تثبت مصر يوما بعد الآخر، نجاح تجربتها الفريدة في القضاء على جماعة الإخوان الإرهابية في جميع النواحي السياسية والاجتماعية والشعبية، لتتخذ منها الدول نموذجا تحتذى به وتمشي على خطاها، وآخرها تونس التي وجدت الإجابة عند القاهرة الرائدة تاريخيا بهذا الشأن، حيث إن 3 يوليو 2013 يتكرر على بعد 2234 كيلومترا بين المحروسة والخضراء.
ويبدو أن شهر يوليو هو كلمة السر في الإطاحة بتنظيم الإخوان الإرهابي، ليس في مصر فقط بل في تونس أيضا، حيث تحول من مجرد شهر ضمن شهور السنة إلى كابوس يؤرق الجماعة الإرهابية في كل أحلامها.
وتظاهر التونسيون، الأحد الماضي، في محيط البرلمان التونسي، للاحتجاج على تردي الأوضاع الصحية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، ومطالبون بإسقاط منظومة الحكم ومحاسبة الحكومة والغنوشي.
وتجاوزت المظاهرات الغاضبة العاصمة التونسية إلى عدة مدن ومحافظات، وشهدت حشدا شعبيا كبيرا، بعد أن بدأت في ميدان باردو، حيث مقر البرلمان التونسي في العاصمة، ثم امتدت الاحتجاجات إلى خارج العاصمة.
وانطلقت الاحتجاجات في كل من محافظة سوسة الساحلية وصفاقس والكاف، بنفس الشعارات التي تتهم إخوان تونس وحركة النهضة في الذكرى 64 لعيد الجمهورية باحتلال البلاد.
وهتف المحتجون: «يا غنوشي يا سفاح يا قاتل الأرواح»، و«الشوارع والصدام حتى يسقط النظام»، واتهم المتظاهرون، سياسة حركة النهضة بسرقة أحلام الشباب، الذي وصلت نسبة البطالة فيه 20 في المئة، وفق آخر إحصائيات المعهد التونسي للإحصاء.
وتحولت المظاهرات إلى مواجهات أكثر حدة في عدد من المناطق خاصة بعد حرق الشباب التونسي لواجهات مقرات حركة النهضة في عدد من المناطق تعبيرا عن رفضهم لما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في ظل حكم الإخوان للبلاد.
من جانبه قرر الرئيس التونسي قيس سعيد، تجميد كل سلطات مجلس النواب ورفع الحصانة عن كل أعضاء البرلمان وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.
كما قرر الرئيس التونسي، بموجب الفصل 80 من الدستور، تولي رئاسة النيابة العمومية للوقوف على كل الملفات والجرائم التي ترتكب في حق تونس، وتولي السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة جديد ويعينه رئيس الجمهورية.
وفي كلمة له عقب اجتماع طارئ مع قيادات أمنية وعسكرية، قال الرئيس التونسي: «لن نسكت على أي شخص يتطاول على الدولة ورموزها ومن يطلق رصاصة واحدة سيطلق عليه الجيش وابلا من الرصاص.
أوجهه الشبه بين ثورة مصر وتونس
ربما صدفة التاريخ جعلت آخر رئيسي حكومتين في مصر 2013 وتونس 2021 يحملان الاسم والانتماء السياسي فكلاهما إخواني فالأولى هشام قنديل والثانية مدعو هشام المشيشي وكلاهما جرى الإطاحة بهما.
فقنديل جاء رئيسا للوزراء مصر بقرار من الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي، عام 2012، التي لم تستمر عام بالغاء الحكومة في 30 يونيو.
وفي تونس وقبل يومين، أعفى الرئيس قيس سعيد رئيس الحكومة والمكلف بوزارة الداخلية هشام المشيشي بعد ما يقارب الـ11 شهرا على رأس الوزارة.
وكانت حركة النهضة الإخوانية تدعم المشيشي ضد الرئاسة التونسية لتعطيل العملية السياسية في البلاد وتكبيل يديه عن محاربة الفساد المستشري بسبب التنظيم الإرهابي.
المشهد الثاني
حيث أعاد مشهد إقدام أحد أنصار حركة النهضة الإخوانية في تونس على رمي أحد المحتجين من على سطح بناية، إلى الأذهان واقعة مشابهة وقعت عام 2013 في مصر، وكان بطلها هو الآخر أحد أتباع الإخوان.
ودفع الأحد الماضي أحد أنصار حركة النهضة شاب كان حاملا للعلم التونسي من على سطح مقر الحركة في القيروان، وأظهر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، الشاب وهو يسقط من أعلى البناية، وسط صيحات استهجان المحتجين، وقد تمكن الشاب التونسي بأعجوبة من إمساك سلك، لينجو من السقوط على الأرض.
