كشفت صحيفة /ذا هيل/ الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تبقي على سياسة سلفه دونالد ترامب المتمثلة في إبعاد المهاجرين عن الحدود الجنوبية بدون السماح لهم بطلب اللجوء، في إطار مواجهة جائحة كوفيد-19.
وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، أن المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أعلنت في بيان أمس تمديد سياسة ترامب والقول إن السماح "بدخول هؤلاء الأشخاص غير المواطنين، بغض النظر عن بلدهم الأصلي، والهجرة عبر كندا والمكسيك إلى الولايات المتحدة يخلق خطرًا جسيمًا لتفشي كورونا في الولايات المتحدة".
وأضافت أن الولايات المتحدة تشهد حاليًا طفرة في حالات الإصابة الجديدة بسبب سلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا الأكثر عدوى، ما دفع العديد من حكومات الولايات والحكومات المحلية وكذلك الشركات إلى إعادة فرض تدابير مكافحة الوباء.
وأعادت إلى الأذهان أن مجموعة من المشرعين الجمهوريين حثوا بايدن شهر يوليو الماضي على الحفاظ على سياسة ترامب على الرغم من إلغاء العديد من سياسات الهجرة الخاصة بالرئيس السابق.
ودافعت إدارة بايدن عن الاستخدام المستمر لسياسة ترامب لطرد ما يقرب من 100 ألف مهاجر شهريا.
وأعلن الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية أمس أنه سيمضي قدما في رفع دعوى قضائية لإجبار الإدارة الأمريكية على إلغاء هذه السياسة.
وفي هذا الصدد، وقال لي جيليرت محامي اتحاد الحريات المدنية في بيان "من الواضح الآن أنه لا توجد خطة فورية للقيام بذلك.. ولطالما أدلت الإدارة الأمريكية بتصريحات عامة متكررة بأنها بحاجة إلى بعض الوقت لإعادة بناء نظام اللجوء الذي استنزفته إدارة ترامب.. وأمهلناهم سبعة أشهر ونفد الوقت".
وردا على هذه الدعوى، جادلت الإدارة الأمريكية بأن إلغاء هذه السياسة من شأنه أن يطغى على نظام الهجرة في البلاد ويؤدي إلى تدهور الوضع الأمني في المرافق الحدودية وسط اكتظاظ المهاجرين.