نظم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ( أقوى جناح للمعارضة الإيرانية آنية في الغرب) مظاهرات في 15 مدينة حول العالم للمطالبة بمحاكمة رئيسي لكونه متورط في جرائم ضد الإنسانية ، كما طالب أنصار منظمة مجاهدي خلق في برلين بمنع رئيسي من دخول أوروبا
انطلقت المظاهرات في عواصم أوروبا وأمريكا في نفس الوقت الذي يتولى فيه إبراهيم رئيسي الرئاسة في طهران، ونظم أنصار منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مظاهرة أمام مبنى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين.
وقال المنظمون أنه يتم تعيين إبراهيم رئيسي رسميًا رئيسًا للنظام الإيراني من قبل ديكتاتور الملالي خامنئي. وفي هذه الأثناء، تشتد الاحتجاجات الشعبية في هذا البلد - لا سيما في محافظة خوزستان الجنوبية، ووصل نطاق الاحتجاجات حتى العاصمة طهران. رد النظام على الاحتجاجات بوحشية، حيث قُتل حتى الآن ما لا يقل عن 12 متظاهراً. وبحسب المعلومات الرسمية، تم إعدام 18 سجيناً في الأيام الـ 11 الماضية.
وذكروا أنه في عام 1988، كان رئيسي عضوًا رئيسيًا في لجنة الموت بطهران، والتي أعدمت الآلاف من السجناء السياسيين - معظمهم من المنتسبين إلى منظمة مجاهدي خلق. وتلعب منظمة مجاهدي خلق الآن دورًا حاسمًا في الانتفاضات الشعبية في إيران.
وطالبت الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي، المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول الأوروبية، بالاعتراف بمجزرة عام 1988، التي راح ضحيتها أكثر من 30 ألف سجين سياسي، واعتبارها عملية إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية.
وطالب المتظاهرون في برلين الحكومة الألمانية بالانضمام إلى دعوة منظمة العفو الدولية والممثل الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إيران لمحاكمة رئيسي، جزار مذبحة عام 1988.
وهتف أنصار مجاهدي خلق في تجمع حاشد اليوم في برلين قائلين : "نريد مقاطعة شاملة لنظام يكون رئيسه شخص مثل رئيسي مجرم ضد الانسانية. ففي مقدمة برنامج أنشطة إبراهيم رئيسي تصعيد القمع داخل إيران وزيادة الإرهاب والتشدد في المنطقة".
وطالب المتظاهرون الحكومة الألمانية بعدم الاعتراف بإبراهيم رئيسي رئيساً للجمهورية، ومنعه من اكتساب الشرعية بإعلان منعه وأعضاء حكومته من دخول أوروبا.
فيما أكدت مريم رجوي أن مكان إبراهيم رئيسي وخامنئي في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. إذ أنه يجب محاكمتهم على عمليات القتل الجماعي عام 1988 التي نجم عنها 30 ألف ضحية، إضافة إلى عمليات القمع الوحشي للانتفاضات الشعبية في نوفمبر 2019.
