رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

رئيس البيت الفني للمسرح في حواره لـ «البوابة نيوز»: مسرح مصر بعماد الدين مشروع عملاق وافتتاحه بعد 15 شهرًا.. وتقنيات حديثة للمشروع مع الجهات المعنية

الفنان اسماعيل مختار
الفنان اسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع "مسرح مصر" عماد الدين، يجرى البيت الفني للمسرح، برئاسة الفنان إسماعيل مختار، العمل حاليا على المرحلة الثانية منه التي يشرف عليها جهاز مشروعات الخدمة الوطنية. 

وعلى مدى عام وثلاثة أشهر يصبح الحلم الذي ينتظره المسرحيون حقيقة ليرى النور، الذي يقع على مساحة 1000 متر مربع ومكون من طابق أرضى وخمسة أدوار ذات شكل معمارى متميز تابع للقاهرة الخديوية، وقد وضع الكاتب حلمى النمنم وزير الثقافة السابق، حجر أساسه في 10 يناير 2017.
ومع انطلاق المبادرة الوطنية "حياة كريمة"، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، يشارك البيت الفني للمسرح في هذه المبادرة في 200 قرية من قرى حياة كريمة، بهدف تنمية الإنسان وتعزيز قيمة الشخصية المصرية ووصول الثقافة لمستحقيها، يجوب البيت مجموعة من العروض المسرحية الهادفة، بالإضافة إلى مشاركة كل قطاعات وزارة الثقافة، وكذلك المشروع المهم للهيئة المصرية العامة للكتاب.
التقت "البوابة"، الفنان إسماعيل مختار، رئيس البيت الفني للمسرح، للوقوف على آخر من توصلت له المرحلة الثانية، من مشروع إنشاء مسرح مصر بشارع عماد الدين، والتقنيات الحديثة، وعن مشاركة البيت في "حياة كريمة" حيث أجرينا معه هذا الحوار السريع:
■ ماذا عن أحدث تطورات العمل في إنشاء مسرح مصر في شارع عماد الدين؟
- انتهينا من المرحلة الأولى لهذا المشروع الضخم، وجار العمل على المرحلة الثانية التي تستغرق عاما وثلاثة أشهر حتى يصبح جاهزا للافتتاح، ولكن الآن المشروع بين أيدي جهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
وكان عبارة عن مسرح واحد، أضفنا إليه قاعة أخرى بالدور الثاني تسع ١٥٠ مقعدًا، لتكون مخصصة للعروض الشبابية، أما المسرح الكبير فيسع ٤٠٠ مقعد، بالإضافة إلى الجراج الخاص به، فالمسرح مبني على طراز القاهرة الخديوية.
■ ماذا عن التقنيات الحديثة لهذا المشروع؟
- نحن في مرحلة الاتفاق على التقنيات الحديثة للمشروع مع الجهات المعنية بهذا الشأن، وهو الحلم الذي نسعى لتحقيقه من فترة سابقة، ومن بينها: جهاز "الهولوجرام"، وهو أحد تطبيقات الليزر لإنتاج واقع افتراضي مجسم، يعطي صورا تخيلية مجسمة ثلاثية الأبعاد مسجلة لكل المعلومات.
بالإضافة إلى "شاشات العرض" بحجم ٥٠ x ٥٠ بوصة، التي سنشاهدها جميعا في حفل الافتتاح وتشمل أحدث التقنيات، وجار الاتفاق أيضا مع بعض الشركات المعنية بهذا الشأن لتعميم فكرة استخدام شاشات العرض في كل مسارح الدولة.
■ هل المسارح القديمة تستوعب هذه التقنيات الحديثة؟
- في الحقيقة المسارح القديمة لا تتحمل هذه التقنيات الحديثة، ولكنها تستخدم للمسارح الكبيرة فقط مثل القومي بالعتبة، وبيرم التونسي بالإسكندرية، والسلام بشارع قصر العيني، والكوميدي بالمنيل، وعند احتياج أحد العروض المسرحية لهذه الشاشات تصبح متاحة وفق احتياجات العمل.
■ هل يمكن أن نتوقع أن يتغير شكل المسرح خلال الفترة المقبلة بعد استخدام هذه التكنولوجيا المتطورة؟
