الأحد 29 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

قيس سعيد يجري جولة مفاجئة بشوارع العاصمة التونسية

الرئيس التونسي
الرئيس التونسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أجرى الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الأحد، جولة مفاجئة في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية، في زيارة مفاجئة.

كما توجه الرئيس التونسي إلى مقر وزارة الداخلية التونسية، وذلك في زيارة لم يكن مخطط لها.

ومن ناحية أخرى، أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني حوار مع الخبير في شؤون أفريقيا الشمالية لوتشيانو أرديزي الذي اعتبر أن الحفاظ على النظام العام والوضع الاقتصادي هو مسألة لا بد أن تبقى تحت السيطرة.

وأقدم الرئيس التونسي قيس سعيّد على تعيين رضا غرسلاوي وزيراً للداخلية بعد أن ضمت منظمات المجتمع المدني صوتها إلى العديد من الدول الأجنبية للمطالبة بتشكيل حكومة جديدة، في وقت أظهر فيه استطلاع للرأي أن سبعة وثمانين بالمائة من التونسيين يؤيدون قرارات رئيس الجمهورية.

في حديثه لموقعنا الإلكتروني قال أرديزي إنه ينتظرُ مرحلة انتقالية الشهر المقبل، يتخللها اتخاذ القرارات، معتبرا أن الرئيس سعيّد سيقوم بتعيين رئيس للحكومة. 

وذكّر بأن تونس عانت الأمرّين بسبب جائحة كوفيد، التي ألحقت أضرارا بقطاع السياحة، وهو المصدر الرئيس لدخول العملات الأجنبية. وتشير آخر المعطيات إلى تراجع في مداخيل هذا القطاع بنسبة عشرين بالمائة.

رداً على سؤال حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الأحزاب التونسية في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد قال الخبير في شؤون أفريقيا الشمالية إن الأحزاب هي النقطة الأضعف في المنظومة الدستورية. 

وذكّر بأن البرلمان التونسي – الذي جمّد الرئيسُ نشاطاته لشهر كامل – شهد نوعا من التجزئة في أعقاب الانتخابات التشريعية عام ٢٠١٩، لأن أيا من القوى السياسية لم تتمكن من الحصول على الأغلبية المطلقة. وأوضح أن هذا الأمر ولّد صداماً بين رئيس الجمهورية وحزب النهضة الذي يتمتع بالأغلبية النسبية، ما انعكس سلباً على دور المؤسسات. وقال: يكفي التفكير بأن الرئيس قام بإعادة تشكيل الحكومة مطلع العام الجاري، لكنه لم يقبل بجلسة قسَم الوزراء، الذين نالوا ثقة البرلمان، لأن بعضهم متهمون بالفساد.

بعدها ذكّر أرديزي بأن مسألة مكافحة الفساد تصدرت مطالب المتظاهرين خلال الأشهر الماضية، لافتا إلى أنه على الرغم من الحيوية التي تميز المجتمع التونسي – والذي أرغم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي على مغادرة البلاد لأكثر من عشر سنوات خلت – إلا أنّ هذا المجتمع يعاني من أزمة خطيرة. 

وأشار على سبيل المثال إلى ارتفاع معدلات البطالة وسط الشبان التونسيين ناهيك عن جائحة كوفيد التي أرخت بثقلها على مختلف فئات المجتمع، لاسيما على الباعة المتجولين.