وأعادت هذه الحادثة إلى الأذهان مشهدا حدث في مصر عام 2013، عندما ارتكب تنظيم الإخوان الإرهابي في مدينة الإسكندرية الساحلية ما عرف بمذبحة "سيدي جابر"، حيث رمت عناصر مناصرة للجماعة الإرهابية ثلاثة صبية من معارضي الإخوان، من فوق عمارة.
وقال محمود قشوط، استاذ العلوم السياسية بجامعة تونس، إنه بوضعنا الخارطة الجيوسياسية أمامنا على المستوى الإقليمي وعدنا بذاكرة بشكل سريع للخلف لأدركنا أن مشروع تمكين تنظيم الإخوان الذي قادته إدارة " أوباما " وتكفلت به " هيلاري كلينتون " سنة 2011 كان يُراد له سيطرة على كافة أنظمة الحكم بالوطن العربي وقد بدأ ينجح مع سنواته الأولى إلا أنه وبشكل غير متوقع ومفاجئ تلقى ضربة في مقتل من الـجـيـش المصري سنة 2013 أخلت بالموازين والحسابات التي كانت موضوعة وجعلت التنظيم ينازع الموت بعد ذلك ويحاول الصمود دون جدوى ومنذ ذلك الحين بدأ مشوار تخلص منه وبدأت المقاومة الوطنية ضده.
وأضاف قشوط، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن هذه السنوات وصل النظام العالمي لقناعة أنه لم يعد هناك فائدة في تمكين هذا التنظيم فإدارة أوباما قد رحلت وتفكير الأمريكان تغير وأنظمة الحكم في أوروبا تغير أغلبها بل بعضها بدأ يصنف هذا تنظيم بالإرهابي، حتى تركيا التي تاجرت وتحولت لملاذ آمن أصبحت اليوم مستعدة للتخلص منه مقابل أن تستعيد علاقاتها بالدول العربية وتحقق بعض المكاسب الاقتصادية.
وأشار إلى أن سنة 2011 بدأت سنوات الضياع العربي من تونس ثم مصر ثم ليبيا وفي سنة 2013 بدأت الدورة العكسية لاستعادة سيادة الأوطان من مصر والآن وصلت لتونس ولم يعد أمامنا إلا أشهر وتعود بعون الله ليبيا.
وأكد "قشوط"، أن الاوضاع في تونس بالأونة الأخيرة وصلت لمنعطف خطير على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية، بين الصراعات الحزبية داخل البرلمان الذي تسببت في انقسامات حادة انعكست على الحياة العامة وجد المواطن التونسي نفسه في مواجهة البطالة وخطر المجاعة وتحول بلاده من بلد منتج إلى بلد مستهلك نتيجة سياسات وممارسات حركة النهضة الإخوانية العبثية الأمر الذي جعل الأوضاع مهددة بالانزلاق نحو منعرجات وتدهور أمني وخيم.
وتابع: أن تونس اليوم بالقرارات الاخيرة التي صدرت عن الرئيس "قيس سعيد" الذي إستند على الحراك والدعم الشعبي الكبير وصلت لمرحلة استفاقة لإنقاذ نفسها خصوصا من تنظيم الإخوان وباقي الاحزاب التي ساهمت في عرقلة عجلة التنمية والحياة السياسية، لذلك أتوقع وأتفائل بهذا الوعي المجتمعي والإحساس بالمسئولية لدى المواطن التونسي للتأسيس لأيام قادمة يكون فيها تصحيح للمسار وعودة لتونس الخضراء كما عهدناها وعرفناها دومًا.
من جانبه قال هشام النجار، إن الشعب المصري ومن بعده التونسي قضاء علي جماعة الإخوان الإرهابية لتتساقط أفرع التنظيم الدولي تباعا بمرور السنوات، ويعتبر شهر يوليو زالزال على التنظيم الدولي الإخوان، بدأ في مصر عام 2013 وصل تونس عام 2021، حيث أن التنظيم يعاني منذ فترة من حالة انشقاقات وصراعات داخل صفوفه.
وأضاف النجار، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن تنظيم الإخوان تتساقط في العالم، وهم في طريقهم للانتهاء"، مؤكدًا أن فرعي مصر وتونس سقطا بالفعل بما يؤثر على التنظيم الدولي نفسه وستسقط الشجرة بأكملها.
وقال منجي الخرباوي، المتحدث باسم نداء تونس، إن هذا الحراك الشعبي هو نتيجة حتمية لفشل منظومة ما بعد دستور 2014 التي بنيت على التشتت لا على المصلحة العامة وعلى خدمة كيانات سياسية لم تنادي بها الثورة، حيث أن ما يحدث بداية مرحلة قادمة تقوم على تصحيح المسار الديمقراطي عموما والسياسي بصفة خاصة على أنقاض منظومة حاكمة منذ 2011 لم تكن وفية ملطالب الثورة وان الأوان مراجعتها وإصالحها وفق قوله.
