عقدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان اجتماعًا، اليوم الإثنين، مع الأطباء مدربي ومتدربي الزمالة المصرية بالتخصصات الطبية المختلفة بمحافظة الأقصر، لمتابعة البرامج التدريبية المقدمة ضمن برنامج الزمالة المصرية، وذلك خلال زيارتها الميدانية لمتابعة سير العمل بمنظومة التأمين الصحي الشامل بالأقصر.
جاء ذلك بحضور كل من الدكتور أحمد السبكي، مساعد وزيرة الصحة لشئون الرقابة والمتابعة ورئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور محمد حساني مساعد الوزيرة لمبادرات الصحة العامة، والدكتور مصطفى غنيمة مساعد الوزيرة لشئون الطب العلاجي، والمهندس خالد عبد الرحمن رئيس الإدارة المركزية للمشروعات بالوزارة، والدكتور طاهر أيوب وكيل وزارة الصحة بمحافظة الأقصر، والدكتور هاني راشد نائب رئيس هيئة الرعاية الصحية، والدكتور أمير التلواني المدير التنفيذي لهيئة الرعاية الصحية، والدكتور إسماعيل العربي مدير فرع هيئة الرعاية الصحية بمحافظة الأقصر، وذلك داخل مجمع الأقصر الطبي الدولي.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية، والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزيرة أكدت الدور المحوري لأطباء الزمالة المصرية في توفير أفضل الخدمة الطبية للمواطنين، حيث إنهم الركيزة الأساسية لاستدامة الخدمات المقدمة ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد والمشروعات القومية في القطاع الصحي بأعلى مستويات الجودة ووفقًا للمعايير العالمية.
وأضاف، أن الوزيرة تحدثت مع أطباء الزمالة للوقوف على مدى استفادتهم من البرامج التدريبية التي تتيحها الوزارة لهم، سواء الأنشطة التدريبية والتي تشمل التدريبات العملية والمحاضرات النظرية بمختلف التخصصات الطبية، وتتم من خلال مُدربين على مستوى عال من الكفاءة وتحت إشراف مباشر من الاستشاريين بوزارة الصحة وأساتذة كليات الطب بمختلف التخصصات الطبية، أو البرامج التي تتيحها الوزارة على منصة التعليم الإلكتروني للزمالة المصرية (LMS) والتي تم إنشاؤها بالتعاون مع منصات ومؤسسات التعليم الطبي العالمية.
وتابع "مجاهد" أن الوزيرة أكدت للأطباء حرصها على لقائهم بصفة دورية داخل المستشفيات العاملين بها للوقوف على أي تحديات قد تواجههم، كما أكدت توافر جميع الإمكانيات للوصول إلى أفضل مستوى من التدريب لأطباء الزمالة.
وحثت الوزيرة الأطباء على ضرورة الاستفادة من جميع الفرص والبرامج التدريبية التي توفرها الوزارة ضمن منظومة التعليم الطبي المهني في مصر والتي شهدت تطورًا كبيرًا خلال الـ 3 سنوات الأخيرة، وزيادة المخصصات المالية، فضلاً عن التعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية العالمية، موضحة الخطوات التي اتخذتها الوزارة لتطوير القدرات العلمية والعملية للأطقم الطبية بدءًا من تطوير نظام البرامج التدريبية والتكليف للأطباء المصريين على نظام الزمالة المصرية.
وأوضح أن الوزيرة أشارت إلى التعاون مع هيئة البورد الأمريكي للإشراف على امتحانات الزمالة المصرية وكذلك اعتماد الامتحان القومي لمزاولة مهنة الطب، مما سيتيح فتح آفاق جديدة للأطباء في للحصول على فرص العمل والتدريب بكبرى المؤسسات الطبية بالدول الأوروبية، كما لفتت إلى تخصيص مكافئة مالية ومنحة تدريبية 3 أشهر بأحد الدول الأجنبية للأطباء ال 5 الأوائل ببرنامج الزمالة المصرية، تشجيعًا لجهودهم المبذولة وحرصهم على اكتساب الخبرات العلمية المختلفة.
وقال "مجاهد" إن الوزيرة أشارت إلى أنه جارِ تأسيس المعهد القومي للتعليم الطبي المهني بالعاصمة الإدارية الجديدة بالتعاون مع كلية طب جامعة هارفارد الأمريكية، حيث سيصبح أكبر مركزًا في أفريقيا والشرق الأوسط للتعليم الطبي المهني بنظام المحاكاة لتوفير الفرص العملية لتدريب الفرق الطبية، واكتساب خبرات متطورة في مجال التعليم الطبي المهني، عن طريق التدريب العملي على المجسمات الصناعية المزودة بأحدث النظم التكنولوجية وتقنيات التفاعل الطبي مع الحالات المرضية، كما أشارت الوزيرة إلى دراسة تأسيس 7 مراكز فرعية للتعليم الطبي المهني بـ أقاليم الجمهورية، وربطها بالمعهد القومي للتعليم الطبي المهني بالعاصمة الإدارية الجديدة الجار إنشاؤه لتحقيق أعلى مستوى من الكفاءة وجودة العمل بالمستشفيات.
وذكر "مجاهد" أن الوزيرة أشادت بالجهود المبذولة لجميع الفرق الطبية وحرصهم على تقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين بمستوى عال من الجودة والكفاءة بجميع مستشفيات وزارة الصحة السكان، فضلاً عن جهودهم في تنفيذ المبادرات الرئاسية في مجال الصحة العامة، قائلة لهم: "بفضل جهودكم أصبحت مصر من الدول الرائدة في القضاء على فيروس سي"، كما وجهت لهم رسالة شكر وتقدير لما بذلوه من جهود في مواجهة جائحة فيروس كورونا بكل إخلاص وتفان في العمل، قائلة: "استمرار العمل في النهوض بالمنظومة الصحية خلال الجائحة بفضل جهودكم وإخلاصكم في خدمة الوطن".
