أعلن السفير الصيني في بريطانيا، رفض بلاده قبول المرحلة الثانية من خطة التتبع لمنظمة الصحة العالمية لأسباب ظهور فيروس كورونا في ووهان الصينية والتي طالبت بها الولايات المتحدة.
وقال السفير الصيني، في تصريحات صحفية نقلتها شبكة أخبار بكين، إن بعض الناس في الولايات المتحدة الأمريكية يستخدمون “كوفيد19” لتشويه سمعة الصين في كل منعطف، وهذا تجاهل تام للفطرة السليمة، ويعبر عن الغطرسة في العلم.
وأوضح السفير الصيني أن بلاده حققت نتائج كبيرة في مواجهة الظهور المفاجئ لفيروس كورونا، وتمكن من منع الوباء من الانتشار ومكافحته في حوالي ثلاثة اشهر.
وأضاف: لم يقتصر الجهد الصيني فقط على التحكم في انتشار الوباء داخل البلاد، بل أيضا وفرت ما يقرب من ٣٠٠ مليار كمامة، ٣.٧ مليار بدلة واقية، و ٤.٨ مليار مجموعة اختبار، وعدد كبير من مواد الوقاية من الأوبئة وأكثر من ٦٠٠ مليون جرعة لقاح ضد فيروس كورونا، وتستمر في تقديم إسهامات هامة في المكافحة العالمية للوباء.
وأشار السفير الصيني إلى أنه لفترة من الزمن، قامت بعض الدول بقيادة الولايات المتحدة بوصم الوباء، ووصف الفيروس وتسييس أصله.
وأضاف السفير الصيني: لقد تجاهلوا بشكل علني إنجازات التعاون العلمي، لمصلحتهم الخاصة، ولم يترددوا في التخلي عن العلم والحقيقة، ويدافعون علنًا عن تتبع مصدر الذكاء، وقمع وتهديد العلماء الذين يصدرون أصوات موضوعية وعقلانية، ويتجاهلون الحقائق ويشوهون الصين بلا ضمير، ويلقون باللوم على الصين بسبب كفاحهم الغير فعال ضد الوباء.
وقد أدت هذه الإجراءات إلى تعطيل وتقويض التعاون البحثي الدولي في مجال التتبع، كما خلقت صعوبات وعقبات كبيرة للبلدان في مكافحة الوباء وإنقاذ الأرواح، وتسببت في إستياء واسع النطاق ومعارضة من قبل المجتمع الدولي ومحكوم عليها بالفشل.