خطوة جديدة يتبعها البنك المركزي فى إطار النشاط الاقتصادي، بإصدار أول عملة بلاستيكية مصرية وفقا للتطورات العالمية، والتي نفذتها الكثير من الدول وتتمتع بالكثير من المزايا المختلفة عن العملات الورقية.
وقال المهندس خالد فاروق، وكيل محافظ البنك المركزي لدار طباعة النقد، إن البنك سيصدر أول عملة مصرية بلاستيكية من فئة ١٠ جنيهات صنعت من مادة “البوليمر” مثل التي تتداول في الكثير من الدول الأوروبية، بحلول شهر يونيو القادم، وطرح فئة ٢٠ جنيهًا فى نهاية ديسمبر القادم.
ويقول خالد أمين، خبير مصرفي، إن العملات البلاستيكية الحديثة تتميز بعمر افتراضي أكبر من الورقية، وتقاوم التلف والمياه، وتُصنع من مادة البوليمر وتعد صديقة للبيئة.
وأوضح لـ"البوابة نيوز"، أن تكلفة صناعة العملات البلاستيكية قليلة، ولا يستطيع أحد تزويرها، وأنها تعتمد عليها دول كثيرة مثل كندا، نيوزيلاندا، رومانيا، استراليا، وغيرهم من الدول التي تصنعها بجانب العملات الورقية أيضا.
وأشار إلى أن الكثير من الناس لا تعلم عن صنع هذه العملات البلاستيكية ولذلك تنال الكثير من النقد لأنها أمر جديد، ولكنها في أغلب البلاد الاوروبية يتم تداولها، وهي مرنة ومتينة غير قابلة للتلف مثل العملات الورقية، مؤكدا أنه سيتم تداولها بجانب الورقية حاليًا بعد طرحها لفئة ١٠جنيهات، و٢٠جنيهًا.
وأوضح أن هذه العملات موفرة في الصناعة وأن مصر تتخذ معاير التطوير العالمية لطرحها بأعلى جودة كبداية للتغير من العملة الورقية التى أصبحت سهل تزويرها وتلفها والكتابة عليها، ومع استخدام وتداول العملات البلاستيكية ستصبح مرنة أكثر في التداول فهى لا تحتاج إلى “بل الأصابع" للعد، وغير قابلة للكتابة عليها ويصعب تلفها أو قطعها، وتعرضها للماء لن يؤثر عليها وهى مرنة.
ويقول محمد نجم، محلل إقتصادي، "إن تغير العملات من الورقية الى البلاستيكية لن يغير في قدرتها الشرائية وأن الفارق فقط في المادة التى يتم صنع العملة منها، ولكنها تتمتع بنفس خصائصها".
وأضاف لـ"البوابة نيوز"، أن العملات الجديدة ستصنع من مادة البوليمر المقاومة للتلف ويصعب الكتابة عليها وهى التى ستحل محل العملات الورقية فيما بعد لكن البنك المركزى بدئها بفئة ١٠ و٢٠ جنيهًا".