وقعت مؤسسة مصر الخير، اليوم الأحد، مذكرة تفاهم مع جامعة الجلالة لتنفيذ مجموعة من الأنشطة والفاعليات التي تخدم فئات عديدة من المجتمع وتلبي احتياجاتهم في مجالات كثيرة في نطاق اهتمام مؤسسة مصر الخير وجامعة الجلالة.
وشهد التوقيع البروتوكول كل من الدكتور أشرف حيدر رئيس جامعة الجلالة، ومحمد عبد الرحمن نائب العضو المنتدب لمؤسسة مصر الخير، وقع عليه الدكتور صابر حسن رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير، والدكتور محمد الشناوى، القائم بأعمال نائب رئيس جامعة الجلالة للعلاقات الدولية وخدمة المجتمع وتطوير البيئة.
قال الدكتور أشرف حيدر، رئيس جامعة الجلالة، أن توقيع البروتوكول مع مصر الخير من الأيام العظيمة في تاريخ جامعة الجلالة، ويمثل نقلة نوعية لخدمة المجتمع، معرباً عن الشراكة مع مصر الخير المؤسسة العظيمة والكبيرة والتي لها أنشطة فروع في كل مصر، مما يفتح مجلات كثيرة للجامعة.
وأوضح، أن البروتوكول يتضمن تقديم خدمات اجتماعية ودعم الطلاب وتوسيع المجالات التي تخدم المجتمع، مؤكداً أن البروتوكول يعد نقلة نوعية لجامعة الجلالة.
وأشاد رئيس جامعة الجلالة، بدعم القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بملف التعليم وأهمية توفير المنح الدراسية وخاصة في المجالات الجديدة، مشيراً إلي أنه علي الرغم من جامعة الجلالة لم يمر علي بدء الدراسة فيها سوي عام دراسي واحد، إلا أنه استطاعت توقيع العديد من الاتفاقيات الدولية والمحلية كبير مما يدعو للفخر.
وأشار إلي أن البرتوكول يتضمن تقديم المنح الدراسية، وتنفيذ القوافل الصحية، وخاصة مع إتمام المستشفي الجامعي التابع للجامعة، والتي سوف تضم 577 سرير، وتضم أساتذة من جميع أنحاء العالم في كل التخصصات وخاصة النادرة منها، مضيفاً أنه سيتم القوافل في العديد من النقاط الهامة.
ومن جهته أكد محمد عبد الرحمن، نائب العضو المنتدب لمؤسسة مصر الخير، عن سعادته بتوقيع بروتوكول التعاون بين "مصر الخير" وجامعة الجلالة قائلاً: لا تقدرون مدى السعادة حينما نرى أن سواعد مصرية استطاعت أن تبنى هذا الصرح الكبير وأن ننطلق لتعاون رائد بين الجانبين فنتشارك مع جامعة عالمية وليست محلية.
وأوضح، أن بنود مذكرة التفاهم لاتقتصر فقط على النواحى التعليمية والنواحي الدراسية بل تتعداها وتخرج لخدمة المجتمع وتخدم المستحقين فيها منح دراسية وقوافل طبية ونشر علمى وأكاديمي وأعمال تطوعية، مختتماً: إن شاء الله جامعة الجلالة ومدينة الجلالة تكون افضل جامعة وأفضل مدينة.
وقال عبد الرحمن، إن مذكرة التفاهم الموقعة مع جامعة الجلالة تهدف إلي تفعيل التعاون بين الجانبين لتنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات لخدمة المجتمع وذلك من خلال التعاون بين الجانبين وتسخير خبرات مؤسسة مصر الخير وجامعة الجلالة لتقديم خدمات كثيرة تعود بالنفع على الطلاب داخل الجامعة والبيئة المحيطة بالجامعة وأيضًا مختلف الفئات ممن تستهدفهم مصر الخير بخدماتها وبرامجها المختلفة، معرباً عن هذا البروتوكول مع جامعة الجلالة التي ستكون في مصادف الجامعات الدولية الكبري خلال سنوات قليلة.
وأضاف، أن مذكرة التفاهم وضعت الإطار العام والخطوط العريضة للتعاون حيث شملت مجال المنح الدراسية، والتعاون فى تنفيذ القوافل الصحية للمناطق النائية والمحرومة، وأيضًا التعاون فى مجال التعليم وإدارة المدارس، والتعاون فى تنفيذ المشروعات الدولية، والبحث عن الفرص التمويلية الدولية، بالإضافة إلي التعاون فى مجال النشر العلمى والأكاديمى للموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والتعاون فى مجال القروض التعليمية.
وأشار إلي أن مذكرة التفاهم تضمنت التعاون بين الجانبين فى إعداد وتنظيم وتنفيذ (لقاءات - اجتماعات - ورش عمل)، والتعاون فى مجالات الدعاية والإعلان فيما يخص مجالات التعاون المشترك.