وأضاف الخرباوي، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أنه من خرج الأحد الماضي ليس لهم انتماء سياسي وأيديولوجي واحد بل هو صوت الشعب والمجموعة الوطنية دون زعامات، يجمعهم هاجس انقاذ البلاد وإخراج حركة النهضة من الحكم التي تتحمل مسؤولية خياراتها في العشرية الأخيرة وباعتبارها مستحوذة على المرتبة الأولى، منذ 2011 واعتبارات أخرى متعددة وهو ما جعل مطالب المحتجنين تتوجه نحو إزاحتها من الحكم بعد أن أدت إلى فشل البلاد.
وأشار إلي أن الشرارة الأولى انطلقت من مصر وكانت بمثابة تنبيه شديد لكل الدول التي يتواجد بها الإخوان بأن هذه الجماعة ليس لها وطن أو انتماء لأي فكر قومي فالوطنية عندهم مرتبطة بالانتماء للتنظيم فقط".
في المقابل قال الدكتور ابوالفضل الاسناوي، خبيرفي شؤون الحركات الإسلامية، إن النموذج الوحيد للإسلام السياسي الان يتمثل في تونس متمثل حركة النهضة والجزائر متمثل في مجتمع السلم بالإضافة إلي حزب العدالة والتنمية في المغرب بالتالي هذا النموذج قائم علي الغنوشي لذلك القضاء علي الغنوشي يعني القضاء علي اخر نفس للجماعة لإخوان في المنطقة.
واضاف أبوالفضل في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن حركة النهضة مقبلة علي صدام شرس لأن النهضة ستتمسك بالبرلمان لان هو آخر خيط لها في الحياة السياسية التونسية، والنهضة تعلم أن خروجها سوف يؤثر على مشروع الإخوان بالكامل في المنطقة.
في المقابل قال مصطفي أمين، باحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن تعامل تنظيم الإخوان الإرهابي وراشد الغنوشي مع الرئيس التونسي وصل إلى مفترق طرق ما نتج عنه ما شهدته البلاد، وإخوان تونس يسيرون على خطى نظرائهم في مصر، سواء على صعيد الممارسات أو التعامل مع الثورة، حتى حديثهم عن الشرعية المزعومة نفسه، وجاءت الإجراءات التي اتخذها "سعيد" وفقا للدستور حيث أن الرئبس التونسي أستاذ قانون دستوري.
وأضاف أمين في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن حركة النهضة تستمد شرعيتها ونفوذها السياسي من البرلمان كما كان يعتقد الرئيس المعزول محمد مرسي، ولا يفهم الإخوان أن الشرعية تستمد من الشعب، وسيكون رد الإخوان العنف والغباء السياسي في تونس كالذي حدث في مصرعقب ثورة 30 يونيو.
واكد "أمين"، أن النهضة سوف تجلب بعض العناصر الإرهابية من تنظيم داعش والقاعدة وغيرها لتونس لتنفيذ الكثيرة من العمليات الإرهابية الفترة القادمة كما حدث بمصر وستعمل النهضة علي صنع المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في محاولة للعودة، وما حدث في مصر ثم تونس دليل على أن الشعوب لم تعد تقبل وجود الإخوان بينهم حتى ولو بشكل هامشي".
وأضاف الدكتور إسماعيل تركي، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن حركة النهضة اخر ما بقت في تونس، ولكنها لم تصمد طويلًا، وجاء شهر يوليو2021 ليكون تميمة سقوط الاخوان في الدول العربية التي وصلت فيها للحكم وتحت ضغط الجماهير بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والفشل في مواجهة تداعيات كورونا خرجت مظاهرات كبيرة ضد حركة النهضة في عدد من الولايات، مطالبة بالإطاحة برئيس مجلس النواب راشد الغنوشي، الذي هو رئيس حركة النهضة الإخوانية، وكذلك إقالة حكومة هشام المشيشي احتجاجا على تردي الأوضاع الصحية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، فيما نفذ محتجون آخرون هجمات على مقرات تابعة للإخوان في عدة ولايات.
وأشار الي أن إخوان تونس في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة وخليفته زين العابدين بن علي كانت قياداتهم بالخارج خوفا من أي إجراءات تتخذ ضدهم، لكن بعد ما يسمى بالربيع العربي عادوا وأصبح حزب النهضة الأقوى تنظيما وليس شعبيا".
