الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

هاجر أبو جبل: رئاستي لعمومية "التسامح والسلام" فرصة لإبراز صورة مشرفة للمرأة

الدكتورة هاجر أبو
الدكتورة هاجر أبو جبل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

احتفى المجلس العالمي للتسامح والسلام، منذ أيام قليلة، بأول رئيسة للجمعية العمومية للتسامح والسلام، لتصبح الدكتورة هاجر أبو جبل رئيسية للمجلس، بعد إنعقاد الجلسة السادسة للبرلمان الدولي للتسامح والسلام في جمهورية مونتينجرو، وبحضور ممثلي 41 برلماني ممثلين لدولهم.

وأعلن المجلس أن للمرأة دور لا يمكن أن يغفله أحد في تنمية المجتمع، وتنشأة الأجيال الواعدة على المبادئ والقيم الإنسانية، التي تَخلق مجتمعات تعيش في سلام ومحبة وتقبل للآخر أياً كانت أفكاره وتوجهاته.

وأكدت الدكتورة هاجر أبو جبل في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنها تعمل على أن تكون رئاستي للجمعية العمومية للتسامح والسلام فرصة لإبراز صورة مشرفة للمرأة العربية أمام العالم أجمع، موضحة أنها المجلس فرصة لتحقيق ما سعيت إلى تحقيقه، خاصة ما يتعلق بتمكين المرأة وتفعيل دورها داخل المجتمع وخاصة المرأة الريفية والمعيلة، والأطفال بلا مأوى والمتسربين.

وفيما يلي نص تصريحات أول رئيسة للجمعية العمومية للتسامح والسلام. 

ما هي رحلة د. هاجر مع المجلس العالمي للتسامح والسلام.. كيف بدأت؟

شكراً جزيلاً لكم.. أتذكر أول يوم التقيت فيه أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام كان في نهاية عام 2017 وكان المجلس وقتها وليداً ولم يكن قد أتم شهراً على تأسيسه، في مأدبة عشاء تضم عدداً من الشخصيات رفيعة المستوى، وكان معالي أحمد الجروان في زيارة قصيرة للقاهرة وقتها.

في هذه الأثناء؛ استمعت أنا والحضور المتواجد إلى شرح عن ماهية المجلس وأهدافه التي يسعى لتحقيقها والرؤى التي يتبناها، وبدأ إنتباهي يتركز أكثر وأكثر، وكأن أحدهم ضغط على زر انطلاق بداخلي، وجلست أُحادث نفسي بسعادة بالغة أن هناك من له نفس أفكاري وطموحاتي التي لطالما تمنيت تحقيقها في مجال العمل المجتمعي، فقد كانت جميع الأنشطة المجتمعية التي أقوم بها فردية وليست في إطار مؤسسي.

بعد هذا اللقاء، تراسلت مع رئيس المجلس وأبديت رغبتي في الإنضمام إليه فرحب معاليه بذلك، واستمر التواصل فيما بيننا حتى عرض الجروان أن أنضم للجمعية العمومية للتسامح والسلام بعد إجتماعها الأول في مايو2020، ولم يحدث أي جديد من وقتها بسبب ما مر به العالم على إثر جائحة كورونا، إلى أن عرض عليً رئاسة الجمعية العمومية للتسامح والسلام في فبراير 2021.

هل نستطيع القول بأن رئاسة الدكتورة هاجر للجمعية العمومية للتسامح والسلام محطة مهمة في تاريخ عملها المجتمعي؟ ولماذا؟

بالطبع مهمة جداً لأنها تحقق ما كنت أتمنى تنفيذه في حياتي بشكل موسع وفي إطار مؤسسي، فكأستاذة في الجامعة كان نشاطي وإهتمامي برعاية الطلبة ومجتمع الجامعة والمرضى، ومحاولة التغيير من حياتهم للأفضل، ولكن جميع تلك الأنشطة كانت تتم بشكل شخصي بحت ولا يتبع لأي جهة مؤسسية أو مجتمع مدني، وقد ساعدني ذلك في عملي وقتها كمستشارة لوزير الصحة الأسبق د. عوض تاج الدين لشؤون السياسات الصحية.

وعندما التحقت بدورة تدريبية لتمكين المرأة سياسياً تابعة للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، إستغرقت ثلاث سنوات، لم أنسَ أبداَ عملي الخدمي وواجبي تجاه المجتمع، وأصبحت الدراسة والعمل الخدمي يسيران بشكلٍ متوازي، و تطور الأمر إلى تجارب عدة في توعية المرأة الريفية ومساعدتها في تحسين حياتها للأفضل، لذلك فعندما أتت فرصة كهذه وليس فقط على المستوى المحلي بل الدولي أيضاً، فهي بمثابة الحلم الذي بدأت ملامحه تتجسد على أرض الواقع.

