انطلقت أمس الاثنين أولى فعاليات المرحلة الثالثة من ملتقى "أهل مصر للأطفال"، والذي تنفذه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، من خلال الإدارة العامة لثقافة الطفل بالإدارة المركزية للداراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، بفرع ثقافة الإسماعيلية بإقليم القناة وسيناء برئاسة الكاتب محمد نبيل، ويشمل أسبوعا ثقافيا وفنيا لأطفال مصر من المحافظات الحدودية والقاهرة، في الفترة من ٢ إلى ٩ أغسطس الجاري.
بدأت الفعاليات بزيارة تثقيفية إلى متحف الإسماعيلية القومي والذي يضم قطعا أثرية تعود لأكثر من حقبة تاريخية منها مصر القديمة والعصور "اليوناني والروماني والقبطي والإسلامي"، وتم افتتاحه عام 1934.
ومن أبرز اللوحات التي يضمها المتحف لوحة الموزاييك والتي تعتبر فريدة من نوعها لأنها كاملة الأجزاء وهذا ما يميزها عن غيرها من لوحات الموزاييك الأخرى التي تم اكتشافها في منطقة الشيخ زويد بسيناء، وذلك وفقا لما ذكرته مرشدة الجولة.
وأوضحت المرشدة أن تلك اللوحة تحكي أسطورة مكونه من جزأين، جزء مستوحى من قصة سيدنا يوسف والجزء الآخر يحمل تحذيرات عن خطر شرب الخمر التي قد تسلب الإنسان أغلى مقتنياته.
وأضافت أن المتحف به مومياوات ولوحات ومسارج وتماثيل للكاتب المصري، إضافة إلى مجموعة من لعب الأطفال مثل التاركوتا أو تماثيل التنجرا "وهي تمثل تماثيل يونانية"، ويضم أيضا تماثيل لمعبودات مصرية قديمة منها معبود المرح "بس"، وشمعدانات من العصر الإسلامي، نماذج من الخزف وقطع عليها كتابات عربية ومنها أوستراكا ووثيقة زواج.
واختتمت الزيارة بجولة ترفيهية بشاطئ الفيروز للترفيه عن الأطفال وخلق فرصة للتعارف بينهم، وتبادل المعلومات وتأصيل العلاقات وتحقيق الدمج .
يذكر أن مشروع أهل مصر لأطفال فى المرحلة العمرية من ١٢ حتى ١٥ سنة؛ بهدف دمج اطفال المحافظات الحدودية مع زويهم من اطفال محافظات الجمهورية بغرض تعزيز قيم الولاء والانتماء والعدالة الثقافية، وإحداث حراك وتبادل معرفي وثقافي بين أبناء مصر في المحافظات الحدودية وأبناء مصر في العاصمة.
