الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

بالصور.. الذكرى الـ48 لرحيل الأنبا أندراوس أسقف دمياط وكفر الشيخ

الراحل الانبا اندرواس
الراحل الانبا اندرواس اسقف دمياط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومطرانية دمياط وكفر الشيخ بالذكري الـ٤٨ لرحيل الأنبا أندراوس أسقف دمياط الذي رحل يوم ٤ أغسطس عام ١٩٧٢.

 وتستعرض “البوابة نيوز” ملامح من مسيرة حياته القصيرة، حيث رحل وعمره ٤٢عاما فقط ومع ذلك ترك مسيرة جعلته من أشهر أساقفة عهد البابا كيرلس السادس الذي قام برسامته عام ١٩٦٩. 


إحياء إيبارشية دمياط 

يعتبر الأنبا اندرواس  أول أسقف لدمياط بعد أن توقف رسام أساقفة علي كرسي الأبرشية وظلت   قرون تابعة لكراسي أخرى في ايبارشيات اكبر أوسع واكثر نشاطا.

 
نشأته وخدمته :
ولد الانبا اندرواس باسم  نبيه لطفى عزيز فى 10 أبريل 1930 بالقاهرة فقد كان والده المهندس عزيز موسى يعمل بتفتيش المساحة بالقاهرة ونشأ وعاش  فى وسط اسرة تقية  وتحب وصاياه وكانت الاسرة ملتصقة بالكنيسة التصاق شديد وكان الهدوء والوداعة هى الطابع الرئيسى فى حياة الأسرة رغم وجود ستة أشقاء من الذكور وحسب ما وثقه الباحث عريان لوقا أن أسرته  الحقته بالتعليم في  المدرسة الأولى فى بنى سويف سنة 1934 وكان يبلغ من العمر اربعة سنوات ثم انتقل الى مدرسة ثمرة الحياة القبطية بالمنصورة عام 1937 ثم استقرت الاسرة أخيرا فى مدينة دمنهور 1938 حيث أتم الدراسة الابتدائية فى مدرسة النهضة وكان عمره فى ذلك الوقت عشر سنوات ونصف ثم التحق بالمدرسة الثانوية 1941، حيث نال التوجيهية  الثانوية العامة  سنة 1946 بتفوق ملحوظ ثم التحق بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية وحصل على الباكالريوس سنة 1952.


خدمته فى الكنيسة:
بدأ الخدمة بمدارس الأحد بدمنهور عندما كان طالب بالثانوية وكان يحب خدمة القرية وقد نال ثقة ومحبة شعب القرية الذين كانوا يقبلون بشغف الى تعاليمه الروحية وتأثروا بهدوءه  وخدم بالاسكندرية بكنيسة العذراء بمحرم بك أثناء فترة دراسته الجامعية.

 ويقول شقيقه الدكتور عزمى الذى كان يسكن معه فى شقة واحدة انه كان مشغول بالخدمة بدرجة كبيرة حتى انه لا يراه لفترات كبيرة تصل الى اسبوع وكان يرجع متأخر من الخدمة لذلك كان يترك له مذكرة بما يريده كما التحق بالكلية الاكليريكية بقسم المسائي بالاسكندرية 
 وبعد تخرجه عمل كمهندس بالبلدية في الإسكندرية فى مارس سنة 1953  وقد صمم نافورة المياه التي كانت الى وقت قريب كائنة بحى وابور المياه أمام قسم باب شرق بالإسكندرية ولم تمضى سنتان حتى قرر ترك العمل كمهندس وتكريس حياته وكان ذلك فى يوم 10 مارس 1955 .
رهبنته :
10 مارس 1955 أرسل خطاب لوالده يخبره بترك العالم وتكريس حياته لله وسافر بالفعل الى دير السريان فى نفس اليوم وفي اخر شهر مارس سافر والده مع بعض اقربائه الى الدير لمقابلته ولمحاولة تأجيل هذه الرغبة لعدة سنوات، ولكنه قال له أنا سعيد جدا وان الاب يحب سعادة اولاده ويفرح لفرحهم ثم أكمل كلامه قائلا ان قلبى مطمئن مستريح بهذا العمل واعتقد انها ارادة الله لأنى حلمت حلم جميل رأيت والدي يمسك بيده عصفور وقد تركه على المذبح وخرج من الكنيسة لذلك اعتقد انها ارادة الله ودعوة من السماء لخدمة المذبح وللرهبنة 
ولما رأى والده اصراره ورغبته الاكيدة وافق على الفور وكتب فى دفتر زيارات الدير “تعظم نفسى الرب وتبتهج روحى بالله مخلصى لأنه صنع بى عظائم سلمت المهندس نبية لطفى الى ادارة الدير لخدمة الرب وتكريس حياته واتمنى له حياة طاهرة نقية فى حياة الرهبنة ونجاح عظيم وتوفيق من الله". 
موسى البسيط :
داخل  دير السريان كان شعلة من النشاط الروحي والاجتماعي فقد صمم استراحة جديدة للدير تضم صالة كبيرة لاستقبال الزوار الذين يفيدون الى الدير فى اوقات متنوعة ومكتبة فخمة وفى الادوار العلية حجرات للرهبان وصهريج كبير لتخزين المياه وهذا من ناحية الخدمات العامة اما من الناحية الروحية فكان يمتاز بالبساطة والنقاء الروحي حتى سمى بين الرهبان بموسى البسيط 
رسامته قسا :
رسم قسا فى فترة قصير جدا لتقدمه  فى الحياة الروحية والطاعة وقد دخل الدير فى 10 مارس 1955 ورسم قسا يوم سبت النور من نفس السنة اى بعد شهرين من رهبنته
سكرتير البطريرك :
وفى سنة 1960 اختاره الراحل  البابا كيرلس السادس سكرتير خاص لتميزه فى تعمير الاديرة وزار معظم بلاد الجمهورية اثناء الزيارة الرعوية للبطريرك وزار ايضا مع قداسته الحبشة حيث رحب به الإمبراطور هيلاسلاسى والبطريرك  الجاثليق باسيليوس الذى اهداه صليب حبشيا جميل من الفضة  ورثه عنه الانبا بيشوي وعليه اهداء البطريرك الاثيوبى.