ونصت المذكرة أيضاً، على أن تقوم مؤسسة "مصر الخير" بإتاحة الفرصة لطالب الجامعة للمشاركة فى الأعمال التطوعية وأعمال الخدمات المجتمعية التى تنفذها مؤسسة مصر الخير طوال العام، مع منح الطالب شهادة تفيد عدد ساعات التطوع للاستفادة منها عند التقديم للمنح الدراسية، مع عمل مبادرات تطوعية جديدة لتشجيع الطالب على التطوع بما يتناسب مع أنشطة برامج مؤسسة مصر الخير.
وأوضح، أن جامعة الجلالة ستقوم وبالتنسيق وإعداد (لقاءات - اجتماعات - ورش عمل) فى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك مع تقديمها خصم بحد أقصى 25% على المصروفات الدراسية فى برامج هي الإنتاج الإعلامى، اللوجيستيات وسلاسل الإمداد، هندسة المواد والتصنيع، أفلام التحريك، تصميم الملابس والمنسوجات، تصميم الجرافيك علي أن لا يقل عدد الطلبة فى البرنامج عن 20 طالب/ طالبة مع إمكانية أن تقوم الجامعة بإضافة برامج أخرى.
ولفت عبد الرحمن إلي أن مذكرة التفاهم نصت علي التعاون بين مصر الخير وجامعة الجلالة فى مجالات التدريب المختلفة وبخاصة فى مجال تطبيقات العلوم الحديثة والذكاء الإصطناعى، وأيضًا التعاون فى مجال الدعوة للمقتراحات التمويلية للمشروعات البحثية، حيث ستقوم الجامعة بدور الاستشارى الفنى للمشروعات البحثية، بالإضافة للتعاون فى مجال بحوث تطوير الصناعات الوطنية والبيئية بما يعود بالنفع على الطرفين.
وقال الدكتور محمد الشناوى، القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية وخدمة المجتمع وتطوير البيئة، إن بروتوكول التعاون مع مؤسسة مصر الخير يأتي في إطار تفعيل دور المسئولية المجتمعية لرفع درجات التوعية لطلاب الجامعة بأهمية المشاركة التطوعية لخدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن تعزيز الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني، يعد سبيلاً لتحقيق طفرة في نطاق تنفيذ مشروعات تخدم المجتمع في مختلف المجالات.
وأضاف الشناوي، أن بروتوكول التعاون مع مصر الخير يعد بداية شراكة لتنفيذ عدد من المشروعات التنموية؛ خاصة فيما يتعلق بالتعليم والتدريب، لضمان تقديم خدمات تراعي البعد الإنساني، مع التأكيد على إن الجامعة ترحب باستقبال الطلاب المتميزين في مختلف المجالات، وتوفير منح دراسية لمن يستحق.
ومن جهته قال الدكتور صابر حسن رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير، إن هذا البروتوكول يأتي إنعكاساً للتعاون المستمر بين مؤسسة مصر الخير والجامعات المصرية لتنفيذ برنامج طموح لخدمة المجتمع فى كافة المجالات سواء المتعلقة بالعملية التعليمية والبحث العلمى والابتكار أو الصحة، وهو تعظيم للقدرات المحلية فى خدمة المجتمع بمختلف فئاته.
وأضاف، أن البروتوكول يتيح تقديم منح دراسية للطلاب المتفوقين والنابهين من أبناء مصر من خريجى المرحلة الثانوية لإعداد جيل من الشباب القادر على خدمة مجتمعه، كما يمثل دعم لأسر الطلاب لمساعدتهم فى تحمل نفقات العملية التعليمية.
والجدير بالذكر تعد جامعة الجلالة إحدي الجامعات الأهلية التي تم افتتاحها في عامها الأول بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي كواحدة من أهم الجامعات الأهلية الرائدة التي تطبق نظاماً وخدمة تعليمية بجودة لا تقل عن مثيلاتها في دول العالم، مما يجعلها واحدة من أفضل المؤسسات التعليمية للطلاب المحليين والدوليين.
ويستوعب الحرم الجامعي مقرات لخمسة عشرة كلية تقدم أكثر من 65 برنامج متميز، حيث تم افتتاح 14 مجالاً هذا العام منقسمين إلي 29 برنامجًا في شتي المجالات منها مجال الطب، الإنتاج الإعلامي، العلاج الطبيعي، العلوم الاجتماعية والإنسانية، العلوم الإدارية، العلوم الأساسية، الصيدلة، العلوم الهندسية، العمارة والفن والتصميم، تكنولوجيا العلوم الصحيه التطبيقية، طب الأسنان، علوم التمريض وأخيرًا علوم وهندسة الحاسبات، كما تضم الجامعة مستشفى تعليمي جاري تجهيزه، وسكن خاص للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتوفر أيضًا وسائل مواصلات للطلاب والعاملين بالجامعة.