طارق الشناوى: الجريمة إنسان تاريخيا مرتبطين بأن الجرائم رجال لكن خلف كل جريمه امرأة
ماجدة موريس: ما يحدث من جرائم قتل نسائية مؤخرًا رد فعل طبيعي على تهميش وتجاهل المرأة
طالعتنا الصحف والمواقع الإلكترونية مؤخرا، بكم رهيب من الحوادث والجرائم الأسرية، كان اللافت فيها للنظر، والأشد خطورة هى جرائم النساء، وقتل الزوجات لأزواجهن، خلال الأيام الماضية، وكل جريمة قتل لها أسباب مختلفة عن الأخرى.
وقد ناقشت السينما المصرية، في العديد من الأفلام، مثل هذه القضايا، خاصة وأن مثل هذه الجرائم تفتك بحياة أسر بأكملها، وتعرض أطفال لا ذنب لهم لمستقبل مجهول الملامح، لذلك لم تغفل السينما عن مناقشة تلك القضايا، وكانت سباقة في طرحها بكل أبعادها في أكثر من عمل فنى، نظرا لخطورة هذه الجرائم على الأسرة من ناحية، وأثرها على المجتمع من ناحية أخرى.
حيث يعتبر إجرام النساء من أخطر الظواهر الاجتماعية، لأن المرأة عضو فعّال في المجتمع، وأي انحراف في سلوكها، من الممكن أن يترك آثاره على المجتمع، وإن عدم الاهتمام بظاهرة إجرام النساء يؤدي إلى تفشي هذه الظاهرة بشكل كبير في المجتمع، فالمرأة نصف المجتمع، إن لم تكن المجتمع بأكمله.
وكما يقال حينما تربي رجلا فأنت تربي فردا، وحينما تربي امرأة، فإنك تربي أسرة بأكملها، والمجتمع الذي يُحسن تربية فتياته يقدم لمستقبله أمهات صالحات، ينجبن أجيالا من الأبناء والبنات الأسوياء، بعيدا عن الوقوع في مستنقع الجريمة، وكما يقول الشاعر: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددتَ شعب طيّب الأعراق، فالمجتمع الذي تتمكن الجريمة من نسائه، يسير نحو الهاوية، وتسقط القيم والمثل العليا فيه.
والجريمة فعل شائن، أيا كان مقترفها، ومهما كانت ثقافته أو درجته الاجتماعية، ورغم أن القانون لا ينظر إلى الاختلافات بين الجنسين، عند تحديد العقوبة للفعل المجرَّم، إلا أن المجتمع يحمِّل المرأة مسئوليةً أكبر من الرجل، عند اقتراف العديد من الجرائم.. وترصد "البوابة" أبرز الأفلام التى تناولت قضايا تتضمن جرائم نسائية، وقتل زوجات لأزواجهن، ويأتى على رأسها:
عام 1952 فيلم الأستاذة فاطمة
يُتهم عادل "كمال الشناوى"، في جريمة قتل، لوجوده في مكان الواقعة، حيث قامت "كوثر" الفنانة لولى صدقى، بالاتفاق مع عشيقها "صلاح نظمى"، بقتل زوجها، ويطلب عادل من فاطمة "فاتن حمامة"، أن تتولى الدفاع عنه، رغم أنها لم تمارس المهنة بطريقة جدية، وتضع فاطمة كل جهودها لإثبات براءته.
العمل من ﺇﺧﺮاﺝ فطين عبدالوهاب، وتأليف على الزرقاني، بطولة: فاتن حمامة، وكمال الشناوي، ولولا صدقي، وعبدالفتاح القصري، وسعيد أبو بكر، وعبدالوارث عسر.