أكد خبراء اقتصاد أن اتجاه مصر لإنتاج الهيدروجين الأخضر، خطوة مهمة لدعم الصناعات الثقيلة والحفاظ على البيئة في نفس الوقت، حيث توفر 830 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المنبعث سنويا، كما يسهم في تحقيق أهداف رؤية مصر 2035 ودعم الاقتصاد بشكل كبير علاوة على خفض أسعار بيع الكهرباء.
وقال الدكتور رمزى الجرم، خبير اقتصادي، إن العديد من دول العالم تسعى إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر، الذي يمكن أن يكون مصدرًا مثاليًا لتشغيل قطاعات صناعية كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل تصنيع الصلب ووقود للطائرات والسفن والشاحنات التي تقطع مسافات طويلة.
وأضاف الجرم، حيث أوضحت وكالة الطاقة الدولية، أن هذه الطريقة للحصول على الهيدروجين الأخضر، ستوفر 830 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المنبعث سنويًا عند إنتاج هذا الغاز باستخدام الكربون الأحفوري، في ظل وجود جهود دولية تسعى لخفض تكلفة الهيدروجين الأخضر إلى أقل من 2 دولار / كجم، مما سيساعد على خفض الانبعاثات من الصناعات الأكثر كثافة في الكربون في العالم، بما في ذلك صناعة الصلب وإنتاج المواد الكيماوية وتوليد الطاقة.
وأوضح أن الهيدروجين الأخضر عبارة عن وقود خال من الكربون، مصدر إنتاجه هو الماء، وتشهد عمليات الإنتاج فصل جزئيات الهيدروجين عن جزئيات الأكسجين بالماء، بواسطة كهرباء يتم توليدها من مصادر طاقة متجددة، وهو يكافح الاحتباس الحراري، لكونه يعتمد على إزالة الكربون وتقليص نسبته في الهواء، فضلا عن أنه أحد أهم مصادر الطاقة الجديدة والحديثة.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن سعي مصر نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر، بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية في تنفيذ مشروع تجريبي، تُعد خطوة أولى للتوسع في هذا المجال وصولًا إلى إمكانية تصدير كميات كبيرة منه، وتعتبر المملكة العربية السعودية، لها السبق في هذا المجال الحيوي، فضلا عن أنه سيساعد على تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 ودعم الاقتصاد المصري بشكل كبير، وسيسهم في خِفض تكلفة الكهرباء بشكل كبير جدًا؛ مما سيكون له انعكاسات إيجابية على زيادة في الدخول الحقيقية لكافة طبقات المجتمع، من منطلق اعتماد كافة فئات الشعب على الكهرباء في كافة مناحي الحياة، بالإضافة إلى أن سيساهم في التصدي للتغير المناخي وتحديات المناخ العالمية من خلال خفض الانبعاثات الكربونية.
واتفق محمد عبدالهادى الخبير الاقتصادي ورأى الجرم، مؤكدًا اتجاه أنظار العالم إلى الاهتمام بالنواحي البيئية وعدم الإضرار بها خوفا على حصة الأجيال القادمة وتغيرت الملامح الاقتصادية وظهور مفاهيم جديدة مثل الاقتصاد الأخضر أو السندات الخضراء أو تمويل مشروعات له كافة الحوافز الاستثمارية بشرط الاهتمام المتزايد بالبيئة المحيطة.
وقال عبدالهادي، إن تلك الخطوة تستهدف خلق مشروعات تنموية هدفها عدم الإضرار بالبيئة خاصة في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم ونتج عنها احتباس حراري ومصر من خلال التزاماتها العالمية نحو عقد الاتفاقيات، ومسايرة كافة المعايير الدولية نحو الالتزام بالبيئة خاصة أن العالم سوف يقوم بتمويل والتوجه الاستثمارات نحو الدول التي تهتم بإنتاج الطاقة المتجددة التي تعتمد في الأساس على عدم الإضرار بالبيئة، وخاصة أن ما تتميز به مصر من إنتاج الطاقة الناتجة عن مقومات تتميز بها مصر ووهبها الله ذلك عن كافة دول العالم من وجود طاقة شمسية ورياح وأرض وبالتالي فهي من أفضل الدول التي تقوم بتوليد الطاقة بدون اعتماد على إخراج مواد ضارة مثل (ثاني أكسيد الكربون).
