حذر العلماء من أن تخفيف القيود المفروضة بشأن فيروس كورونا في إنجلترا يهدد بظهور أنواع جديدة من الفيروس يحتمل أن تكون أكثر خطورة، بحسب ما ذكرت قناة "سي ان بي سي" الأمريكية اليوم الاثنين.
ورفعت إنجلترا معظم القيود المتبقية بشأن كوفيد-19 في 19 يوليو، بما في ذلك ارتداء الكمامة إلزاميا والتباعد الاجتماعي. ولا تزال هناك بعض القيود مفروضة بشأن الوباء في اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في السابق تخفيف القيود بأنه "لا رجوع فيها".
ومع ذلك، تعرضت سياسة إلغاء الإغلاق لانتقادات واسعة من قبل اتحاد يضم أكثر من 1200 عالم من جميع أنحاء العالم.
وانتقد مايكل هاسيلتاين، عالم فيروسات أمريكي، في تصريحات لبرنامج "صباح الخير بريطانيا"، الإجراءات التي تقوم بها بريطانيا بشأن إلغاء الإغلاق، حيث حذر من أن تلك الإجراءات قد تساهم بشكل كبير في انتشار متحورات الفيروس في البلاد.
وقال: "تم تطعيم نصف السكان وسط تفشي الفيروس، مما قد يسمح للفيروس بتعلم كيفية تجنب لقاحاتنا،" مضيفا أن "بقية العالم يشعر بقلق بالغ من إلغاء الإغلاق في بريطانيا وهو شعور مبرر ".
في حين، قالت شارلوت هولدكروفت، عالمة تعمل بمجال تطور الفيروسات في جامعة كامبريدج البريطانية، للقناة، أن ما تقوم به بريطانيا فيه مجازفة وخطر كبير.
وخلال الأسبوع المنتهي في 29 يوليو، تم تسجيل 204669 إصابة بالفيروس في المملكة المتحدة، بانخفاض 37 ٪ عن الأسبوع السابق.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إنه لم يطرأ أي تغيير على موقف الحكومة بشأن قرار تخفيف القيود، في إشارة إلى التعليقات التي أدلى بها رئيس الوزراء في 12 يوليو، حيث قال أن تأجيل إلغاء الإغلاق سيعني فتح البلاد في طقس أكثر برودة، "حيث يكتسب الفيروس ميزة طبيعية أكبر."
وحذر من أن "هذا الوباء لم ينته بعد. لا يزال فيروس كورونا يشكل مخاطر عليك وعلى أسرتك".
وقالت هولدكروفت، إنه لم يكن من الواضح كيف سيستجيب الفيروس لـ "الضغط المناعي لكثير من الأشخاص الملقحين".
وأوضحت: "اللقاحات فعالة للغاية، فهي تمنع حدوث إصابات جديدة. لكنها أيضًا تمارس ضغطًا كبيرًا على الفيروس،" مضيفة أن الفيروس قد يتطور ويصبح له ميزة تجعله أقوي ضد اللقاحات.