قضت محكمة جنايات الجيزة، بمعاقبة ربة منزل بالسجن المؤبد، في قتل شاب رفض الزواج بها، وذلك عقب وجود علاقة غير شرعية بينهما، بدائرة قسم شرطة العمرانية.
وأسندت النيابة العامة للمتهمة "سماء. ا"، ربة منزل، قتل المجني عليه، (رضا.م)، سائق، عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيتت النية، وعقدت العزم، على قتله والتخلص منه، لوجود خلافات بينهما، وعندما ظفرت به حتی انهالت عليه طعنا بالسكين، حيث سددت له عدة طعنات استقرت بقلبه، قاصدة من ذلك إزهاق روحه، فأحدثت به الإصابات التي أودت بحياته، والتي جاءت بتقرير الصفة التشريحية.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، عن اعترفات المتهمة، بقتل المجني عليه، قائلة: "قتلته لأنه رفض يتجوزني، وهددته أكثر من مرة بالقتل، لكنه تجاهل حديثي، وظل يماطل في كل مرة نتقابل فيها داخل مسكنه، ويرفض أن يتزوجني، إلى أن استشاط غضبي، وقررت التخلص منه بعد أن اتهمني في شرفي، وأنني تساهلت معه في علاقتي، وأنه لن يتزوجني أبدا".
وذكرت معاينة النيابة العامة، أن الجثة لرجل في العقد الثالث من عمره، وبه عدة طعنات في القلب، والصدر، وأنه مرتدي ملابسه كاملة.
وكشف تقرير الصفة التشريحية، عن أن المتهم توفي نتيجات طعنات من سلاح أبيض مدبب في القلب، أدت إلى تهتك في عضلة القلب، وحدوث نزيف داخلي، أدى إلى الوفاة في الحال.
وجاءت أقوال الشهود: (أشرف. م)، حداد، وهو جار المجني عليه، بأنه من قاطني العقار محل الواقعة، وأنه تربطه علاقة جيرة جمعته مع المجني عليه، وأنه رأى المتهمة برفقة المجني عليه أكثر من مرة، ويوم الواقعة تناهي لسمعه أصوات مشاجرة بين المتهمة، والمجني عليه، وكان صوت المتهمة وصراخاتها تتعالي، لكنه لم يتدخل، لأن المجني عليه سيئ السمعة.
من جانبه؛ قال صاحب مقهي أسفل العقار، إنه رأي المتهمة يوم الواقعة، ترتدي نقابا أسود، وخرجت مسرعة في الشارع، وعقب هروبها فوجئ بصراخ في العقار واستغاثة من جيران المجنى عليه لإنقاذه، وأنه قتل، وسقط غارقا في دمائه؛ مضيفا أنه ذهب لمسكن المجني عليه، فوجده يلفظ أنفاسه الأخيرة والجيران حوله.
وأكد الضابط مجري التحريات في الواقعة، أن تحرياته السرية توصلت إلى صحة ارتكاب المتهمة للواقعة، وأنها هربت عقب قتله، وأنه توصل إليها، وبإلقاء القبض عليها، ومواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة لخلافات بينهما، فقررت الانتقام منه لرفضه الزواج بها.
وكان قسم شرطة العمرانية، تلقي بلاغا من الأهالي، بسقوط المجني عليه غارقا في دمائه، داخل مسكنه، ولفظ أنفاسه الأخيرة، وبالانتقال لمحل الواقعة، وعمل التحريات اللازمة، تبين وجود جثة المجني عليه، وبعثرة في محتويات مسكنه، وبتفريغ الكاميرات والاستماع إلى الشهود، تم التوصل إلى المتهمة.
وبإعداد الأكمنة اللازمة؛ تم ضبطها، وبمواجهتها اعترفت أنها تربطها علاقة غير شرعية بالمتهم، وأنه رفض الزواج بها، فقررت التخلص منه، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة.