اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، مساء اليوم الاثنين، أن تورط طهران في الهجوم على سفينة تديرها شركة إسرائيلية في بحر العرب قبالة ساحل عُمان وأدى لمقتل مدنيين، يعد تصعيد خطير ويجب الآن اتخاذ إجراءات ضد إيران.
وأضاف جانتس بحسب قناة "إسرائيل 24" العبرية، أن "لدى إسرائيل أدوات عديدة لحماية مواطنيها ضد كل من يسعى للاعتداء على مواطنيها"، لافتا إلى أنه "تحت قيادة الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي إيران ستكون أكثر خطراً مما هي عليه الآن".
وتعرضت سفينة شحن إسرائيلية، يوم الخميس الماضي، لهجوم في خليج عمان، أسفر عن مقتل إثنين من أفراد الطاقم، بريطاني وروماني.
واتهمت تل أبيب إيران صراحة بالوقوف خلف الهجوم، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد في تغريدة بحسابه على "تويتر": "إيران ليست فقط مشكلة إسرائيلية، بل مُصدر للإرهاب، والدمار وعدم الاستقرار الذي يضر بنا جميعا. لا يجب السكوت أبدا أمام الإرهاب الإيراني الذي يستهدف حرية الملاحة".
من جهته، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة اتهامات وزيري الخارجية البريطاني والأمريكي لبلادها بأنها تقف وراء الهجوم الذي استهدف ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية بـ"التصريحات الفارغة".وأكد زادة أن بلاده "سترد على الفور بقوة وحزم على أي مغامرة محتملة"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "فارس".
واعتبر زاده أن هذه الاتهامات "تبعث على الأسف العميق"، مشيرا إلى أن "هذه البيانات التي تأتي في سياق واحد تحوي تناقضات بحد ذاتها بحيث يوجهون الاتهام لإيران من دون تقديم أي دليل ومن ثم يتحدثون تاليا عن احتمال ذلك!".
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن على إيران تحمل العواقب المترتبة على هجومها “الشائن” على ناقلة نفط تديرها إسرائيل قبالة ساحل عُمان.
وقال جونسون للصحفيين “إيران يجب أن تواجه عواقب ما فعلته.. هذا هجوم شائن وغير مقبول على الشحن التجاري بكل وضوح”.
وأضاف “لقي مواطن بريطاني حتفه (في الهجوم). من الضروري للغاية أن تحترم إيران وكل دولة أخرى حرية الملاحة في جميع أنحاء العالم وستواصل المملكة المتحدة الإصرار على ذلك”.