تظاهر المئات من الطلبة الإيرانيين الأحد، من أمام المسرح العام وسط العاصمة الإيرانية طهران، وتضامناً مع انتفاضة الأحواز المستمرة منذ أكثر من أسبوعين.
تظاهرات مستمرة
وردد الطلبة الإيرانين شعارات هي الأكثر وضوحًا منذ بداية موجة التظاهرات الأخيرة "من خوزستان إلى طهران. الوحدة وحدها تنقذنا"، "الموت للديكتاتور"، "الإيرانيون يقبلون الموت ولا يقبلون الإذلال"، "كل شيء أفضل من بقاء الديكتاتور".
ونتيجة لهذا، استقدمت قوات الأمن الإيرانية العشرات من سيارات الإطفاء، وهاجمت المتظاهرين بخراطيم المياه، ثم ألقت العشرات من القنابل المُسيلة للدموع، وبدأ قرابة 300 رجال أمن مسلحين بالعصي الكهربائية بالهجوم على المتظاهرين.
تظاهرات طهران، التي انتشرت منذ يوم السبت في مختلف أنحاء العاصمة، ورددت شعارات متطابقة، لاقتها المئات من المنشورات والكتابات الجريئة التي نشرها المثقفون وقادة المجموعات العُمالية على صفحاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، وعبروا عن تضامنهم مع المتظاهرين في مختلف طهران، مطالبين بتشكيل منبر موحد، يُستطاع منه تحديد موعد موحد لمختلف التظاهرات في الوقت عينه.
اتهامات رومانية
وفي سياق متصل، اتهمت رومانيا إيران الاثنين بالوقوف وراء هجوم استهدف ناقلة نفط في بحر العرب وأودى بحياة شخصين أحدهما روماني، كما فعلت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، حسبما أبرزت قناة فرانس 24.
وقالت وزارة الخارجية الرومانية في بيان أنه في ضوء العناصر التي قدمها شركاؤنا الدوليون والتي تشير إلى هجوم متعمد نسقته إيران، تطالب رومانيا السلطات الإيرانية بتقديم تفسير دون تأخير.
واضاف المصدر نفسه أنه تم استدعاء السفير الايراني في بوخارست إلى الوزارة على وجه السرعة"، مؤكدا ان رومانيا "تتشاور مع شركائها لتحديد الردود المناسبة.
تعرضت ناقلة النفط ميرسر ستريت التي تديرها شركة يملكها ملياردير إسرائيلي لهجوم بطائرة مسيرة الخميس، بحسب الجيش الأميركي الذي تنتشر سفنه في المنطقة.
وأسفر الهجوم الذي لم تعلن أي جهة تبنيها له عن مقتل شخصين هما بريطاني وروماني هو أحد أفراد الطاقم، بحسب شركة زودياك ماريتايم المملوكة للإسرائيلي إيال عوفر.
واتهمت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا إيران بالوقوف وراء الهجوم وهددت واشنطن "برد مناسب".
ونفت طهران أي تورط في الحادث، ورفض المتحدث باسم خارجيتها "الاتهامات التي لا أساس لها".