البلاد، ولكن لازال البعض يُصر مع الأسف على أن يضعمصلحته السياسية فوق مصلحة لبنان.
وحذر أبو الغيط - من مسارٍ تنزلق فيه الأمور إلى ما هو أخطر وأشد وطأة على اللبنانيين والمنطقةبأسرها، مُلمحًا إلى أن نسيج المجتمع ذاته يوشك أن يتمزق، وأن المؤسسات اللبنانية قد تنهارتحت وطأة هذا الجمود والشلل السياسي.
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الطبقة السياسية اللبنانية إلى وقفة مع النفس لإنقاذالبلد قبل الانحدار إلى ما لا تحمد عقباه، مؤكدًا أن الخروج من الأزمة الحالية لازال ممكنًا.
وأضاف أنه يأمل في أن تتهيأ الظروف اللازمة لاستعادة الثقة في الدولة والاقتصاد، مطالبًا جميعالسياسيين بالتفاهم بشكل سريع لتأليف حكومة كفاءات بهدف إجراء الإصلاحات الضرورية التييمكن أن تضع البلد على المسار السليم.