عقدت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اجتماعًا تنسيقيًا عبر تطبيق "زووم" يضم سيدة الأعمال المصرية "ليلى بنس" إحدى رائدات مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة" ومستشارة إدارة الثروات بالولايات المتحدة الأمريكية، وزوجها رجل الأعمال الأمريكي "درايدن بنس"، وهبة مغيب رئيس قطاع التخطيط الإقليمي بوزارة التخطيط، وأعضاء من مؤسسة حياة كريمة، إلى جانب مشاركة عدد من المصريين بالولايات المتحدة من بينهم الطبيب المصري د. أحمد عثمان استشاري أمراض القلب.
واستهلت السفيرة نبيلة مكرم الاجتماع بالترحيب بكل المشاركين، وقالت إن هذا اللقاء يأتي لبحث الترتيبات النهائية لفاعلية جمع التبرعات من المصريين بالولايات المتحدة وكندا لصالح المشروع القومي لتنمية الريف المصري "حياة كريمة"، وهي الفعالية المقرر إطلاقها في شهر سبتمبر المقبل عبر تطبيق "زووم" برعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
من جانبها، رحبت ليلى بنس بالحضور وأعربت عن سعادتها البالغة بالمساهمة في مشروع "حياة كريمة"، مؤكدة متابعتها وانبهارها بالاحتفالية الكبرى لـ"حياة كريمة" التي أقيمت منتصف شهر يوليو الماضي برعاية وتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي في استاد القاهرة الدولي.
وتابعت: "لقد شعرت بالفخر والسعادة البالغة من كلمات الرئيس المؤثرة والملهمة خلال الاحتفالية، وبالفيديو الذي تم عرضه عن سفراء مبادرة حياة كريمة من فنانين ورجال أعمال وسياسيين وكبار الشخصيات العامة، والأغنية الرسمية للمبادرة التي غنتها المطربة شيرين عبدالوهاب"، واصفة ذلك بأنها أدوات القوة الناعمة التي لا بد من الاستعانة بها للترويج لفاعلية جمع التبرعات عالميًا، إلى جانب إنشاء صفحة على فيسبوك تجمع الراغبين في التبرع من الخارج.
من جهتهم، عرض أعضاء مؤسسة حياة كريمة آخر الترتيبات التي قاموا بها من أجل الفعالية، ومن بينها إعداد فيديوهات قصيرة عن مشروع "حياة كريمة" وأهدافه وثماره ونتائجه على الفئات المستفيدة منه في محافظات مصر، وكذلك عرضوا صورًا للحافلات ذات الفصول المتنقلة لمشروع "محو الأمية الرقمية"، الذي تستهدفه فاعلية جمع التبرعات من أجل تدريب أهالي القرى على استخدام المنصات الرقمية للترويج لمنتجاتهم والحرف التي يعملون عليها، مؤكدين أن كل الجهود المبذولة إنها هي للتخفيف عن كاهل المواطنين بالقرى الأكثر احتياجًا وتحسين ظروف معيشتهم
من ناحيته، أعرب أحمد عثمان، طبيب مصري بالولايات المتحدة، عن سعادته بالمشاركة في اللقاء، مثمنا جهود الدولة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي في بناء الإنسان المصري من خلال تطوير مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية ودعم المرأة المصرية إلى جانب الجهد الجبار المبذول في مشروع "حياة كريمة" لتحسين معيشة أهلنا في الريف المصري.
وأضاف عثمان أنه متحمس للمساهمة في مشروع "حياة كريمة"، موصيًا بإنشاء منصة رسمية للمصريين بالخارج يمكنهم التبرع من خلالها، ويتاح عليها كافة المواد والمعلومات الموثقة عن المشروع والمستهدفات وآلية تحويل التبرعات.
فيما أكدت هبة مغيب، رئيس قطاع التخطيط الإقليمي بوزارة التخطيط، حرص الدولة المصرية على الاستثمار في بناء الإنسان وتلبية احتياجاته، بما يسهم في توفير حياة كريمة للمواطن المصري، مضيفة أن وزارة التخطيط حريصة على التعاون وتضافر الجهود مع الوزارات والمؤسسات الأخرى لتحقيق أكبر استفادة ممكنة للمواطنين في الريف المصري ورفع الوعي لديهم.
وفي ختام الاجتماع، أعلنت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، التحضير لإطلاق حملة دعائية كبرى للترويج لفاعلية جمع التبرعات المقررة في سبتمبر المقبل، وذلك بالتعاون والتنسيق بين وزارتي الهجرة والتخطيط ومؤسسة حياة كريمة، بهدف ضمان انتشارها في أوساط المصريين بالخارج.
وتجدر الإشارة إلى أن «حياة كريمة» هو المشروع الذي أعاد رسم قرى الريف المصري من جديد من خلال تنفيذ أعماله داخل قرى ومراكز محافظات الجمهورية، والتي تستهدف إحداث نقلة نوعية وطفرة عمرانية كبرى تغير حياة حوالي 58 مليون مواطن مصري في 4584 قرية ضمن القرى المستهدفة بميزانية إجمالية بلغت 700 مليار جنيه، بمشاركة أكثر من 30 وزارة وهيئة "تنفيذية ومعاونة"، و23 جمعية أهلية. وكانت وزارة الهجرة قد وقعت بروتوكول تعاون مع مؤسسة حياة كريمة لتوحيد الجهود لخدمة أهلنا بالمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية والنهوض بالإنسان المصري فيها.