سيناريوهات الإخوان في أمل العودة
قال سعيد إمغيب" عضو مجلس الشعب الليبي، إن السيناريوهات الذي قد يلجأ لها التنظيم في تونس بمساندة قياداته في ليبيا لبث الفوضى في البلدين بعد تلقيه ضربة موجعة في تونس، أن قيادات التنظيم بليبيا في اجتماعات مستمرة منذ إعلان الرئيس التونسي قرارته الاخيرة، وأن الإخواني خالد المشري، رئيس ما يسمى بالمجلس الأعلى للدولة في ليبيا، تواصل مع قيادات إخوانية في تونس وعرض عليهم تقديم الدعم، فيما شوهدت ميليشيات تتجه من طرابلس إلى الحدود مع تونس.
وأشار، الي أن فروع تنظيم الإخوان تعرضت على مدار السبع سنوات الماضية لضربات ثقيلة متتالية أطاحت بتواجده في مصر ثورة 30 يونيو، وليبيا خسارته انتخابات البرلمان 2014، والسودان ثورة 2019، وتونس بثورة 25 يوليو، مشيرا إلى أن إقصاء الإخوان من تونس بلا شك سيلقي بظلاله على ليبيا، وسيجعل قادة الإخوان فيها "أكثر عدوانية.
ليبيا الأمل الأخير للإخوان
قال محمد ربيع الديهي، باحث في الشأن الدولي، إن مشروعات الإخوان تتشابك واهدافها في المنطقة تهدف جميعها إلى تدمير وخراب الدول العربية وخلق الازمات ونشر العنف والارهاب في الدول العربية، اما عن علاقة اخوان تونس باخوان ليبيا فتربطهم علاقات وطيدة، حيث دعم الغنوشي تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا بل اعلن خلال نوفمبر 2020 عن تطابق الرؤية بين الطرفين، فالدعم الذي قدمه الغنوشي لاخوان ليبيا كان كبيرا على مر السنوات الماضية حيث يربط الغنوشي باخوان ليبيا، علاقات وثيقة بكافة دوائر التنظيم في ليبيا، وفي مقدمتها إخوان مصراتة، كما أنه من اهم المقربين للقيادي الإرهابي خالد المشري وقدم له العديد من النصائح والتوجهات.
وأضاف الديهي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن علاقة اخوان تونس، باخوان ليبيا ليست وليدة اللحظه حيث أستخدم التنظيم الارهابي في ليبيا الاخوان في تونس للوساطه من أجل عقد صلحا مع نظام معمر القذافي في عام 2009، ثم أعلنوا عام 2011 أنهم في حلّ من هذا الاتفاق.
وأشار، الي أن محاولة الاخوان المستمرة لتقديم صورة مختلفه عن اخوان تونس تفشل، إلا ان الامر هذه المره يختلف عن سابقاتها فاخوان تونس لم يعد مرحب بهم شعبيا وتم عزلهم عن السلطة وبات اخوان ليبيا في مازق شديد للغايه خاصة بعد الاتفاقيات الامنية التي ابرمت من أجل وقف اطلاق النار في ليبيا ومن الواضح الان أن الغنوشي سوف يسير على نفس النهج الاخوان المتبع من قبل الجماعة في العديد من الدول العربية وهو الاستعانه بقوي خارجية والتعاون مع مليشيات وارهاب، وسيكون مصدره هذه المرة من الجار المباشر لتونس وهو اخوان ليبيا من اجل العودة بالقوي للحكم، فتصريحات الغنوشي على هامش المنتدى الدولي للأعمال التونسي الليبي، في جزيرة جربة التونسية والتي أكد خلالها أن مستقبل تونس سيكون في ليبيا، مثلما سيكون مستقبل ليبيا في تونس هي دليل على حجم التقارب بين الغنوشي والارهابيين المتواجدون في ليبيا.
وتابع: أن التنظيم أعد سريعا سيناريوهات للأيام المقبلة في تونس، وهي أيام ستكون صعبة وعسيرة ومؤلمة إذ لم يتم التعامل معها بشكل حاسم، وتهريب السلاح والجماعات الإرهابية إلى تونس، والدخول في اعتصامات مفتوحة، ونصب الخيم، ورفع التوابيت "إشارة لرغبته فيما يسميه الإخوان الاستشهاد والمصاحف أمام المقار الحكومية والتشريعية، على رأسها مجلس النواب.
وأكد "الديهي"، أن ليبيا تاثر بعد قيام ثورة يونيو في 2013، انقلب التنظيم في ليبيا على نتائج الانتخابات التي خسروها نتيجة رفض معظم الليبيين انتخابهم، وأصابهم الذعر من الفشل التام، لدرجة أنهم حركوا حربا أتت على الأخضر واليابس في غرب ليبيا، وتعتبر ليبيا الآن الأمل الوحيد للتنظيم لدعم تونس من أجل البقاء وتصحيح الوضع.