ما هي رؤية سعادتكم أو المخطط الذي تسعون لتنفيذه خلال فترة رئاستكم للجمعية العمومية للتسامح والسلام؟

إن ما أؤمن به وسعيتُ دائماً لتحقيقه، أصبحت أدواته متاحةٌ بين يدي، خاصة وأن العمل الفردي، لا يُمَكن المرء من الوصول للنتائج المرجوة، وأصبحت هناك مظلة تحتوي تلك الطموحات والأهداف، أهمها تمكين المرأة وتفعيل دورها داخل المجتمع وخاصة المرأة الريفية والمعيلة، والأطفال بلا مأوى والمتسربين من التعليم، والعمل على النهوض بهم للأفضل، وخلق فرص جديدة في حياتهم تحقق لهم أهداف التنمية المستدامة.

وأتمنى لو استطعنا تطبيق برنامج الماجستير الذي يتبناه المجلس، والذي يختص بدراسة هي الأولى من نوعها في التسامح والسلام، داخل الجامعات المصرية والعربية، وألا يقتصر التثقيف الإنساني عند مرحلة سنية معينة، بل نصل لوضع برامج توعوية تخاطب الأطفال في المدارس لتغرس بداخلهم مبادئ التسامح والسلام منذ الصغر، لنضمن بذلك جيلاً يترعرعُ سَوِي النفس، متقبلاً لجميع الإختلافات التي قد تواجهه في حياته ويستطيع أن يتأقلم معها، هذا فيما يتعلق بالصعيد المحلي والعربي.

أما على الصعيد الدولي فأتمنى من الله عز وجل أن أن تكون رئاستي للجمعية العمومية للتسامح والسلام فرصة لإبراز صورة مشرفة للمرأة العربية أمام العالم أجمع.

كما أتطلع إلى فتح آفاق تعاون مع منظمات المجتمع المدني دولياً، وتعزيز العلاقات مع نواب الدول الأعضاء في البرلمان الدولي للتسامح والسلام، الذين شَرُفت بمعرفتهم في جمهورية الجبل الأسود والتعاون معهم، والوصول لآليات عمل وتعاون لتفعيل البرامج الدراسية والتثقيفية المعنية بالتسامح والسلام، وبحث إمكانية تطبيقها في الجامعات والمدارس كل في دولته، إلى جانب بحث إمكانية دعم المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر التي تحقق لشعوبهم التنمية المستدامة، وتغير حياة أفرادهم للأفضل.

ماهي الرسالة التي توجهينها للمجلس على وجه الخصوص، وأخرى لعموم المهتمين بقيم التسامح والسلام.. ما مضمونها؟

رسالتي إلى المجلس: (أعلم أن المهمة النبيلة التي حملتم على عاتقكم أمر تنفيذها صعبةٌ للغاية، وأنها تحتاج إلى عزيمةٍ قوية وأنتم تمتلكونها، كل ما عليكم فقط هو أن تثقوا وتؤمنوا بقدراتكم وأنكم تستطيعون تحقيق ذلك الهدف النبيل وهو نشر قيم التسامح والسلام في جميع أنحاء العالم، ولا تتركوا باباً من حولكم إلا وأنتم طارقوه، فلا أحد يعلم ما خلف الباب المغلق إلا عندما يتخطاه).

أما عن رسالتي للمهتمين بالتسامح والسلام، فإني أدعوهم جميعاً أن يكونوا يداً واحدة وصوتاً واحداً يُسمعُ من على منبر المجلس العالمي للتسامح والسلام، فكلما توحدت الجهود والرؤى، كلما كان للنتائج صوتٌ رنان يصل صداه للقاصي والداني.

من هي رئيسة الجمعية العمومية للتسامح والسلام؟

أنا حاصلة على بكالوريوس الطب من جامعة عين شمس، بتقدير إمتياز مع مرتبة الشرف، وعُينَت معيدة في كلية الطب وتدرجت في السلم الوظيفي حتى وصلت لدرجة أستاذ، وحصلت على الدكتوراة في تخصص المناعة، ثم انتقلت إلى العاصمة الفرنسية باريس وقمت بدراسات عليا في تخصص دقيق وهو مناعة الأنسجة وزراعة الكلى، وتوليت رئاسة المعمل المركزي للتحاليل بمستشفى عين شمس التخصصي.

وشغلت منصب مستشارة وزير الصحة المصري الأسبق د. عوض تاج الدين لشؤون السياسات الصحية، وحصلت على دورة مدتها ثلاث سنوات من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي U.N.D.P في مجال التمكين السياسي للمرأة.

ليس هذا فقط، وأنا فنانة تشكيلية ودرست ذلك بشكل أكاديمي، فقمت بعمل دراسات حرة في كلية الفنون الجميلة بجامعة القاهرة، وتتلمذت على يد الفنان الكبير الراحل حسن سليمان، وأقمت عدة معارض محلياً ودولياً.