قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن سيدنا عمر بن الخطاب أثناء تفقده الرعية ليلاً، سمع امرأة تنشد بيتًا من الشعر، وتتغزل في رجل جميل، قائلة: "هل من سبيل إلى خمر فأشربها، أم من سبيل إلى نصر بن حجاج" ، معقبًا: "يعني لتجيبوا لي خمرة أشرب وأنسى، لا تجبيوا لي نصر بن حجاج".
وتابع "علي"، خلال حواره المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الثلاثاء، أن "بن الخطاب" سأل عن نصر بن الحجاج، فقيل له يا أمير المؤمنين: "هو رجل جميل تكاد تفتتن نساء المدينة به"، فقال عمر: "ائتوني به"، فلما جاء وجده رجلاً جميلاً، فأمر الحلاق أن يحلق له شعره، فازداد جمالاً على جماله، فأمر "بن الخطاب" بنفيه خارج المدينة، فجائه وقال يا أمير المؤمنين: "ليس لي ذنبي"، فقال أمير المؤمنين: "ليس لك ذنب، إنما الذنب ذنبي، إن تركتك تفسد في مدينة رسول الله".
ولفت إلى أن ولي الأمر قد يكون قاسيًا أحيانًا لكي ينصلح حال المجتمع، كما فعل عمر بن الخطاب مع نصر بن حجاج.