وتابع عبدالهادى، فإن مع أعقاب دخول مصر في تصنيع السيارات التي تعتمد على الكهرباء فإنه من خلال إنتاج الهيدروجين الأخضر من المصادر الطبيعية الموجودة في مصر نستطيع أن تدخل مصر إلى أكبر الأسواق العالمية في تصديره ومن خلال تحويله إلى كهرباء استطاعت مصر أولًا أن تتحول إلى الربحية بتشغيل سيارات تعتمد على الكهرباء المتهدرت من خلال تحويل الهيدروجين الأخضر وبالتالي تخفيض عجز الموازنة، التي تعتمد على دعم الوقود نتيجة لاستيراده من الخارج وكذلك تصديره وبالتالي زيادة العملة الأجنبية بالإضافة إلى الريادة في ذلك المجال الجديد والعالمي.
وقال الدكتور محمد كيلاني، خبير اقتصادي، إن الهيدروجين الأخضر يعد من مصادر الطاقة التي من الممكن توليدها عند الطلب كما أنها من المحتمل تنتشر قريبا، ويوجد في كل مكان ويعتبر مصدرًا متجددًا للطاقة، وتعتمد هذه التقنية على توليد الهيدروجين وهو وقود عالمي وخفيف وعالي التفاعل من خلال عملية كيميائية تُعرف باسم التحليل الكهربائي، حيث تستخدم هذه الطريقة تيارًا كهربائيًا لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء.
وأكد كيلانى، امتلاك مصر إمكانيات عالية من الطاقة المتجددة تمكنها من إنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة منخفضة وسوف يشكل الهيدروجين وقود المستقبل والقائد للموجة الثانية من رحلة تحول الطاقة عالميًا.
ويرى كيلاني، أن تلك الخطوة أهم مساند للاقتصاد المصري في تحقيق أهداف رؤية مصر 2035 ودعم الاقتصاد بشكل كبير علاوة على خفض أسعار بيع الكهرباء بل ويساهم في التصدي للتغير المناخي وتحديات المناخ العالمية من خلال خفض الانبعاثات الكربونية، وبرغم مقدورنا الاستفادة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء اللازمة للمنازل والسيارات الكهربائية، فإن الهيدروجين الأخضر يمكن أن يكون مصدر طاقة مثاليا، لتشغيل قطاعات صناعية كثيفة الاستهلاك للطاقة، مثل تصنيع الصلب والخرسانة.
وذكر كيلاني، أن الهيدروجين الأخضر يلتزم بأهداف حماية البيئة ومكافحة الاحتباس الحراري، لكونه يعتمد إزالة الكربون وتقليص نسبته في الهواء.
ومن مميزات الهيدروجين كوقود مصدر للطاقة المتجددة يعتبر من مصادر الطاقة التي من الممكن توليدها عند الطلب كما أنها من المحتمل تنتشر قريبا كما أنه يوجد في كل مكان ويعتبر مصدرًا متجددًا للطاقة، كما أن بعض مصادر الوقود غير متجددة مثل الفحم والغاز الطبيعي والنفط. صديق البيئة يعتبر مصدرا غير سام بالمرة لأنه لا يطلق أي غاز ضار للبيئة فهو نوع من الوقود غير السام كما يمكنه إنتاج الماء النقي وذلك من خلال التفاعل الثانوي مصدر ذو كفاءة عالية يعتبر قوة الهيدروجين أفضل من أي نوع وقود آخر ولذلك يستخدم في السفن الفضائية والصواريخ لأنه مصدر قوي وفعال.
ورصد الخبير الاقتصادى أهم عيوب الهيدروجين الأخضر منها، أنه مكلف جدًا برغم من توافره وبكثرة إلا أن عملية فصله مكلفة للغاية حيث لو استخدم في السيارات الكهربائية ليس في متناول يد الجميع لارتفاع سعره صعوبة تخزينه لأنه معرض للتسرب بسبب أن جزيئاته دقيقة للغاية كما يجب ويحرص تخزينه من خلال ضغط مرتفع، بالإضافة إلى قابليته للاشتعال من الصعب نقله فنقله يتم من خلال أنابيب أو صهاريج حيث تقدم الهيدروجين في صورة سائلة ومن خلال هذه العملية من الممكن أن يحدث تسرب للهيدروجين اعتماده على الوقود الحفري حيث يساهم بقوة في الاحتباس الحراري، كما يعتبر أنه من مصادر الطاقة المتجددة، كما أنه ليس له أي آثار تلوث على البيئة وتعتبر عملية فصله تعتمد اعتمادًا كليًا على الغاز الطبيعي والفحم والنفط.