- المُعوّل الأساسي في هذا الأمر، يقع على عاتق المبدع، فنحن لدينا إدارة مختصة تسمى "التجهيزات" وسوف تتوفر بمخازنها هذه الشاشات، وسوف يكون من اليسير على مسارح البيت الفني للمسرح أن تستعين بهذه التجهيزات الفنية خلال الفترة المقبلة، كما رأينا ذلك يحدث بعد ظهور أجهزة الإضاءة الحديثة الموفينج هيد، والمهم أن يتم استخدامها بشكل صحيح لخدمة العرض.
■ أين البيت الفني للمسرح من مبادرة "حياة كريمة"؟
- يشارك البيت الفني للمسرح في مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتستعد وزارة الثقافة لإطلاق مجموعة من المشاريع الثقافية، ولكن البيت الفني للمسرح سينطلق بالتوازي مع حياة كريمة في ٢١ محافظة من خلال مراكزها.
والجديد هذا العام هو الوصول إلى ٢٠٠ قرية من قرى المبادرة، بحيث يكون هناك توازي بين بناء الحجر وكذلك البشر مواكبة لمشروع القرن الجاري تنفيذه الآن، حتى تصبح الثقافة متاحة بشكل مؤثر وفعال ضمن هذا المشروع.
فكل قطاعات وزارة الثقافة ستشارك في هذه المبادرة سواء الثقافة الجماهيرية أو الأوبرا أو قطاع الإنتاج الثقافي أو قطاع صندوق التنمية الثقافية أو قطاع الفنون الشعبية، بالإضافة إلى مشروع الهيئة المصرية العامة للكتاب، سنة تلو الأخرى سيصبح هناك زخم ثقافي وفني كبير يعد بنية للقادم.
■ تستحوذ الطاقات الشبابية على إنتاج عروض البيت الفني للمسرح فكيف ترى ذلك؟
- لا يعلم الكثير حجم وشكل إنتاج عروض البيت الفني للمسرح خاصة خلال فترة "كورونا" التي اجتاحت العالم أجمع، وأدت إلى توقف الفعاليات أو تقليص نسب الحضور وفق الإجراءات الاشتراطية التي وضعتها الوزارة، ولكن عندما تعود عجلة الإنتاج من جديد تتبع العروض الجاهزة والمنتهية منها الورش الفنية الشبابية.
ولكن بدعم الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، أصبح لبيت المسرح أكثر من ورشة فنية من بينها: "ابدأ حلمك"، و"مواهب مصر للأطفال"، و"نجوم المستقبل" بالإسكندرية، نتج عنها مجموعة عروض مسرحية مبهرة.
وهذا ما شاهدناه في عرضي "Dogs" و"قاع"، المنافسين بقوة وحققا نجاحًا جماهيريًا كبيرًا طوال ليالي عرضهما، ومن المقرر مشاركتهما ضمن عروض النسخة الرابعة عشر للمهرجان القومي للمسرح المصري.
■ ماذا عن عروض الكبار؟
- لدينا الكثير من العروض المسرحية المقبلة الذي سوف نقدمها خلال منتصف الشهر المقبل منها: "هاملت بالمقلوب" للمخرج مازن الغرباوي، "في انتظار بابا" للمخرج سمير العصفوري على خشبة المسرح القومي، "الحفيد" للمخرج محمد يوسف المنصور، وإتاحة الفرصة له خاصة بعد نجاح عرضه "أفراح القبة" الذي حاز على أعلى نسبة جوائز في الدورة السابقة من المهرجان القومي للمسرح المصري.
ويشارك في بطولة هذا العمل الفنان أحمد وفيق، والفنانة صابرين، وهو عرض عن روايتين للكاتب عبدالحميد جودة السحار وهما "الحفيد" و"أم العروسة" في طريقة دمج برؤية مسرحية جديدة، "بجماليون" للمخرج محسن رزق، "أضواء المدينة" للمخرج إسلام إمام، يشارك في بطولة العمل الفنان سامح حسين، والفنانة سارة درزاوي.
ومن المقرر تقديمها على خشبة المسرح الكوميدي، وهو عن عرض لفيلم شارلي شابلن، أما العروض الكبيرة فهي قادمة، إلى جانب افتتاح عرضين مهمين هما: "الصندوق" على قاعة صلاح عبدالصبور بمسرح الطليعة، من بطولة ياسر الطوبجي، وناصر شاهين، وطه خليفة، وأميرة عبد الرحمن، وأحمد عبد الحي، وغيرهم، من تأليف وأشعار محمد زناتي، وإخراج رضا حسنين.
"سيدة الفجر"، الذي أشادت به الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، من تأليف الكاتب المسرحي الإسباني أليخاندرو كاسونا، إعداد وإخراج د. أسامة رءوف، فالعروض المسرحية الضخمة قادمة.