أعلن قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور فتحي عبدالوهاب، اليوم الثلاثاء، مد فعاليات معرض أعمال رسام الكاريكاتير والشاعر الراحل صلاح جاهين، حتى الأحد المقبل 8 أغسطس الجاري، ببيت السحيمي بشارع المعز، وذلك نظرا للإقبال الكبير على المعرض، الذي يقام بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير، ومتحف الكاريكاتير بالفيوم.
ويفتح المعرض أبوابه للجمهور يوميا بداية من العاشرة صباحا حتي السابعة مساء.
وقد افتتحت فعاليات المعرض الثلاثاء الماضي، بحضور عدد كبير من الفنانين ورسامي الكاريكاتير، منهم: الفنان بهاء صلاح جاهين، والفنان التشكيلي محمد عبلة، رئيس متحف الكاريكاتير بالفيوم، والدكتور حسن فداوي، أستاذ بكلية الفنون الجميلة جامعة الاسكندرية، والكاتب الصحفي أيمن عبد المجيد رئيس تحرير بوابة روز اليوسف، وأسرة الفنان الراحل صلاح جاهين، ويشرف علي المعرض الفنانان مصطفى الشيخ وفاروق موسى.
يضم المعرض 44 لوحة أصلية تعرض لأول مرة من أعمال الراحل صلاح جاهين، وذلك ضمن سلسلة معارض بعنوان: "من تراث الكاريكاتير"، تهدف للحفاظ على تراث فن الكاريكاتير المصري، والتعريف بمبدعيه ورواده الذين أثروا الحركة الفنية، وعاشوا و عبروا بصدق عن أهم الأحداث التي مرت على مصر والعالم.
يأتي قطاع الصندوق في سبيل تحقيق التنمية الثقافية وتقديم الدعم المادي للعديد من الجهات والهيئات والمراكز الثقافية والفنية الأهلية والحكومية.
استطاع الصندوق على مدى اثنان وثلاثين عاماً منذ إنشائه عام 1989 أن يقوم بدور فعال ومؤثر في دعم وتنمية الحياة الثقافية في مصر، وأن يمد جسور التحاور الخلاق بين المثقفين والفنانين بعضهم البعض وبينهم وبين الجمهور العريض... كما عمل على الكشف عن المواهب الشابة في مختلف المحافظات ودعمها ووضعها على طريق التميز والابداع.
يسير بخطى سريعة ومدروسة في نفس الوقت نحو تحقيق مفهوم التنمية الثقافية الشاملة وفق منظومة متكاملة تهدف لدعم الفنون والثقافة والارتقاء بها ونشرها لدى مختلف فئات الشعب. وهو في سبيل ذلك أقام العديد من المكتبات العامة والمراكز الثقافية في مختلف القرى والنجوع والأحياء الشعبية وهذا من أهم الأعمال التي تصب في عمق مفهوم التنمية الثقافية. وبلغ عدد المكتبات التي أنشأها الصندوق في أماكن لم يكن من المتصور إقامة مثل هذه المكتبات بها حوالي 100 مكتبة .
كما أن فلسفة تحويل المواقع الأثرية – بعد ترميمها – إلى مراكز إبداع فني كان لها عظيم الأثر في تنمية المستوى الثقافي لجموع السكان المحيطين بهذه المراكز وخصوصاً أنه تم إمداد هذه المواقع بكافة المتطلبات التي تكفل لها أداء دورها الثقافي والفني. وقد بدأت التجربة عام 1996 ببيت الهراوي وامتدت حتى وصل عدد المواقع الأثرية التي تم تحويلها إلى مراكز إبداع فني تابعة للصندوق إلى (16) مركزاً.
ومن الأماكن الأثرية المضافة للصندوق تكية محمد أبو الدهب بجامع محمد أبو الذهب بالأزهر بمحافظة القاهرة وخصصت لتصبح مركزاً ومتحفاً لأديب نوبل نجيب محفوظ .
ومن ناحية أخرى فإن صندوق التنمية الثقافية يتولى إدارة وتنظيم ودعم العديد من المهرجانات الثقافية والفنية في السينما والمسرح والفنون التشكيلية والتي تعمل على دعم هذه الفنون والدفع بها في عملية التنمية والتطور ومنها: المهرجان القومي للسينما المصرية، وسمبوزيوم النحت الدولي بأسوان، ومهرجان القاهرة الدولي لفن الخط العربي، وملتقى الأقصر الدولي للرسوم، ومسابقة الصوت الذهبي وغيرها.
كما يقوم الصندوق في سبيل تحقيق التنمية الثقافية الشاملة بتقديم الدعم المادي للعديد من الجهات والهيئات والمراكز الثقافية والفنية الأهلية والحكومية وكذلك يقوم بدعم شباب الفنانين والأدباء في مختلف فروع الثقافة.