قال الدكتور محمد كيلاني، خبير اقتصادي: إن الهيدروجين الأخضر يعد من مصادر الطاقة التي من الممكن توليدها عند الطلب كما أنها من المحتمل تنتشر قريبًا، ويوجد في كل مكان ويعتبر مصدرًا متجددًا للطاقة، وتعتمد هذه التقنية على توليد الهيدروجين وهو وقود عالمي وخفيف وعالي التفاعل من خلال عملية كيميائية تُعرف باسم التحليل الكهربائي، حيث تستخدم هذه الطريقة تيارًا كهربائيًا لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء.
وأكد كيلانى في تصريح لـ"البوابة نيوز"، امتلاك مصر إمكانيات عالية من الطاقة المتجددة تمكنها من إنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة منخفضة وسوف يشكل الهيدروجين وقود المستقبل والقائد للموجة الثانية من رحلة تحول الطاقة عالميا.
وتابع أن تلك الخطوة أهم مساند للاقتصاد المصري في تحقيق أهداف رؤية مصر 2035 ودعم الاقتصاد بشكل كبير علاوة على خفض أسعار بيع الكهرباء بل ويساهم في التصدي للتغير المناخي وتحديات المناخ العالمية من خلال خفض الانبعاثات الكربونية، وبرغم مقدورنا الاستفادة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء اللازمة للمنازل والسيارات الكهربائية، فإن الهيدروجين الأخضر يمكن أن يكون مصدر طاقة مثالياً، لتشغيل قطاعات صناعية كثيفة الاستهلاك للطاقة، مثل تصنيع الصلب والخرسانة.
وذكر كيلانى، أن الهيدروجين الأخضر يلتزم بأهداف حماية البيئة ومكافحة الاحتباس الحراري، لكونه يعتمد إزالة الكربون وتقليص نسبته في الهواء.
ورصد أهم عيوب الهيدروجين الأخضر منها، أنه مكلف جدًا برغم من توافره وبكثرة إلا أن عملية فصله مكلفة للغاية حيث لو استخدم في السيارات الكهربائية ليس في متناول يد الجميع لارتفاع سعره صعوبة تخزينه لأنه معرض للتسرب بسبب أن جزيئاته دقيقة للغاية كما يجب ويحرص تخزينه من خلال ضغط مرتفع.