 وبعد ذلك عاد الى البرية مرة أخرى ومكث هناك ثمان سنوات بعد أن بنى عدة قلالي فى دير القديس مقاريوس فى 10 مايو 1969 أصدر  البابا كيرلس السادس بأن ينضم هؤلاء الرهبان الى دير ابو مقار وهناك كعادته اشترك فى تجديد مبانى الدير وكان يسافر بنفسه لاحضار مواد البناء 
رسامته أسقفا :
قام  البابا كيرلس السادس باستدعاء القس موسى المقارى بناء على طلب كهنة وارخنة وشعب دمياط وتظاهر البابا كيرلس بانه يريد ان يرسله فى مهمة كنسية فأطاع الأمر وجهز حقيبته للسفر ثم مر بالمقر البابوى لتدبير امر سفره واخذ بركة البابا ففاجأه باختياره اسقف لأبرشية دمياط وتوابعها فحاول الاعتذار بشتى الطرق ولكن البابا أصر على رأيه ورسم معه الانبا فيلبس مطران الدقهلية وكان ذلك 21 ديسمبر 1969  فى الساعة الرابعة من مساء السبت الموافق 20 ديسمبر 1969 وحضر قداس الرسامة احدى عشر اسقفا ويومها وقف ن الانبا شنودة اسقف التعليم والاكليريكية (قداسة البابا شنودة الثالث) والقى كلمة عن واجب الاسقفية .
وفاته  :
فى عيد العنصرة 1972 حضر لآخر مرة الى كفر الشيخ واذا به وهو جالس فى احد المنازل ياخد صورة للسيد المسيح بإكليل الشوك كانت معلقة على الحائط ويضعها على صدره ويقول ياربى  ياحبيبى لقد اشتقت اليك فاخذنى بقى وخذ من عمرى واعطيه للانبا شنودة وفى يوم الاحد قبل وفاته  بخمسة ايام وكان يصلى القداس الإلهى بدير القديسة دميانة واذا  وهو يصرف ملاك الذبيحة فى نهاية القداس يقول يارب اطلق عبدك بسلام.
الجدير بالذكر أن الباحث وائل تواضروس نشر صفحات من مجلة الكرازة التي أبرزت وقتها خبر رحيله المفاجئ  وتم اختيار الأنبا بيشوي خلفا له وقام البابا شنودة برسامته ولاحقت وفاة الانبا اندرواس شائعات كثيرة منها أنه تناول دواء بجرعة كبيرة أثناء مرضه بالتيفود ولكن المؤكد أن الكنيسة رفضت تشريح جثمانه وأعلنت وفاته نتيجة التيفود وإصراره رغم مرضه على الخدمة مما عرضه لمضاعفات جسيمة أودت بحياته مبكرا رغم صغر سنه وكان محبوبا ومهاب من الجميع.

images - 2021-08-04T061438.485
images - 2021-08-04T061438.485
FB_IMG_1628050382944
FB_IMG_1628050382944
images - 2021-08-04T061416.243
images - 2021-08-04T061416.243
images - 2021-08-04T061448.894
images - 2021-08-04T061448.894
FB_IMG_1628050786953
FB_IMG_1628050786953
FB_IMG_1628050791065
FB_IMG_1628050791065